سورية

عبر توسيع قواعدها.. أميركا تواصل تكريس احتلالها في شمال سورية

| وكالات

واصلت القوات الأميركية تكريس احتلالها لمناطق في شمال وشمال شرق البلاد تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وذلك من خلال توسيع مواقع عسكرية وقواعد جوية تتواجد بها.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات «التحالف الدولي» التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، تواصل أعمال توسعة مطار الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي الخاضع لسيطرة «قسد» بعد استقدام نحو 150 شاحنة تحمل معدات وأسلحة ومواد بناء لتوسعة المطار وتزويده بالحماية وزيادة معداته العسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن قوات «التحالف» بدأت أيضاً بتوسعة مطار عين العرب في ريف حلب الشمالي الشرقي، وقاعدته العسكرية في منطقة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي.
وأضافت: إن «التحالف» يعتزم إقامة قاعدة عسكرية كبيرة له في منطقة منبج غرب نهر الفرات في ريف حلب الشمالي الشرقي.
تأتي توسعة هذه القواعد بعد اقتراب «قسد» و«التحالف الدولي» من إنهاء وجود تنظيم داعش كـ«تنظيم مسيطر»، في كامل شرق نهر الفرات، حيث تجري التحضيرات لبدء هجوم وعملية عسكرية تهدف لإنهاء وجود التنظيم في الجيب الأخير له عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يضم كل من بلدات هجين والسوسة والشعفة والباغوز ومناطق أخرى واصلة بينها.
وأقامت قوات «التحالف الدولي» مطار الشدادي في المنطقة الواقعة في القطاع الجنوبي من ريف الحسكة.
ويركز «التحالف الدولي» جهوده على توسعة مطار الشدادي في الوقت الحالي، رغم وجود قواعد عسكرية أخرى ومطارات مثل قاعدة الهول وقاعدة البحرة وقواعد أخرى منتشرة ضمن مناطق سيطرة «قسد» في محافظة الحسكة وشرق نهر الفرات.
وكانت مصادر إعلامية معارضة، كشفت خلال الأسابيع الفائتة وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، من عناصر ومعدات وآليات وعربات مدرعة، لبدء عملية السيطرة على الجيب الواقع في بادية دير الزور على الحدود السورية مع العراق، لإنهاء الاتصال الخارجي مع التنظيم، وحصره في الداخل السوري بشكل كامل. يأتي هذا التركيز على الريف الجنوبي للحسكة، بعد إنهاء «قسد» والتحالف الدولي، في نهاية حزيران الفائت، وجود تنظيم داعش كقوة مسيطرة في محافظة الحسكة، إذ إن «قسد» حينها استكملت عملياتها العسكرية في محافظة الحسكة، وتمكنت من فرض سيطرتها على كامل الجيب المتبقي للتنظيم من القطاع الجنوبي في المحافظة، لينتهي وجود التنظيم بشكل كامل في محافظة الحسكة، تبعتها عمليات تمشيط لنزع الألغام التي زرعها التنظيم قبيل انسحابه الكامل من المنطقة.
وتنتشر في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من البلاد العديد من القواعد العسكرية الأميركية، وتتوزع في المنطقة الممتدة شرق نهر الفرات من جنوب شرق البلاد بالقرب من معبر التنف الحدودي، إلى الشمال الشرقي بالقرب من حقول رميلان النفطيّة، إضافة لقاعدة منبج التي تقع غرب نهر الفرات شمال شرق مدينة حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن