عربي ودولي

«المركزي» ينعقد بمقاطعة الشعبية والديمقراطية وحماس والجهاد … الفصائل في القاهرة لبحث التهدئة.. وواشنطن تجمد مساعداتها للفلسطينيين

| فلسطين المحتلة– محمد أبو شباب – وكالات

إلى العاصمة المصرية القاهرة توجهت وفود الفصائل الفلسطينية لتسليم ردها على مقترحات التهدئة التي طرحتها القاهرة والأمم المتحدة على حركة حماس، والتي تتضمن تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة تمتد لخمسة أعوام على أن يترافق معها العديد من الخطوات والتي منها رفع الحصار وفتح المعابر.
وقد وصل إلى القاهرة وفد حركة حماس، قادماً من الخارج ومن قطاع غزة لبحث ملفات التهدئة والمصالحة الفلسطينية، والتي ستكون في صلب اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير اليوم الأربعاء، الذي ينعقد وسط مقاطعة قوى رئيسية في منظمة التحرير وهما الجبهتان الشعبية والديمقراطية، إضافة إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وجيه أبو ظريفة لــ«الوطن» إن «اجتماعات المجلس المركزي اليوم في رام اللـه هي مهمة لحسم ملفات مهمة على الساحة الفلسطينية، وهي المصالحة، والعلاقة مع الاحتلال، ومستقبل قطاع غزة».
وأكد أبو ظريفة أن الحالة الفلسطينية الصعبة من مخططات أميركية وصهيونية تحتم على الفلسطينيين مغادرة مربع الانقسام المرير، وصياغة إستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والتي منها صفقة القرن.
ودعا أبو ظريفة إلى تطبيق قرارات المجلس الوطني الخاصة بتحديد العلاقة مع الاحتلال، وإلغاء الاتفاقيات معه، بعد أن تجاهل الاحتلال كل الاتفاقيات الموقعة معه، ولم يعد هناك قيمة لأي اتفاقيات مع الاحتلال، والذي تنكر لها، لذا على اللجنة التنفيذية الشروع فوراً في تطبيق قرارات المجلس الوطني المتعلقة بالعلاقة مع الاحتلال والاتفاقيات الموقعة.
على صعيد آخر، أدانت السلطة الفلسطينية حجب واشنطن بشكل كامل المساعدات المقدمة للفلسطينيين، واصفة ذلك بالابتزاز السياسي بهدف الضغط على الفلسطينيين لتقديم تنازلات سياسية، هدفها العودة للمفاوضات مع الاحتلال من دون شروط.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف لـــ«الوطن» أن «تجميد واشنطن مساعداتها للفلسطينيين تأتي ضمن حلقات مدروسة ومنظمة بهدف تمرير صفقة القرن، خاصة أن واشنطن جمدت مساعداتها للأونروا بشكل كامل، وهي الآن تجمد الجزء الأكبر من المساعدات السنوية الني تقدم لموازنة السلطة الفلسطينية والتي تقدر بنحو 200 مليون دولار».
وأكد خلف أن واشنطن تنتهج سياسة خطيرة ضد الفلسطينيين، وذلك بهدف تصفية القضية الفلسطينية والضغط عليهم ضمن سياسية المال السياسي القذر، ولكن ذلك لن ينجح في تمرير تلك المخططات.
ويشار إلى أن الدعم الخارجي للسلطة الفلسطينية انخفض هذا العام والعام الماضي بنحو 70 بالمئة، خاصة بعد توقف الاتصالات بين السلطة الفلسطينية وواشنطن وتوقف المفاوضات مع الاحتلال، ما تسبب في عجز في موازنتها بشكل كبير، دفعها لإجراء سلسة تقليصات في خدماتها لمواجهة الأزمة المالية.
وفي سياق آخر أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت صباح أمس مخيم الدهيشة وداهمت المنازل واعتدت على عدد من الشبان ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة في القدم واعتقلت شابين من المخيم.
إلى ذلك شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية واعتقلت 15 فلسطينياً.
وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت في وقت سابق أمس إصابة شابين فلسطينيين بجروح خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
كما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية واعتقلت 19 فلسطينياً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن