رياضة

في ثاني مبارياته بـ«الأسياد» اليوم موعدنا مع التأهل المبكر … مواجهة حاسمة للأولمبي بلقاء التنين الصيني

| ناصر النجار

يخوض اليوم منتخبنا الوطني مباراة مهمة وحاسمة مع المنتخب الصيني الذي يتصدر مجموعتنا الثالثة بفارق الأهداف عن منتخبنا لفوزه على تيمور الشرقية 6/صفر بينما فاز منتخبنا على الإمارات بهدف نظيف.
وضرورة الفوز أو التعادل على أقل تقدير تعني أن منتخبنا يسير نحو الصدارة، وخصوصاً أن الفوز على تيمور الشرقية في آخر اللقاءات يوم الأحد القادم مضمون.
ومنتخبنا يجب ألا يدخل في دوامة الحسابات، فإذا خسرنا أمام الصين وفازت الإمارات على الصين، فإن منتخبنا سيتساوى مع المنتخبين الآخرين، بست نقاط باعتبار أن طريق الفوز على تيمور الشرقية ممهد لنا وللإمارات نظراً للفوارق الشاسعة التي تفصل كرة تيمور الشرقية الفتية عن باقي منتخبات المجموعة.
لذلك فإن تحقيق الفوز أو التعادل يعني حسم كل صراع وإنهاء كل حسابات، وهذا أولاً، أما الأهم فيتعلق بالمواجهة في دور الـ16، حيث القرعة تضع المتصدرين للمجموعات بمواجهات أقل صعوبة من أصحاب المركز الثاني أو المتأهلين عن طريق أفضل ثالث.
وبعيداً عن الحسابات والنظريات، فإن الفوز على الإمارات منحنا دفعاً كبيراً ويمكننا أن نقول إننا وضعنا قدما في الدور الثاني (دور الـ16) لكننا نطمح للأفضل وإنهاء الصراع والحسابات اليوم، حتى لا ننتظر نتائج ورحمة الآخرين.

ثغرات عديدة
المباراة التي قدمها منتخبنا أمس الأول مع الإمارات كانت جيدة بالمجمل وحققنا فيها الأهم وهو الفوز ونقاط المباراة الثلاث، لكن لابد من ملاحظات عديدة من المفترض تجنبها وخصوصاً أن المنتخب الصيني شاهدنا في المباراة كما شاهدناه في مباراته مع تيمور الشرقية.
الملاحظة الأهم هي التلكؤ الدفاعي، وأحياناً بعض الإرباك ما يدل على عدم انسجام خط الدفاع مع بعضه وعدم انسجام خط الدفاع مع لاعبي الوسط العائدين للخلف، ودفاعنا وقع في هذه الحالة مرتين الأولى في الشوط الأول والثانية في الشوط الثاني، وإن لم يستثمر الإماراتيون هاتين الحالتين فإن الصينيين قد يجدونها هدية من السماء.
المراقبون أكدوا أن فاعلية منتخبنا من الجهة اليسرى دفاعاً وهجوماً كانت مثمرة، وكانت مصدر خطر في كل الهجمات، وهذا أمر جيد، لكن علينا التنويع وتفعيل الجهة اليمنى كعامل مباغتة، وخصوصاً أن الصينيين يتقنون اللعب على الأطراف ويمتازون بالسرعة ودقة التمريرات.
الشيء المهم يكمن في الفاعلية الهجومية، فمنتخبنا كان جيداً خارج منطقة الجزاء، لكنه لم يخلق لنفسه الفرص الخطرة في صندوق العمليات، وما توافر من فرص قليلة ذهبت هباء دون حسيب أو رقيب، وهذا الأمر يحتاج إلى تنظيم أكثر في بناء الهجمات وصولاً لكشف ثغرات في دفاع الفريق الخصم ليتم تسجيل أهداف وأهداف.
المنتخب الصيني سيدخل المباراة مرتاحاً أكثر، فما أداه أمام منتخب تيمور الشرقية لا يتعدى عن تمرين جدي توجّه بنصف دزينة من الأهداف.
الفوز الكبير الذي حققه الصينيون لا يعني أنهم مرعبون، ولا يعني ذلك بدرجة أخرى أنهم سهلو الاختراق وكما أن التنين مشهور بسرعة لاعبيه وتوزيعهم السهل والمناسب للكرات، واللجوء إلى التسديد البعيد في الكثير من الأحيان، فهذا كله لا يعني أن الفريق لا يعاني نقاط ضعف على مدربنا أن يكون قد اكتشفها ووضع لها المناسب لاستغلالها كأحد عوامل الفوز.
المباراة ستكون بالدرجة الأولى بين مدربين، والأقدر منهما على قراءة المباراة ستكون المباراة بين يديه، وعلينا أن نتذكر أن آخر لقاء جمعنا مع الصين أولمبياً فزنا 3/1 وكان الفقير نفسه يقود منتخبنا، لكننا بالوقت نفسه علينا ألا نغفل أن المنتخب الصيني خسر كل مبارياته، وكان مستواه وأداؤه في النهائيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد ريودي جانيرو التي جرت مطلع عام 2016 في الإمارات أكثر من مخجل ورفع العديد من إشارات الاستفهام، وليس بالضرورة أن يكون منتخب اليوم يماثل المنتخب الذي فزنا عليه.
اللقاءات مع الصين أولمبياً قليلة، وفضلاً عن المباراة التي ذكرناها فقد تقابلنا مرتين في التصفيات الأولمبية المؤهلة إلى أولمبياد أثينا 2004، فلعبنا في الصين وخسرنا صفر/2، وفزنا بمباراة الإياب بدمشق 3/2.

عامل المباغتة
عامل المباغتة الذي ننتظره من مدربنا يتمحور حول أسلوب اللعب وتشكيلة الفريق المناسبة لمواجهة التنين الصيني، وهذا أمر فني بحت يملك مفاتحه الفقير وطاقمه المساعد.
وبالنظر إلى التشكيلة التي لعب فيها مدربنا مع الإمارات نجده بدأ المباراة بأحمد مدنية حارساً للمرمى وفي الدفاع جهاد بسمار ويوسف الحموي وحسين شعيب وفي الوسط محمد مرمور وخالد كردغلي وأحمد الأشقر ومحمد عنيز وأحمد الأحمد وفي الهجوم عبد الرحمن بركات (زكريا حنان) ومحمود البحر (أحمد غلاب).
ونعتقد هنا أن مدربنا يملك هامشاً واسعاً من اللاعبين في دكة الاحتياط إن أراد مباغتة المنتخب الصيني كالكواية والشلحة وناجي وغيرهم.
ست مجموعات
انطلقت البطولة رسمياً يوم الجمعة الماضي من بوابة المجموعة الأولى التي تضم خمسة منتخبات هي: لاوس وفلسطين وهونغ كونغ وتايوان وأندونيسيا، وفازت في الجولة الأولى هونغ كونغ على لاوس 3/1 وتعادلت فلسطين مع تايوان صفر/صفر وفي الجولة الثانية فازت فلسطين على لاوس 2/1، وأندونيسيا على تايوان 4/صفر.
في المجموعة الثانية فازت أوزبكستان على بنغلادش 3/صفر، وتعادلت تايلاند مع قطر 1/1.
وفي المجموعة الرابعة فازت فيتنام على باكستان 3/صفر واليابان على نيبال 1/صفر.
وأمس بدأت مباريات المجموعتين 5 و6.

نتائج الأمس
في المجموعة الخامسة: كوريا الجنوبية × البحرين 6/صفر، قيرغيزستان × ماليزيا 1/3، في المجموعة السادسة: إيران × السعودية صفر/صفر، كوريا الشمالية × مانيمار1/1 ، في المجموعة الأولى: هونغ كونغ × تايوان 4/صفر، أندونيسيا × فلسطين1 /2.
اليوم تلعب في المجموعة الثانية بنغلادش مع تايلاند وقطر مع أوزبكستان، وفي المجموعة الرابعة باكستان مع اليابان وفيتنام مع نيبال، ويلعب منتخبنا في المجموعة الثالثة مع الصين، والإمارات مع تيمور الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن