باسيل في موسكو لمناقشة عودة المهجرين.. وعمان تدرس المقترحات الروسية … الكرملين: بوتين بحث مع ميركل بشكل مفصل الوضع في سورية
| وكالات
أعلنت روسيا، أن الرئيس فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بحثا خلال اجتماعهما في برلين «الوضع في سورية بشكل مفصل»، وأنه أشار إلى أن ديناميكية عملية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم تتطور تدريجياً، في وقت من المقرر فيه أن يلتقي اليوم وزير الخارجية سيرغي لافروف، مع نظيره اللبناني جبران باسيل في موسكو، لمناقشة المبادرة الروسية بخصوص عودة اللاجئين.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في تصريح للصحفيين، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن بوتين وميركل بحثا خلال اجتماعهما في برلين الوضع في سورية بشكل مفصل وسبل حل الأزمة فيها.
وقال بيسكوف بعد انتهاء محادثات بين بوتين وميركل التي استمرت نحو 3 ساعات: إن الرئيس الروسي دعا العواصم الأوروبية إلى المساهمة في عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم، كما أشار إلى أن ديناميكية عملية عودة اللاجئين تتطور تدريجياً.
من جانبها نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن بيسكوف قوله: «أشار الرئيس بوتين إلى أن ديناميكية عملية عودة اللاجئين تتطور تدريجياً»، داعياً العواصم الأوروبية لتقديم مساهماتها في جعل هذه العملية لا رجعة فيها».
وأكد بيسكوف أن اجتماع الدول الأربع، (تركيا، فرنسا، ألمانيا وروسيا) بشأن سورية تم طرحه خلال محادثات بوتين وميركل، وأنه تم الاتفاق على مناقشة هذه المسألة على مستوى الخبراء.
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة الروسية: «تم التطرق إلى موضوع التسوية السياسية في سورية، موضوع الصيغة الشاملة للتسوية السياسية، بمشاركة الجميع».
وكان بوتين، أكد السبت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل قبيل بدء الاجتماع بينهما، ضرورة مواصلة الجهود للمساعدة في عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، داعياً الأطراف المعنية إلى بذل كل ما هو ممكن لتحقيق ذلك بأسرع وقت. وقال: «إن تزايد أعداد المهجرين يشكل عبئاً كبيراً محتملاً على أوروبا لذلك يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتقديم المساعدات الإنسانية في المناطق التي يستطيع هؤلاء العودة إليها من الخارج».
من جانبها أشارت المستشارة الألمانية إلى وجود تغيرات إيجابية حول الأزمة في سورية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك»، أن لافروف، سيناقش مع نظيره اللبناني، الوضع في الشرق الأوسط، غداً (اليوم الاثنين)، في موسكو.
وجاء في البيان: «في محادثات وزراء الخارجية، من المقرر أن تتم مناقشة القضايا الدولية والإقليمية الفعلية بالتفصيل، مع التركيز على تطور الوضع في الشرق الأوسط، وبشكل أساسي في لبنان وسورية وما حولهما، بما في ذلك العمل الشامل الجاري بمبادرة من روسيا لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم».
وكان مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية، قد أكد الأسبوع الماضي، في تصريح نقلته «سبوتنيك» أن «باسيل سيقوم بزيارة لموسكو في العشرين من الشهر الحالي، حيث سيجري محادثات مع لافروف».
ويوم الجمعة، أعلن المتحدث الرسمي باسم مركز التنسيق المشترك، العقيد أليكسي بوسونكو، أن نحو 120 لاجئاً عادوا إلى سورية من لبنان، خلال الـ24 ساعة الماضية.
يأتي ذلك، في وقت قالت فيه وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الأردنية جمانة غنيمات أمس، «إن بلادها تواصل النظر في المقترحات الروسية حول الموضوع، بما في ذلك إنشاء مركز لترتيب وتنظيم عودتهم، وعندما يتم الاتفاق سيعلن عنه.
وأكدت غنيمات، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، رفض الأردن إعادة اللاجئين السوريين قسراً، وقالت: «إن قرار العودة يجب أن يكون للاجئ نفسه».
وشددت على أن عمان، لم تتلقّ طلباً من دمشق حتى الآن لفتح معبر نصيب الحدودي بين البلدين.
وكانت وكالة «سانا»، أكدت في وقت سابق، أن الجهات المعنية في محافظة درعا أنجزت جميع الترتيبات في مركز نصيب الحدودي استعداداً لاستقبال دفعة من العائلات السورية المهجرة العائدة من الأردن تمهيداً لنقلها إلى قراها وبلداتها التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وسبق أن قال مصدر في «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» في الأردن، أنه تم «خلال العام الحالي تسجيل عودة 1769 شخصاً، وهي في إطار معدلها الطبيعي»، وأن عدد اللاجئين الذين عادوا طواعية خلال السنوات الثلاث الماضية لم يتجاوز 15 ألف لاجئ.