الأخبار البارزةشؤون محلية

61 متميزاً يتخرّجون من هيئة التميز والإبداع … خريجون لـ«الوطن»: الطموح دافعنا وسنعمل للنهوض ببلدنا

| اللاذقية- عبير سمير محمود

تحت شعار «التميز مسؤولية.. إنت قدها»، احتفت هيئة التميز والإبداع بتخريج الدفعة السابعة من طلاب المركز الوطني للمتميزين، في دار الأسد للثقافة في محافظة اللاذقية.
61 متميزاً ومتميزة، عاشوا تجربة «صعبة وجميلة في نفس الوقت، لما فيها من تحدٍ ومثابرة على النجاح» موجهين الشكر للرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء لرعايتهما واهتمامهما المتواصل بطلاب المركز، كما ذكر عدد من الخريجين المتميزين في حديثهم لـ«الوطن»، ومنهم المتميز الأول على الدفعة السابعة مسعود حيدر، الذي أكد لـ«الوطن» أهمية الدراسة في المركز، قائلاً: إنها تجربة إيجابية علمتني كيفية البحث العلمي الذي هو الهدف الأساس للمركز، إضافة لما فيها من روح العمل الجماعي وتعلم العمل تحت الضغط مع التعاون والمصداقية، مشيراً إلى أن التخرج اليوم هو نقطة مفصلية بين الدراسة في المركز وبين التوجه إلى البرامج الأكاديمية في المرحلة المقبلة.
وأكد حيدر أن العلم هو أساس الحياة، مؤكداً على أنه ومن خلال الدراسة والعمل سينجز وزملاؤه مشاريع إعمارية جديدة لتنهض سورية وتتطور بشكل مستمر، مشدداً على ضرورة أن يمتلك الشباب الصبر والإرادة للاستمرارية، مبيناً انه ورغم الحرب نحن نتعلم ونكمل تعليمنا لننهض ببلدنا رغم كل الصعوبات.
من جهتها ذكرت المتميزة مايا رجوب لـ«الوطن» أن التجربة كانت صعبة في البداية إلا أننا تأقلمنا وتعلمنا منها الصبر والبحث والسعي الدائم للوصول إلى المعلومة، مبينة أنها ستتابع دراستها في اختصاص العلوم الطبية الحيوية لتصبح باحثة طبية تفيد الوطن بدراستها وعلمها في المستقبل.
المتميز رضا غصة، أكد بدوره على أهمية تجربة الدراسة في المركز، مبيناً أنها تجربة حلوة ومرة بالوقت نفسه لما فيها من جهد وعمل متواصلين مقابل نتائج جيدة نحصل عليها في النهاية، مشيراً إلى أن تعب ثلاث سنوات لا شك سينتج عملاً يلبي طموحاتنا لنعود ونعمر بلدنا ونرد له بعضاً من الجميل الذي قدمه لنا.
كما أشارت المتميزة سلام علي إلى أن المرحلة الدراسية في المركز حولتها إلى شخصية متكاملة، مبينة أنها تعلمت كيف تفكر بأسلوب جديد وفق نمط حياة جديدة، مع كيفية الاعتماد على الذات بحكم البعد عن الأهل، إضافة لأنها تعلمت كيفية العمل وفق الروح الجماعية والتعاون لتحقيق هدف موحد لدى الجميع وهو بناء الوطن.
بدورهم عبّر عدد من ذوي الطلبة الخريجين لـ «الوطن»، عن سعادتهم وفخرهم برؤية أبنائهم وهم ينالون شهادة التميز متوجهين إلى مرحلة علمية جديدة سيكونون من خلالها شركاء في إعادة إعمار البلد كل من موقعه، وبيّن أسامة عثمان والد المتميز علي عثمان لـ«الوطن»، أن شعوره لا يوصف وهو يحتفي بابنه علي خريجاً اليوم، خاصة وأنه يعيش هذه اللحظات للمرة الثانية بعد تجربة ابنه الأكبر مقداد، الذي تخرج من الدفعة الثالثة للمركز، ليتابع اليوم دراسته في السنة الخامسة في قسم البحوث، مبيناً أنه فخور بأبنائه الذين يقدمهم للوطن كفكر وأياد تبني البلد من جديد.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال مدير المركز الوطني للمتميزين، اسكندر منيف إن لدى الطلاب حماسة كبيرة ودافعاً بين الجهد والتعب المتواصل الذي بذلوه خلال السنوات الثلاث الماضية، للاستمرارية ودخول مرحلة البرامج الأكاديمية في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في جامعتي دمشق وتشرين، مباركاً لهم هذا النجاح بعد اجتيازهم مرحلة مهمة في مجال التميز العلمي والبحثي.
وأضاف منيف: إنه وبالتوازي مع تخريج الدفعة السابعةـ يستقبل المركز الدفعة العاشرة في الصف العاشر، لمواصلة مسيرة التميز العلمي التي لا تتوقف ولا حدود لها.
من جهته ذكر مدرّس علم الأحياء نضال حسن، أحد أعضاء الكادر التدريسي في المركز، أن المادة نصف مفتوحة تحفز الطالب على الدراسة مع الأنشطة التفاعلية لتنمية المهارات، مبيناً أننا نقدم المعلومة وفق قالب بحيث تُكسب الطالب المهارة، ومنها المهارة التفكيرية ومهارة الاستنتاج والتحليل والتركيب.
وأضاف حسن: إنه من ضمن أعمال المركز، هناك جلسات إثرائية ومشاريع وفق الجانب العملي مقابل كل درس نظري، متمنياً التوفيق للمتميزين في المرحلة الدراسية الجديدة في البرامج الأكاديمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن