عربي ودولي

خلف لـــ«الوطن»: القاهرة ستوجه دعوة للفصائل الفلسطينية لحسم ملفات التهدئة والمصالحة

| فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب – وكالات

كشف القيادي في الجبهة الديمقراطية محمود خلف لـ«الوطن»، أن القاهرة ستوجه دعوة لجميع الفصائل الفلسطينية، بعد عيد الأضحى المبارك، لحضور جلسة حوارات موسعة حول ملفات التهدئة والمصالحة الوطنية الفلسطينية، والتباحث بخصوص معبر رفح البري. وأكد خلف، أن جميع الفصائل الفلسطينية تدرك خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة في ظل وجود مخططات أميركية وإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، مشيراً في الوقت ذاته أن التهدئة من دون توافق وطني ستكون لها آثار خطيرة على القضية الفلسطينية.
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد حذرت من إبرام تهدئة في غزة مع الاحتلال الإسرائيلي من دون وجود إجماع وطني، مؤكدة أن أي خطوة من هذا القبيل ستدمر القضية الفلسطينية، وتعزز فرص فصل قطاع غزة عن الضفة المحتلة، وهو مخطط لطالما خططت له حكومة الاحتلال.
وكانت قيادات فلسطينية، قد أكدت أن مباحثات التهدئة طويلة الأمد بين حركة حماس والاحتلال، قد بلغت مراحل متقدمة من خلال وساطة تقودها القاهرة والأمم المتحدة، وتنص هذه التهدئة على وقف إطلاق النار لمدة تزيد عن 5 سنوات، وإقامة ممر مائي لنقل البضائع من وإلى قطاع غزة، والتفاوض على صفقة تبادل أسرى، بعد إنجاز مراحل التهدئة بنجاح، وفق ما يتم الالتزام به ميدانياً، على أن تقوم الأمم المتحدة خلال فترة التهدئة بتمويل من الدول المانحة مشاريع تشغيلية وتطوير البنية التحتية.
على صعيد متصل، شددت قوات الاحتلال من حصارها على قطاع غزة، وأغلقت معبر بيت حانون شمال القطاع في وجه المسافرين خاصة المرضى، وسط تنديد من قبل المؤسسات الحقوقية بهذا الإجراء، الذي سيراكم من معاناة قطاع غزة المحاصر المثقل بالحصار والعدوان من قبل الاحتلال، ويأتي إغلاق معبر بيت حانون ليفند مزاعم الاحتلال حول وجود تسهيلات لسكان قطاع غزة.
هذا وتعرض «وزير دفاع» حكومة الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لانتقادات لاذعة من وزير التعليم نافتلي بينيت، على خلفية مساعي التسوية بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وأممية.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الوضع في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بات متوترا جداً، ونقلت عن بينيت، وهو زعيم حزب «البيت اليهودي» اليميني، أن سياسة ليبرمان المترددة واستسلامه لحركة حماس سيؤديان إلى مواجهة في ظروف ستفرضها الحركة نفسها.
وقال بينيت إن «ليبرمان الذي قال إنه سيقضي على حكم حماس وسيغتال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، يقدم لهم الآن جوائز على حساب أمن إسرائيل، وسياسته الضعيفة وانعدام المسؤولية والبراغماتية لديه، هي التي أدت إلى تمكن حماس من حرق الجنوب على مدى الـ140 يوماً الماضية، وتحديد موعد نزول الإسرائيليين هناك إلى الملاجئ والخروج منها».
إلى ذلك طالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية بتحمل مسؤولياتهم أمام التصعيد الاستيطاني الخطير والتغول الإسرائيلي المدعوم أميركياً.
وأشارت الخارجية في بيان لها أمس نقلته وكالة وفا إلى أن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو تؤكد يوماً بعد يوم أنها حكومة مستوطنين واستيطان ليس فقط من خلال تغولها في عمليات توسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إنما أيضاً عبر دعمها المستمر للمستوطنين وتوفير الغطاء والحماية لجرائمهم المتواصلة ضد الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم وممتلكاتهم. وشددت الخارجية الفلسطينية على أن حكومة الاحتلال تواصل مخططاتها وسياساتها الاستعمارية التوسعية مدعومة بالانحياز الأميركي الأعمى لها، منتقدة في الوقت ذاته صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
هذا وأصيب أربعة فلسطينيين بجروح أمس جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهم جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة وفا عن مصادر فلسطينية قولها إن مستوطنين من مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس ألقوا حجارة على المركبات المارة على الطريق الواصل بين نابلس وقلقيلية ما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين وتحطيم مركبتهم.
من جانبه ذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس أن المستوطنين صعّدوا اعتداءاتهم على الفلسطينيين في مناطق عدة بالضفة حيث أحرقوا جرافة واعتدوا على المنازل في بلدة عصيرة القبلية وقرية جالود جنوب نابلس كما اقتلعوا 900 شجرة في قرية اللبن الشرقية وبلدة عرابة جنوب جنين وقرية رأس كركر قرب رام اللـه وردموا بئراً للمياه فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن