سورية

تدريبات الدوريات المشتركة بينهما في منبج ستبدأ خلال 3 أيام … تقارير: الخلاف التركي الأميركي يخدم حلفاء سورية

| وكالات

اعتبرت تقارير إعلامية، أن الخلاف الأخير بين واشنطن وأنقرة يخدم إستراتيجية روسيا وإيران في سورية، على حين أعلنت واشنطن أن التدريبات اللازمة من أجل إجراء دوريات تركية أميركية مشتركة في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي، ستبدأ في غضون أيام.
وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في تصريحات للصحفيين، الجمعة، على متن الطائرة خلال جولته في أميركا اللاتينية، ردّاً على سؤال عن موعد بدء الدوريات المشتركة للقوات التركية والأميركية، التي تجري حالياً دوريات منفردة في منبج: إن التدريبات من أجل الدوريات المشتركة ستبدأ في غضون 72 ساعة، «وربما قبل ذلك»، وذلك بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
ولم يجب ماتيس عن سؤال عن موعد بدء القوات التركية والأميركية الدوريات المشتركة.
وأوضح، أن العناصر والمعدات اللازمة من أجل التدريبات موجودة حالياً في تركيا، موضحاً أنه لن يقدم تفاصيل أخرى.
في سياق آخر، قال نائب المستشار المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد: «إن التوتر الأخير بين بلاده وتركيا لا يؤثر أبداً في الاتفاق بخصوص منبج».
وأوضح في اجتماع بمقر الخارجية، أن ما تسمى «خريطة طريق» منبج تسير «بلا منغصات وبشكل مشجع»، مضيفاً: «لا نرى هنا تأثيراً للقضايا الأخرى في العلاقات الثنائية».
وتوصلت أنقرة وواشنطن في 18 حزيران الماضي إلى «خريطة طريق» لإخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج وإنشاء ما يسمى «مجلساً محلياً» من أبنائها يتولى إدارة شؤونها.
وبالتاريخ نفسه أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، إريك باهون، أن الجنود الأميركيين والأتراك، بدؤوا بتسيير دوريات منفصلة في منبج.
لكن مؤخراً، توترت العلاقات بين تركيا وأميركا بسبب اعتقال الأولى للقس الأميركي، أندرو برونسون، حيث ضاعفت الأخيرة من الرسوم الجمركية على الواردات التركية من الحديد الصلب والألمنيوم، كما أدى التلويح بعقوبات أميركية جديدة على تركيا إلى انخفاض آخر في قيمة الليرة التركية.
جاءت تصريحات ماتيس، في وقت رأت فيه مجلة «نيوزويك» الأميركية، في تقريرٍ لها، أن تصعيد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجاه تركيا يهدد المصالح الأميركية في سورية.
وقالت المجلة في تقريرها، بحسب مواقع معارضة: «وجّه الرئيس دونالد ترامب، فجأة تهديدات لتركيا وفرض عليها عقوبات بسبب اعتقالها للقس الأميركي، أندرو برونسون، في الوقت الذي بدا فيه أن واشنطن وأنقرة تتفقان مرة أخرى على مواقفهما على الأرض في سورية». واعتبرت المجلة، أن الخلاف بين الحليفين التقليديين يخدم إستراتيجية روسيا وإيران في سورية، ويهدد المصالح الأميركية في سورية.
وأوضحت، أن الجيش العربي السوري بدأ بإرسال أعداد كبيرة من التعزيزات لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية، وتنتشر فيها القوات التركية، وفقًا لاتفاقية «خفض التصعيد» التي توصّلت إليها روسيا وإيران وتركيا (الدول الضامنة لعملية أستانا)، في العام الماضي. ورأت أن تهديدات الجيش وحلفائه الروس والإيرانيين بشن هجمات على إدلب قد يدفع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، إلى البحث عن صفقة جديدة مع موسكو، في ظل وجود قوة تركية صغيرة في المحافظة مقابل القوات الروسية وقوات الجيش العربي السوري.
وخلصت المجلة إلى أنه قد لا يكون أمام تركيا التي تم دفعها باتجاه روسيا وإيران، خيارات كثيرة، لأن السياسات المتضاربة في أميركا لم تترك سوى قليل من الأصدقاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن