الأخبار البارزةشؤون محلية

مراهقون يتسببون بحوادث لقيادتهم العشوائية.. دوريات لقمع هذه الظاهرة … «الداخلية» تضبط أكثر من 3 آلاف درّاجة نارية غير نظامية في دمشق

| محمد منار حميجو

كشفت إحصائيات رسمية لوزارة الداخلية عن ضبط 3163 دراجة نارية خلال العام الحالي في خطوة للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل إزعاجاً للمواطنين وخصوصاً حينما يقودها شبان مراهقون.
ونشر موقع الوزارة العديد من الشكاوى تلقاها من مواطنين حول هذا الإزعاج الكبير الذي يتلقونه من أصوات الدراجات النارية وحتى من السرعة الزائدة وخصوصا أن معظم الذين يقودونها هم شبان مراهقون.
وشكلت قيادة شرطة دمشق مفارز ودوريات لملاحقة الدراجات النارية المخالفة في خطوة منها لمتابعة الموضوع والتشدد في قمع الظاهرة التي أصبحت تشكل إزعاجاً غير طبيعي.
من جهته أكدت مصادر قضائية أن دخول الدراجات النارية إلى المدينة ليس ممنوعاً ولكن هناك إجراءات قانونية لابد منها لدخولها، مضيفة: منها أن تكون مجمركة ولها ميكانيك ومهمة تجوال من المحافظ.
وكشفت المصادر أن معظم الدراجات النارية المضبوطة تهريب أي إنها لا تحمل لوحات خاصة بها، مؤكدة أنها دخلت البلاد بطرق نظامية إلا أنه لم يتم ترسيمها وأصحابها يقودونها من دون اتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة منهم.
وأوضحت المصادر أنه يومياً يرد العديد من الضبوط حول هذا الموضوع من دون أن يحدد طبيعتها ومن ثم يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أصحابها باعتبار أن ذلك مخالفة قانونية.
ورأت المصادر أن قيادة الدراجات النارية من المراهقين تسبب الكثير من الحوادث التي من الممكن أن تودي بحياة أشخاص، مشيرة إلى أن هناك أشخاصاً فقدوا حياتهم جراء السرعة الزائدة.
من جهتهم عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من انتشار الدراجات النارية في الأحياء والأزقة وحتى في الأسواق فقال محمد: يومياً عند المساء تكثر هذه الدراجات في منطقة بستان الدور وللأسف من يقودها شبان مراهقون يقودون بسرعات زائدة ما يسبب خوفاً لدى أهالي المنطقة إضافة إلى الإزعاجات المتكررة.
وأكد مواطن آخر أن هناك محلات تبيع الدراجات النارية من دون أن يكون هناك رقابة على ذلك وهذا ما يدفع العديد من الشبان إلى شرائها، مشيراً إلى أن المنطقة تعج بهذه الدراجات لدرجة أن هناك خوفاً عند الأهالي على أولادهم الصغار بالخروج إلى الشوارع بحكم أن هناك هؤلاء المراهقين لا يقدرون معنى التأني في القيادة.
ودعا مواطن آخر إلى ضبط هذه الظاهرة والتشدد في ملاحقة أصحابها وحتى المحلات التي تبيعها إضافة إلى أنه يجب أن يكون هناك ضوابط، لافتاً إلى أن الأهل يلعبون دوراً كبيراً في هذا الموضوع بمنع أولادهم المراهقين من قيادة الدراجات النارية التي أصبحت ظاهرة لابد من ضبطها.
وأكد آخر أن الدراجات النارية أصبحت محل إزعاج للمواطنين حتى ساعات متأخرة من الليل إضافة إلى أنها أصبحت حجة لتجمع المراهقين في الحارات والأحياء، معتبراً أن هذا الأمر غير مقبول وبالتالي لابد من ضبطها ومحاسبة كل من يبيع دراجات غير نظامية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن