سورية

واشنطن تعزز احتلالها في شمال شرق البلاد

| وكالات

دخل مجدداً أكثر من 250 شاحنة تحمل أسلحة ومعدات وعربات مدرعة وآليات قادمة من الحدود السورية العراقية إلى القواعد العسكرية التابعة للقوات الأميركية والغربية في عدة مناطق بشرق نهر الفرات، في وقت تسلل فيه وفد أميركي إلى مدينة الرقة.
ووفق ما ذكرت مواقع إلكترونية، فقد دخل وفد لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بزعم محاربة الإرهاب، مكون من مبعوث الرئيس الأميركي بريت ماكوغرك، والسفير الأميركي السابق وليم روباك إلى مدينة الرقة صباح أمس وعقد اجتماعاً مع ما يسمى «مجلس الرقة المدني» التابع إلى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد».
بالترافق مع دخول وفد التحالف، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أنه دخل مجدداً، خلال الساعات الفائتة، أكثر من 250 شاحنة تحمل أسلحة ومعدات وعربات مدرعة وآليات قادمة من الحدود السورية العراقية إلى القواعد العسكرية التابعة للقوات الأميركية والغربية في عدة مناطق بشرق نهر الفرات.
يأتي دخول المزيد من شحنات الأسلحة إلى قواعد الاحتلال الأميركي، بعد إدخال كميات كبيرة من شحنات مماثلة إلى المناطق ذاتها خلال الأيام والأسابيع الفائتة، إضافة إلى تزامنها مع عمليات توسعة قواعد عسكرية لـ«التحالف الدولي» في المنطقة ضمن محافظتي الحسكة وحلب.
من جهة ثانية، سمحت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الذراع المسلح لـ«مسد» بدخول العديد من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية إلى المناطق الباقية تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بزعم أنها مخصصة للمدنيين.
على خط مواز، وبحسب مصادر إعلامية معارضة، أطلق مسلحون من «الأمن العام» التابع لـ«قسد» النار على محتجين مقابل حديقة الرشيد في الرقة، عبروا عن تنديدهم بمصادرة دراجاتهم النارية في أسواق المدينة.
وأوضحت المصادر، أن أسواق الرقة شهدت استنفاراً أمنياً لمسلحي «قسد» احتجزت خلاله 11 دراجة نارية، بسبب «عدم حيازتها أوراقاً تثبت الملكية والمصدر».
وسبق أن أبلغت قوات «الأسايش»، التابعة لـحزب «الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي، المدنيين بحظر جزئي لحركة الدراجات النارية في مدينتي الرقة والطبقة، من الساعة الثامنة مساءً حتى صباح اليوم التالي «حتى إشعار آخر».
وفرضت «قسد» قرارات حظر تجوال في الرقة، آخرها بقرى الرافقة والعدنانية والأنصار والعباسية في تموز الفائت، لتنفيذ عمليات دهم وتفتيش اعتقلت خلالها 11 شخصاً من الرافقة والعدنانية وصادرت أسلحة.
في الغضون، عثر مدنيون على جثة مجهولة الهوية تحمل آثار تعذيب في مدينة الطبقة الواقعة تحت سيطرة «قسد»، وفق المصادر الإعلامية المعارضة.
وتكررت حوادث السرقة والخطف في الآونة الأخيرة في الرقة، في ظل عمليات استهداف لمسلحي «قسد» و«وحدات حماية الشعب» الكردية عبر زرع عبوات ناسفة أو إطلاق نار مباشر من مجهولين، مع تبني تنظيم داعش الإرهابي لبعض العمليات.
وفي السياق، لم يتوقع أحمد المجبل الهارب مع عائلته من معارك مدينة هجين بريف دير الزور التي تعتبر المعقل الأخير لتنظيم داعش الإرهابي، أنه سيشهد مقتل أطفاله وزوجته في منزلهم الذي غادروه خوفاً من موت داهمهم خلال عودة مؤقتة.
وكانت العائلة، نزحت من المدينة إلى قرية البو خاطر القريبة منها خشية اندلاع المعارك من جديد، ومع هدوء الجبهات واستباقاً لانطلاق معركة هجين المرتقبة، ذهب المجبل وعائلته بسيارة إلى منزلهم من أجل إحضار بعض المؤن والحاجيات والملابس بهدف العودة بها إلى مكان نزوحهم علّها تعينهم على شقاء النزوح.
وحاولت الزوجة تفقد بيت المونة مع أطفالها الثلاثة حين انفجر لغم مزروع هناك وقتلهم، على حين حاول الأب المفجوع استخدام سيارته لإسعاف طفلة بقيت على قيد الحياة لثلاث ساعات عقب الإصابة.
وكانت «قسد»، أعلنت أن حملة عسكرية ستبدأ قريباً للسيطرة على هجين آخر معاقل التنظيم شرق الفرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن