سورية

رواية لمقرّب من «البغدادي» وصفه بأنه نحيف جداً وكثير الغضب

| وكالات

نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية تقريراً عن وضع زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، والوضع الذي يعيشه راهناً، من رواية لأحد المقربين منه، وصفه بأنه نحيف جداً ولحيته بيضاء وكثير الغضب. واعتمد التقرير، وفق موقع «عربي 21» الإلكتروني القطري الداعم للمعارضة، على رواية الرجل الذي كان مقرباً من البغدادي، وتم اعتقاله لاحقاً، ويقبع حالياً في أحد السجون العراقية، وتحدث عن آخر لقاء جمعه بالبغدادي.
وقال الرجل: إن لقاءه مع البغدادي تم في مكان سري في أرض مقفرة من الصحراء السورية، وإن البغدادي أصبح هزيلاً وابيضت لحيته.
ووفق تقرير «وول ستريت جورنال»، فقد «دخل البغدادي القاعة ذات النوافذ الطوبية في أيار 2017، وكان ظل نفسه، ورفع يده وحيا رجاله، ومن بينهم الرجل صاحب الرواية الذي التقته الصحيفة، واسمه إسماعيل العيثاوي». ويتذكر العيثاوي لقاءه مع زعيم التنظيم، ومع أنه لا يمكن التأكد من صحة المعلومات التي قدمها السجين، إلا أن مسؤولاً عراقياً قال إن ما تحدث به يتطابق مع ما توفر من معلومات عن البغدادي.
وحدث اللقاء في وقت كان فيه التنظيم قد خسر معظم مناطق سيطرته، واقتربت معركة الموصل من نهايتها.
وبحسب التقرير، جلس البغدادي في البداية بزاوية من القاعة يتحدث بصوت منخفض مع مسؤولين فيما يسمى «لجنة الوفود» التابعة لداعش، حيث قدم له مسؤولان تقارير عن مسار العمليات، وعندها ارتفع صوته، وتملكه الغضب، وبدأ يصرخ متهماً القادة بالعجز.
وكان العيثاوي في اللقاء لمناقشة موضوع المقرر التعليمي مع القيادة، حيث دُهش للحالة الصحية التي كان عليها البغدادي.
وقال: «كان نحيفاً جداً ولحيته بيضاء»، وعادة لا يُدعى للقاءات السرية سوى الشخصيات الموثوق بها، حيث تُصادر منهم الأقلام والهواتف والخواتم، وأي شيء يمكن إخفاؤه من أجهزة يمكن للأجهزة الأمنية من خلالها متابعة تحركات قيادة التنظيم». وتم القبض على العيثاوي بعد أشهر من خلال عملية أمنية مشتركة أميركية، تركية وعراقية، وهو أبرز مسؤول في التنظيم يُلقى القبض عليه حياً.
وقدم أول رؤية مفصلة عن زعيم التنظيم منذ ظهوره الأول والأخير في مسجد الموصل في حزيران 2014، حين «حث المسلمين من كل أنحاء العالم لدعم مشروع الخلافة».
وتكشف شهادة العيثاوي عن اللقاء الذي تم قبل 15 شهراً وجود خلاف بين «البراغماتيين» و«الطهوريين» داخل التنظيم.
ولم يختف الغضب عن محيا البغدادي طوال اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات، بحسب التقرير، الذي أوضح أنه عندما جاء الدور على العيثاوي لتقديم مقترحه التعليمي، اعتبر بمنزلة «أكاديمية»، وتم رفضه. وبعد ذلك انتقل الحديث حول السماح للمسلحين بإجلاء عائلاتهم من المعاقل الأخيرة للتنظيم، وكان العيثاوي من ضمن الذين دعموا فكرة الإجلاء لتجنب الخسائر غير الضرورية، ودعم الآخرون بقاءها، حيث احتد النقاش، وصرخ أحد المشاركين قائلاً: «أشم رائحة خيانة»، بحسب التقرير.
وعلى ما يبدو فقد كان البغدادي ميالاً للتنازل، لكنه قال بحسب العيثاوي: إنه «لا مخرج من دولة الخلافة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن