سورية

اتهمت الأمم المتحدة بدعم حملة التضليل الإعلامي حول «الخوذ البيضاء» … موسكو: مشاركة «مفوضية اللاجئين» في عودة المهجرين السوريين أمر سابق لأوانه

| وكالات

اعتبرت روسيا، أمس، أن مشاركة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عملية عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم «أمراً سابقاً لأوانه»، وأكدت أن الأمم المتحدة تدعم حملة التضليل الإعلامي في وسائل الإعلام الغربية، التي ترسم صورة عن «الخوذ البيضاء» الإرهابية على أنها «منظمة إنسانية».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إحاطة إعلامية بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: أن بلادها تعتبر مشاركة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عملية عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم «أمراً سابقاً لأوانه»، مشيرة إلى أن موقف إدارة المفوض الأممي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي حول ضرورة تحقيق شروط سياسية معينة لعودة المهجرين « تثير تساؤلات كثيرة لدينا ».
وسخرت زاخاروفا من تصريح غراندي حول الخطر المزعوم الذي يواجه المهجرين السوريين الراغبين في العودة إلى بلدهم، ووصفته بـ«السخيف»، لافتة إلى أن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية تتعامل بازدواجية بهذا الشأن من خلال مسارعتهم إلى المشاركة بعملية تهريب عناصر منظمة «الخوذ البيضاء» ورفضهم المشاركة في عودة المهجرين السوريين بموجب ذرائع واهية.
ودعت زاخاروفا مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الإسهام بعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم من دون تسييس هذه العملية، موضحة في الوقت ذاته أن الوضع في سورية على الأرض يسير نحو الاستقرار والتحسن بشكل ثابت بفضل عمليات الجيش العربي السوري الناجحة ضد الإرهاب.
وكان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، بحث الثلاثاء مع سفير سورية في موسكو رياض حداد، مسائل تنفيذ المبادرة الروسية حول عودة المهجرين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة».
من جهة ثانية، أشارت زاخاروفا وفق وكالة «سانا» إلى وجود أنباء حول مشاركة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إجلاء مجموعة كبيرة من عناصر «الخوذ البيضاء» الإرهابية من سورية الذين يقدمون أنفسهم كمنظمة إنسانية وهم في الحقيقة أدوات لحرب إعلامية دعائية هجينة تشنها عدد من الدول على سورية.
وأكدت، أن السبب وراء تهريب عناصر من «الخوذ البيضاء» الإرهابية هو تورطهم في الحملة الدعائية المضللة حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في سورية. وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، قالت زاخاروفا متسائلة: «لماذا يتم إجلاء الخوذ البيضاء من سورية الآن، في حين أن وجودهم في الوقت الحالي قد يبدو مطلوباً أكثر؟ هذا لأنهم كانوا متورطين في قصص مزيفة عن الملف الكيميائي مقابل أموال طائلة، متورطين في الحملة الدعائية المضللة على الإنترنت عن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل الحكومة السورية ضد شعبها».
وكان كيان الاحتلال الإسرائيلي كشف الشهر الماضي عن قيامه بـ«عملية سرية ليلية» هرّب خلالها نحو 800 عنصر من «الخوذ البيضاء» وعائلاتهم من منطقة في جنوب سورية ونقلهم براً إلى الأردن على أن يتم توطينهم في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وذلك مع افتضاح أمرهم وانتهاء الدور التخريبي الموكل إليهم.
وكشفت العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش العربي السوري في المناطق التي حررها من الإرهاب، حيث تعمل «الخوذ البيضاء» ارتباطها العضوي بالتنظيمات الإرهابية بالتحضير والترويج لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وهذا ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق عدة مرات وفي مناطق بحلب لاتهام الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن