سورية

أكد محاولة الغرب وأميركا عرقلة «أستانا».. ودعا الأوروبيين إلى تسهيل عودة اللاجئين … لافروف لجاويش أوغلو: «خفض التصعيد» في إدلب لا ينطبق على الإرهابيين

| وكالات

أكدت موسكو، أمس، أن اتفاق «خفض التصعيد» في إدلب لا ينطبق على التنظيمات الإرهابية وأن للجيش العربي السوري الحق في القضاء على الإرهاب على أراضي البلاد كافة، على حين حذرت أنقرة مما سمته «قصف إدلب بذريعة وجود إرهابيين»، معربة عن أملها في التوصل مع موسكو لحل بشأن المحافظة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن المهمة الأساسية الآن بعد تحرير مساحات واسعة من الأراضي السورية من الإرهاب هي القضاء على تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الذي يسيطر على معظم محافظة إدلب.
وأضاف لافروف: إن اتفاق «خفض التصعيد» حول إدلب لا ينطبق على المجموعات الإرهابية وإن للجيش العربي السوري الحق في القضاء على الإرهاب في جميع الأراضي السورية، مشدداً على أن روسيا مستمرة في دعمه لمكافحة الإرهابيين.
من جانبها، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن لافروف تأكيده، خلال المؤتمر، أن موسكو وأنقرة تناقشان التنفيذ الكامل لاتفاقيات «خفض التصعيد» في سورية، بما في ذلك إدلب، التي أعرب عن أمله في حل المسألة المتعلقة بها من خلال التعاون.
وقال لافروف: «بالنسبة لسورية، نناقش اليوم عبر قنوات مختلفة مهام التغلب على مقاومة الجماعات الإرهابية الأخيرة، ومهمة العودة إلى الحياة السلمية للمعارضة المسلحة التي ترفض الأساليب الإرهابية، ومناقشة تنفيذ الاتفاقيات حول مناطق «خفض التصعيد»، بما في ذلك في إدلب، نأمل بحل مسألة إدلب من خلال التعاون».
وأكد لافروف، أن الجيش العربي السوري له كل الحق في قمع نشاط الإرهابيين في سورية، بما فيهم «جبهة النصرة»، مشيراً إلى أن الوضع في إدلب هو الأصعب بسبب العدد الكبير لمسلحي «النصرة» الذي يصل إلى «عدة عشرات الآلاف من المسلحين، بما في ذلك وفق تقديرات الأمم المتحدة».
وقال: إنه «مع انتشار مراكز المراقبة التركية هناك، هدأت الحالة، لكن في الآونة الأخيرة حدثت أعمال عدوانية، أولاً وقبل كل شيء، من طرف «جبهة النصرة» التي قصفت مواقع القوات السورية، وأرسلت العديد من الطائرات من دون طيار يومياً لقصف القاعدة الجوية الروسية في حميميم، والعديد من الأعمال الاستفزازية الأخرى».
وشدد لافروف على أن الجيش العربي السوري له طبعاً كامل الحق في قمع هذه المظاهر، فهو يوجد على أرضه ويحارب لأجل استقلال بلاده ضد الإرهابيين، وبما يتوافق مع قرار 2254. وأضاف: «ونحن من جهتنا نؤيد الجيش على هذه الإجراءات بالتوافق مع القانون الدولي».
وتابع: «تركيا وروسيا وإيران، التي لا تتطابق دائماً مواقفها تجاه هذا الجانب أو ذاك من جوانب الأزمة السورية، استطاعت رغم ذلك إيجاد الحكمة والاستعداد لحل مشكلات محددة، أعتقد أن كل هذا قد أحدث تغييراً جذرياً بالوضع في سورية».
وبحسب «سانا»، أوضح لافروف أن الغرب وخاصة الولايات المتحدة الأميركية يحاولون عرقلة مسار «أستانا» لمنع تسوية الأزمة في سورية، لافتاً إلى أن «فرض عقوبات على الدول الضامنة «روسيا وإيران وتركيا» قد يهدف إلى التأثير على نتائج محادثات أستانا بالذات».
وأشار إلى أنه يجب العمل على إعادة الإعمار في سورية وتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى ديارهم وعلى الغرب تشجيع ذلك.
في المقابل، حذّر جاويش أوغلو، مما سماه «قصف إدلب بذريعة وجود إرهابيين»، معتبراً أن القيام بذلك يعني ارتكاب «مجزرة»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «لأناضول» التركية.
وأشار إلى أنه سيبحث مع لافروف «ما يمكننا القيام به معاً في إدلب، وما الذي يمكننا منعه، وكيف يمكننا محاربة الإرهاب».
وكان لافروف توجه إلى أنقرة الإثنين، لإجراء محادثات مع جاويش أوغلو، قبيل عقد قمة روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا حول سورية التي أعلن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، أنها ستعقد في 7 أيلول المقبل بمدينة اسطنبول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن