الأولى

الجيش يستعد لمعركة إدلب ويستقدم الحشود الأضخم بتاريخ الحرب السورية … تركيا تتحسّب وتبدأ بتهريب قيادات «النصرة» الأجانب إلى أراضيها

| إدلب- الوطن

مع وصول التعزيزات العسكرية الضخمة التي استقدمها الجيش السوري لاستعادة إدلب، وإغلاق أحد أخطر معابر الإرهاب إلى سورية، بدأت أصداء المعركة المرتقبة تسمع جيداً في أنقرة، التي عمدت على غرار ما فعلت إسرائيل، لتهريب قيادات إرهابييها، إنقاذاً لهم من مصير بائس محتوم.
مصادر إعلامية معارضة مقربة من «النصرة» كشفت لـ«الوطن»، أن عملية تهريب قياداتها العسكرية من الصف الأول، نشطت كثيراً خلال الأسبوع الأخير ومن المتوقع أن تزداد وتيرتها خلال الأيام المتبقية إلى عيد الأضحى، على أن تشمل قيادات الصف الثاني، بعدئذ وحتى نهاية الشهر الجاري قبل انطلاق عملية الجيش السوري التي تتوقعها المعارضة المسلحة، مطلع أيلول المقبل مع استكمال استعداداته العسكرية.
وأوضحت المصادر أن بعض قيادات فرع تنظيم القاعدة في سورية، جرى إجلاؤها من خلال عربات نقاط المراقبة التركية من إدلب إلى تركيا، عبر معبر قرية كفرلوسين الحدودي، على حين تعطى الأوامر العسكرية للجندرما التركية للسماح لأسماء محددة منها بتجاوز معبري قطمة وخربة الجوز إلى الداخل التركي.
وأضافت المصادر بأن تلك القيادات، التي استقدمت السعودية أعداداً منهم عن طريق تركيا لإبعادهم عن أرض المعركة المرتقبة بذريعة أداء مناسك الحج، ومن دون رجعة إلى إدلب، سيعاد توظيفهم في مناطق نزاع أخرى لاستنزاف الدول والشعوب بحسب مصالح الدول الراعية للإرهاب.
على صعيد متصل تواصل قوات الجيش استقدام تعزيزاتها العسكرية، إلى محاور التماس بريف اللاذقية الشمالي، وسهل الغاب بالتزامن مع عمليات تدعيم التحصين ورفع السواتر.
وقالت مصادر متابعة لـ«الوطن»: إن «الجيش السوري يستمر بحشد قواته على أطراف محافظة إدلب، وهذه الحشود هي الأضخم بتاريخ الحرب السورية.
ولفتت المصادر إلى أن «فائض النار الذي سيستخدمه الجيش السوري ضد الإرهابيين، سيشكل صدمة قوية، وستؤدي إلى استسلام الكثير من المجموعات قبل البدء بتحريك قوات المشاة الاقتحامية».
وأكدت المصادر أن «إدلب التي تحوي آلاف الإرهابيين من جنسيات أجنبية، ستكون محرقة بكل ما للكلمة من معنى، وستُفتح جميع جبهات القتال ضدهم من حلب إلى حماه وصولاً إلى اللاذقية»، معتبرة أن معركتها ستكون «معركة كسر عظم مرتزقة الصهاينة».
التطورات المنتظرة شمالاً تأتي على وقع استمرار المعارك جنوباً، حيث واصلت وحدات من الجيش تضييق الخناق على ما تبقى من فلول مسلحي تنظيم داعش في بادية ريف دمشق، وقضت على عدد منهم ودمرت آليات وعتاداً حربياً لهم.
وأفادت «سانا» بأن وحدات من الجيش شددت الطوق على الإرهابيين المتمركزين في تلول الصفا بعد سيطرتها على منطقة أم مردخ إلى الشمال الغربي منها، واشتبكت مع مجموعة من إرهابيي التنظيم، حاولت كسر الطوق المحكم الذي فرضته عليها وحدات الجيش، والتسلل للاعتداء على نقاط عسكرية على محور التلول الجنوبي باتجاه قرية الرحبة.
ولفتت إلى أن الاشتباكات انتهت بإفشال الهجوم، ومقتل 5 إرهابيين وإلقاء القبض على آخر وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر، على حين استغل بقية مسلحي المجموعة الإرهابية وعورة المنطقة، وكثرة صخورها وفرّوا باتجاه أوكارها في منطقة تلول الصفا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن