الأولى

بوتين يحط في ألمانيا ويدعو للمساعدة في إعادة المهجرين … ميركل: تغيرات إيجابية حدثت في الوضع السوري … دي ميستورا يدعو لاجتماع حول سورية منتصف أيلول

| الوطن – وكالات

أعلنت الأمم المتحدة أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، يعتزم عقد اجتماع حول سورية يضم ممثلين عن الأطراف المعنية في منتصف أيلول القادم.
وقالت المتحدثة باسم المبعوث الأممي ريم إسماعيل: «من المقرر عقد الاجتماع في منتصف أيلول تقريباً، ولكن لا يمكنني تأكيد أي تاريخ محدد للاجتماع»، من دون أن تتطرق إلى المواضيع التي سيتم مناقشتها في الاجتماع.
الإعلان الأممي تزامن مع إعلان أميركي يحمل أبعاداً ورسائل سياسية عديدة، حيث قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها عينت السفير الأميركي السابق لدى العراق، جيم جيفري، بمنصب المستشار الخاص لوزير الخارجية للشأن السوري وهو المنصب الذي استحدث مؤخراً.
ووفق ما ذكر الحساب الرسمي للسكرتارية الخاصة بوزير الخارجية الأميركي، فإن مهام المستشار الجديد ستتمحور بشأن تنسيق عملية الحل السياسي في سورية، بالإضافة إلى «بحث جميع جوانب النزاع السوري».
وشغل جيفري (72 عاماً) مناصب مهمة في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، إذ شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى العراق في عامي 2004 و2005، ليشغل بعدها منصب مستشار كبير لوزير الدولة في شؤون العراق حتى عام 2006، وسبق أن عمل سفيراً لبلاده في ألبانيا بين عامي 2002 و2004.
ونظمت الخارجية الأميركية، حفل تنصيب جيفري مستشاراً للخارجية في الشأن السوري، حيث أدى يمين القسم متعهداً بأداء واجبه على أكمل وجه.
التطور الأميركي، جاء في وقت يستمر فيه الحراك السياسي الروسي على أكثر من صعيد، كان آخره الجولة التي حطت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألمانيا، حيث دعا من هناك وفي مؤتمر صحفي عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قبل بدء مباحثاتهما، إلى بذل كل ما هو ممكن من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وشدد الرئيس الروسي على أهمية تقديم المساعدة، في المقام الأول، لمناطق في سورية يمكن للاجئين الموجودين في دول جوار سورية ودول أوروبا، العودة إليها، داعياً أوروبا إلى تفعيل مشاريعها للمساعدات الإنسانية لتلك المناطق السورية.
وذكر بوتين بأن دول جوار سورية تستضيف الملايين من اللاجئين السوريين، إذ يوجد في الأردن نحو مليون لاجئ، فيما يقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا بأربعة ملايين، وقال: «تزايد عدد اللاجئين يشكل عبئاً هائلاً محتملاً على أوروبا، لذلك يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتمكين هؤلاء الناس من العودة إلى ديارهم».
من جانبها، أشارت ميركل إلى «حدوث تغيرات إيجابية في الوضع السوري»، مشددة على أهمية منع وقوع كارثة إنسانية في البلاد.
وقالت ميركل: «بالطبع، ستكون سورية إحدى المواضيع المهمة التي سنبحثها، وعلينا، قبل كل شيء، تجنب وقوع كارثة إنسانية داخل البلاد وحولها.. نشهد تراجع العمليات العسكرية فيها، لكن هذا لا يعني أن السلام قد استقر هناك».
هذه التطورات تزامنت مع استمرار عودة المزيد من المهجرين إلى سورية، حيث أفادت الأنباء عن عودة 136 مهجراً إلى سورية قادمين من لبنان، بعد إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة على يد الجيش العربي السوري في مناطقهم، ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» عن المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإقامة اللاجئين قوله في بيان: «عاد إلى سورية 136 لاجئاً بينهم 40 امرأة و73 طفلاً قادمين من لبنان عبر نقطتي جديدة يابوس، والقصير»، وبلغ إجمالي عدد العائدين إلى بيوتهم خلال الساعات الـ24 الماضية 297 مواطناً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن