الأولى

الاحتلال التركي يعزز نقاطه في إدلب بأسلحة نوعية مع وصول الجيش السوري … عدوى الاحتجاجات على فساد «محلي» إعزاز تعم شمال حلب

| حلب – خالد زنكلو

عمت الاحتجاجات الأهلية المطالبة باستقالة «المجالس المحلية»، التي شكلها ويديرها الاحتلال التركي، معظم قرى وبلدات ريف حلب الشمالي الواقعة تحت الاحتلال بسبب اتهامها بالعمالة للتركي وممارسة الفساد من أوسع أبوابه، في وقت أنهى الإضراب والاحتجاجات التي نظمها أهالي مدينة إعزاز ضد مجلسهم أسبوعه الأول.
وأكدت مصادر أهلية في بلدات كفركلبين وكلجبرين وسجو قرب إعزاز لـ«الوطن» أن عدوى الاحتجاجات ضد المحتل التركي ومجالسهم المحلية انتقلت إلى هذه البلدات وباقي القرى والبلدات المجاورة، وأن السكان نظموا أمس وقفات احتجاجية تطالب بحل مجالسهم المحلية الفاسدة وانتخاب أخرى جديدة لا يتحكم فيها الأتراك.
ولفتت المصادر إلى أن المجالس المحلية في ريف حلب الشمالي التي تسيطر عليها ميليشيا «درع الفرات» المدعومة من أنقرة، شريكة في ملفات الفساد مع الحكومة التركية، التي تفرض رجال أعمالها وشركاتها لإقامة الاستثمارات والإفادة من عوائدها، خصوصاً في مجال البنية التحتية، وأنها لا تقدم للسكان أي خدمات ذات قيمة على الرغم من الضرائب المرتفعة التي تفرضها عليهم.
وقالت مصادر محلية في عفرين والباب وجرابلس لـ«الوطن»: إن الأهالي فيها بصدد تنظيم احتجاجات مماثلة فيها، دعماً لإعزاز وباقي مجالس القرى والبلدات، التي خرجت بتظاهرات مطالبة بخروج الاحتلال التركي ومظاهر ميليشياته المسلحة، والكف عن ممارسة دور الوصاية عليها، ونوهت إلى أن الميليشيات المسلحة والجيش التركي، تدخلوا ومنعوا إقامة خيم الاعتصامات التي جرى نصب بعضها في الساحات الرئيسية لتلك المدن تمهيداً لبدء حركة الاحتجاجات.
وكان آلاف الأهالي في إعزاز خرجوا بتظاهرات ونفذوا إضرابات وأغلق الأهالي محالهم التجارية، تنديداً بممارسات الفساد وتجاوزات مجلسهم المحلي بالشراكة مع الأتراك، ودعا المتظاهرون إلى طرد الاحتلال التركي منها قبل أن يستقيل 3 أعضاء من المجلس الجمعة الفائتة لذر الرماد في العيون وتهدئة الرأي العام الذي زاد سخطه وأجج احتجاجاته.
على خط مواز ذكرت مصادر إعلامية تركية، أن عسكريين أتراكاً أكدوا عزم الجيش التركي، تزويد نقاطه في ريف إدلب بمضادات طيران حديثة، في إجراء احترازي تحسباً لأي عملية عسكرية محتملة للجيش السوري باتجاه إدلب.
وقالت وسائل إعلام: إن هذه التأكيدات جاءت خلال اجتماع عقده ضباط كبار في الجيش التركي مع وجهاء قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي.
المصادر الإعلامية أكدت بحسب موقع «روسيا اليوم»، بأن الوجهاء طلبوا في بداية الاجتماع من العسكريين الأتراك توضيحاً، بخصوص وضع المنطقة بشكل عام، خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية التركي خلال لقائه الأخير بنظيره الروسي بشأن إدلب.
وقال أحد الضباط الأتراك في رد على هذا الاستفسار: «بالنسبة لتصريح وزير الخارجية التركي الترجمة التي وردت غير صحيحة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن