سورية

«الحر» يندد بتحويل النظام السعودي دعمه لـ«قسد»!

| وكالات

نددت مليشيا «الجيش الحر» بتخلي النظام السعودي عنها وتحويل دعمه الذي كانت تحظى به سابقاً إلى «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وكان النظام السعودي، أعلن منذ أيام، أنه قدم 100 مليون دولار كجزء من التزامه لـ«التحالف الدولي» من أجل مشاريع تثبت ما أسماه «الاستقرار في المناطق المحرَّرة» في سورية من تنظيم داعش، أي التي تخضع حالياً لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
ونددت دمشق أول من أمس بموقف النظام السعودي، واعتبرت أنه «يطيل أمد الأزمة»، وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين: إن دعم آل سعود لـ«التحالف الدولي» والإرهاب ولكل من ساهم في قتل الشعب السوري وتدمير بناه التحتية أمر غير مقبول أخلاقياً، كما أنه يأتي لمنع الجيش العربي السوري من تحقيق مزيد من الانتصارات على الإرهاب في شمال سورية وفي محاولة مكشوفة لإطالة أمد الأزمة في سورية ودعم القوى التي تهدد وحدة أرض وشعب سورية. وأعرب أمس رئيس المكتب السياسي لمليشيا «لواء المعتصم» التابع لما يسمى «الجيش الحر» مصطفى سيجري، عن أسفه «أن يتم إيقاف كامل الدعم عن (مليشيا) «الجيش الحر» ولأسباب غير معلومة من قِبَل الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ونراه يتدفق وبسخاء إلى مجموعات انفصالية (قسد) تعمل على تهجير المكوّن العربي من أراضيه وتحمل له كامل العداء وتمارس في حقه القتل والتنكيل».
جاء موقف سيجري في تغريدة على تويتر تعليقاً على إعلان وزارة الخارجية الأميركية ترحيبها بالمساهمة السعودية، بعدما أوقفت دعم التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت، أعلنت يوم الجمعة الماضي أن وزير الخارجية مايك بومبيو «أعاد توجيه» الـ230 مليون دولار التي كانت قد وضعت جانباً «لمساعدة المناطق التي تم تحريرها واستعادتها من سيطرة التنظيم الجهادي، بعد أن التزم الشركاء في التحالف تخصيص 300 مليون دولار من أموالهم»، معتبرة أن القرار اتّخذ بالاستناد إلى التعهّدات المالية الإضافية لهؤلاء الشركاء، ومنها 100 مليون دولار من السعودية و50 مليون دولار من الإمارات العربية المتحدة، وأيضاً «المساهمات العسكرية والمالية الكبيرة التي قدّمتها الولايات المتحدة حتى الآن».
وفي موقف يخالف نوايا ترامب بالانسحاب من سورية، قالت نويرت: إن ترامب أوضح أننا على استعداد للبقاء في سورية حتى الهزيمة النهائية للتنظيم، وسنبقى مركّزين على ضمان انسحاب القوات الإيرانية ووكلائها» بحسب تعبيرها.
من جهته قال المبعوث الخاص للبيت الأبيض لدى «التحالف الدولي» بريت ماكغورك: إنه قد تمّ إخراج التنظيم من 99 بالمئة من المناطق التي كان يسيطر عليها سابقاً في سورية، ويتمّ العمل على الاستعدادات للمرحلة الأخيرة من الحملة العسكرية، وتابع: «أوضحنا أن المساعدات الدولية لإعادة الإعمار لسورية لن تأتي حتى نحقّق تقدماً غير قابل للتغيير على مسار جنيف وأن نتطلّع إلى عملية انتقال سياسي».
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا أنه يخطّط لاستضافة مفاوضات تشارك فيها إيران وروسيا وتركيا في أيلول لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيل لجنة لمناقشة الدستور الحالي لسورية، ستكون بمثابة الخطوة الأولى لإحياء خطة جنيف.
بدوره قال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إنه «لن تكون هناك استناداً إلى الاتفاق الدولي مساعدات لإعادة إعمار سورية إلا اذا صادقت الأمم المتحدة وليس موسكو أو واشنطن أو أي عاصمة أخرى على أن هناك عملية سياسية جارية جديرة بالثقة ولا رجعة فيها».
وأكد ساترفيلد موقف نويرت بأن وجود الولايات المتحدة مستمر في سورية، وأضاف «وهي الفكرة التي نقلها الرئيس دونالد ترامب إلى الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن