سورية

تكفلت بها السعودية وبلدان أخرى غنية في الشرق الأوسط … ترامب يوقف دفعات «برنامج إعادة الاستقرار» في سورية

| وكالات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن بلاده لن تسدد الدفعات السنوية، التي تعهدت بها سابقاً، من أجل ما يسمى «برنامج إعادة الاستقرار» في سورية، مؤكداً أن السعودية وبلداناً أخرى غنية في الشرق الأوسط ستتكفل بها.
وقال ترامب، في تغريدة له فجر أمس، وفق وكالة «الأناضول» التركية: إن الدفعات البالغ مقدارها 230 مليون دولار سنويّاً، ستتكفل بها السعودية وبلدان أخرى غنية في الشرق الأوسط عوضاً عن الولايات المتحدة، وأضاف: «أريد تطوير الولايات المتحدة وجيشنا والبلدان التي تساعدنا».
وأعلنت الخارجية الأميركية، في وقت سابق، تعليق صرف 230 مليون دولار، مخصصة لـ«برامج إعادة الاستقرار في سورية».
تجدر الإشارة أن ترامب، جمّد صرف الأموال المشار إليها في آذار الماضي، في إطار إعادة تقييم دور بلاده في الأزمة السورية.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت أعلنت، أن بلادها أعادت توجيه 230 مليون دولار كانت مخصصة لسورية إلى أغراض أخرى.
وأكدت نويرت، أن القرار جاء بعدما حصلت واشنطن على تعهدات من دول حليفة بالمساهمة بـ300 مليون دولار، بينها 100 مليون من السعودية و50 مليوناً من الإمارات. ولفتت قناة «سي بي آس نيوز» الأميركية، الجمعة، إلى أن دول أستراليا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والكويت، ستساهم إلى جانب السعودية والإمارات في توفير «أموال إعادة الاستقرار» في سورية.
وكانت السعودية أعلنت الجمعة تقديم 100 مليون دولار كمساهمة لصالح «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن للمساعدة في إعادة الاستقرار إلى المناطق التي حررت من تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرقي سورية.
وقالت السعودية: إن «هذا المبلغ هو أكبر مساهمة للمناطق المنتزعة من تنظيم داعش في سورية، وهو استكمال للعهد الذي قدمه وزير الخارجية عادل الجبير في 12 تموز الماضي في بروكسل».
وكان ترامب هدد في شهر نيسان الماضي بالانسحاب من سورية، وقال: إن التدخل الأميركي في سورية مكلف، ويخدم مصالح دول أخرى، وإذا كانت السعودية تريد بقاء القوات الأميركية هناك فعليها دفع تكاليف ذلك.
وأضاف ترامب حينها: «نعمل على خطة للخروج من سورية، وإذا كانت السعودية ترغب ببقائنا فيها، فيجب عليها دفع تكاليف ذلك».
من جانب آخر، أوضح ترامب في تغريدته، أن اجتماعاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره من قادة الدول الأخرى، «أمر جيد، وليس أمراً سيئاً».
وأضاف ترامب وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، قائلاً: «عقدنا اجتماعاً هائلاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الكثير من الأمور تم تحقيقها، فلذلك الاجتماعات مع القادة الأجانب أمر جيد، وليس أمراً سيئاً».
يذكر أن الرئيس الروسي ونظيره الأميركي، عقدا أول قمة ثنائية رسمية لهما في هلسنكي في 16 تموز، وناقشا خلالها أزمة اللاجئين السوريين، والموقف في أوكرانيا، والتمدد النووي، إضافة إلى مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن