رياضة

المنتخب الأولمبي خسارة ثقيلة رسمت إشارات استفهام عديدة؟ … مباراة سهلة أمام تيمور الشرقية والأهداف بوابة تأهلنا

| ناصر النجار

يختتم اليوم منتخبنا الأولمبي مبارياته بالدور الأول من مباريات دورة الألعاب الآسيوية لحساب المجموعة الثالثة بلقاء تيمور الشرقية تمام الساعة الثالثة ظهراً وتقام بالوقت نفسه مباراة الإمارات مع الصين.
وتتصدر الصين مجموعتنا بست نقاط من انتصارين وفي المركزين الثاني والثالث منتخبنا ومنتخب الإمارات بثلاث نفاط ويقع منتخب تيمور الشرقية في المركز الأخير بلا نقاط من خسارتين ثقيلتين أمام الصين بسداسية نظيفة وأمام الإمارات بأربعة أهداف لهدف.
ووقع منتخبنا بما لا يحمد عقباه بخسارته الثقيلة أمام الصين صفر/3، وهذا أوقعه بحسابات قد لا تكون حميدة وخصوصاً إن فازت الإمارات على الصين رغم أنه أمر مستبعد، لكن لا شيء مستحيلاً بكرة القدم التي لا تعرف المنطق في الكثير من مبارياتها.
منتخبنا مقبل اليوم على مباراة سهلة مع تيمور الشرقية ويجب أن يتوجها بفوز كبير ليعوض فارق الأهداف الذي خسره في المجموعة، ففوزنا يضعنا في المركز الثاني في حال تعثر الإمارات ولو بالتعادل أمام الصين، وفوزنا أيضاً يضعنا في المركز الثاني أو الأول بفارق الأهداف إن خسرت الصين أمام الإمارات، فضلاً عن أن نتيجة اللقاء بيننا وبين الإمارات لمصلحة منتخبنا في حال اللجوء إلى المواجهة بين الفريقين في حال التساوي بين الفريقين بكل شيء.

نظام البطولة
في حال تساوي منتخبنا مع منتخبي الصين والإمارات بالنقاط (6 نقاط لكل فريق) فإن التأهل في هذه الحالة سيكون للفريق الذي يملك فارقاً من الأهداف أكثر من غيره، فالفارق سيلعب دوراً في تحديد المراكز، والرصيد قبل مواجهتي اليوم هو: الصين +9 (9 – صفر) والإمارات +2 (4 – 2) وسورية -2 (1 – 3)، لذلك علينا أن نفوز بفارق جيد من الأهداف لنرمم أذى خسارتنا الثقيلة أمام الصين.
اتحاد كرة القدم أخبر بعثتنا في أندونيسيا بأن نظام الفيفا هو المتبع في البطولة، والنظام يتبع فارق النقاط ثم فارق الأهداف ثم من سجل أهدافاً أكثر بالمجموعة، ثم فارق المواجهات بين الفرق المتعادلة، ثم ركلات الترجيح إن كان الفريقان المتعادلان موجودين على أرض الملعب، ثم قاعدة اللعب النظيف، وأخيراً القرعة.
تجنباً لحسابات غير منتظرة علينا الفوز بأكثر من ستة أهداف خشية أن تفعلها الإمارات وتفوز على الصين بفارق هدفين (مثلاً) مع العلم أن منتخبنا يتأهل بفوزه على تيمور الشرقية نظرا لأن أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث تتأهل، والمنتخب الذي يصل إلى النقطة السادسة يتأهل لا محالة.

العرض الأسوأ
منتخبنا أمام الصين قدّم عرضاً هو الأسوأ استحق عليه الخسارة الثقيلة، ومن تابع الأهداف الثلاثة التي دخلت مرمانا شعر أن دفاعنا وحارسنا كانا خارج التغطية في المباراة، فالأهداف التي جاءت من أخطاء ساذجة ارتكبها المدافعون والحارس دلت على غياب الانسجام بين هذا الخط وبين الحارس، وكنا نأمل أن يملك منتخبنا عامل المباغتة ويحقق مفاجأة سارة أمام الصين، أو التعادل كأضعف الإيمان ليحقق تأهلاً مبكراً ومريحاً، لكنه فاجأنا بالخسارة الثقيلة والعرض السيئ!
الخسارة الثقيلة أضاعت بهجة الفوز على الإمارات ووضعت منتخبنا في حالة من عدم الثقة بقدرته على المنافسة ولو أنه تأهل إلى دور الـ16، فالعرض أمام الصين كان مخيباً للآمال، لذلك يحق لنا التساؤل: هل هذا الأداء هو حقيقة كرتنا المحلية أم إن ما قدمه منتخبنا كان هفوة يمكن تصحيحها؟

تحضير متواضع
العرض غير المتوقع من منتخبنا كان نتيجة الإعداد المتواضع، فلم يعد يكفي أن نعد منتخباتنا بمعسكرات داخلية باتت لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا بد من معسكرات ومباريات خارجية توضح نقاط القوة والضعف في المنتخب ليتم تلافيها في الوقت المناسب.
كرتنا انكشفت تماماً في هذه المباراة، واللاعبون المشاركون فيها هم زهرة لاعبينا المحليين، وهذا يدل على أن كرتنا بخبر كان، ويجب أن تشكل هذه المباراة دعوة لإنقاذ كرتنا من حالة التدهور التي هي عليها، لأننا من الطبيعي أن نقول: إلى متى سيحمل لاعبونا المحترفون كرتنا على ظهورهم؟
وهذا أيضاً يكشف مستوى العمليات الفنية في الأندية التي على ما يبدو أنها تعاني الكثير.
على صعيد المنتخب فإن مدربه عاش أولاً بتردد المشاركة، ومن ثم خسر أفضل لاعبيه الذين انضموا لفريق الجيش في مشاركته ببطولة الأندية العربية لمدة طويلة ما أفقد هذا الغياب ميزة الانسجام بين لاعبي المنتخب وهو أمر مهم يجب أن نقف عنده طويلاً.
كل الآمال أن يتم حل مشكلة الانسجام في المنتخب وأن نراه اليوم في أفضل حال ليدخل دور الـ16 بصورة أفضل وعزيمة أقوى.

بطاقة المباراة
المناسبة: الجولة الثانية من بطولة دورة الألعاب الآسيوية – المجموعة الثالثة.
الملعب: جالاك هاروبات سوريانغ في إندونيسيا
الموعد: الخميس 16/8/2018، الساعة الثالثة.
الفريقان: الصين× سورية: 3/صفر.
تشكيلة منتخبنا:
أحمد مدنية، محمد فارس أرناؤوط، يوسف الحموي، حسين شعيب، خالد كردغلي، أحمد الأشقر، محمد عنز (زكريا حنان)، أحمد الأحمد، محمد مرمور( محمد كامل كواية)، عبد الرحمن بركات، محمود البحر.

بقية النتائج
يوم الخميس فازت في المجموعة الثانية أوزبكستان على قطر 6/صفر، وتعادلت بنغلادش مع تايلاند 1/1، وفي المجموعة الرابعة فازت اليابان على باكستان 4/صفر وفيتنام على نيبال 2/صفر.
ويوم الجمعة فازت أندونيسيا على لاوس 3/صفر وتعادلت فلسطين مع هونغ كونغ 1/1، وفي المجموعة الخامسة فازت إيران على كوريا الشمالية 3/صفر وبالنتيجة نفسها فازت السعودية على ميانمار، وفي المجموعة السادسة فازت ماليزيا على كوريا الجنوبية 2/1 وتعادلت البحرين مع قيرغيزستان 2/2.
وأمس السبت كان يوم راحة لجميع الفرق.
وتقام اليوم الأحد مباريات تايلاند مع أوزبكستان وقطر مع بنغلادش، وفي المجموعة الرابعة تلعب اليابان مع فيتنام وباكستان مع نيبال، وفي مجموعتنا الصين مع الإمارات ومنتخبنا مع تيمور الشرقية.
الصدارة في المجموعة الأولى لفلسطين بثماني نقاط وهي أول المتأهلين ثم هونغ كونغ بسبع نقاط وأندونيسيا بست نقاط وتايوان بنقطة واحدة وأخيراً لاوس بلا نقاط.
في المجموعة الثانية تصدرت أوزبكستان بست نقاط وتأهلت ثم تايلاند بنقطتين وبنغلادش وقطر بنقطة واحدة، وفي المجموعة الرابعة تتصدر اليابان وفيتنام بست نقاط وتأهلتا، تليهما نيبال وباكستان بلا نقاط، وفي المجموعة الخامسة تصدرت ماليزيا بست نقاط وتأهلت تليها كوريا الجنوبية بثلاث نقاط ثم البحرين وقيرغيزستان بنقطة واحدة، وفي المجموعة السادسة تتصدر السعودية وإيران بأربع نقاط ثم كوريا الشمالية وميانمار بنقطة واحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن