سورية

20 إلى 30 ألفاً من مسلحي التنظيم لا يزالون في سورية والعراق … حكم بالسجن على روسيين للتعامل مع داعش في سورية

| وكالات

حكمت محكمة روسية بالسجن لمدة ثماني سنوات وعشرة أشهر على روسية بعد إدانتها بتجنيد فتيات لمصلحة تنظيم داعش الإرهابي، على حين حكمت محكمة روسية أخرى حكماً بالسجن لمدة تسع سنوات على روسي من سكان أنغوشيا بعد إدانته بتهمة الانتماء إلى التنظيم.
وأعلنت إدارة هيئة الأمن الروسية في محافظة كيميروفو في سيبيريا الروسية، وفق وكالة «سانا»، أن المواطنة الروسية سافرت إلى تركيا عام 2013 وتسللت منها إلى سورية وعاشت مع زوجها وهو أحد مسلحي التنظيم في حلب ومدن أخرى كان ينتشر فيها إرهابيو التنظيم وقامت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتحريض فتيات من روسيا للقدوم إلى سورية والانضمام إلى التنظيم الإرهابي وبعد مقتل زوجها عادت إلى روسيا حيث خضعت للمحاكمة.
يذكر أن النظام التركي حوّل الأراضي التركية منذ بداية الأزمة في سورية إلى مقر للإرهابيين الذين سمح لهم بالتسلل إلى الأراضي السورية وقدم لهم الدعم العسكري واللوجستي إضافة إلى مراكز الإيواء.
كما أصدرت محكمة شمال القوقاز العسكرية حكماً بالسجن لمدة تسع سنوات على روسي من سكان أنغوشيا بعد إدانته بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش في سورية.
وتشن أجهزة الأمن في المدن والأقاليم الروسية حرباً ضد جماعات محلية متطرفة تربطها علاقة ولاء مع تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى تحويل عدد من المناطق في روسيا لبؤر عدم استقرار، وأيضاً تجنيد المواطنين الروس في صفوف التنظيمات الإرهابية خارج البلاد.
وأول من أمس ذكر تقرير أصدرته الأمم المتحدة أن ما بين 20 و30 ألفاً من مسلحي داعش لا يزالون في العراق وسورية موزعين بالتساوي تقريباً بين البلدين، وأن «من بين هؤلاء عدة آلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب»، وذلك رغم هزيمة التنظيم وتوقف تدفق الأجانب للانضمام إلى صفوفه.
وقدر التقرير، وفق وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء، أن ما بين ثلاثة وأربعة آلاف من مسلحي التنظيم هم في ليبيا في حين يتم نقل عدد من المسلحين الفاعلين في التنظيم إلى أفغانستان.
ويقدم فريق مراقبة العقوبات في الأمم المتحدة تقارير مستقلة كل ستة أشهر إلى مجلس الأمن الدولي حول تنظيم داعش وتنظيم القاعدة المدرجين على قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية. وجاء في التقرير أيضاً: أن تنظيم داعش «لا يزال قادراً على شن هجمات داخل الأراضي السورية، ولا يسيطر بشكل كامل على أي أراض في العراق، ولكنه لا يزال ناشطاً من خلال خلايا نائمة» من العملاء المختبئين في الصحراء وغيرها من المناطق. وأبدت دول أعضاء في مجلس الأمن مخاوف من ظهور خلايا جديدة للتنظيم في مخيم الركبان المكتظ بالنازحين في جنوب سورية على الحدود مع الأردن حيث تعيش عائلات مسلحي التنظيم حالياً. وأشار التقرير إلى أن مغادرة المسلحين الأجانب للتنظيم «لا يزال أقل من المتوقع» ولم تظهر أي ساحة أخرى كمقصد مفضل للمسلحين الأجانب «رغم أن أعداداً كبيرة توجهت إلى أفغانستان». وما يقدر بنحو 3500-4500 من مسلحي تنظيم داعش موجودون في أفغانستان، بحسب التقرير الذي قال إن هذه الأعداد تتزايد. وأضاف التقرير: إن تدفق المسلحين الأجانب للانضمام إلى التنظيم المتطرف «توقف».
كما أن تمويل التنظيم بدأ يجف، إذ قدرت إحدى الدول الأعضاء أن إجمالي احتياطه المالي «انخفض إلى مئات ملايين» الدولارات.
ولا تزال بعض عائدات النفط في شمال شرق سورية تتدفق على التنظيم، ويبلغ عدد مسلحيه في اليمن ما بين 250 و500 مسلح مقارنة مع 6 إلى 7 آلاف مسلح من تنظيم القاعدة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن