عربي ودولي

«سائرون»: نحن الكتلة الأكبر لغاية الآن … بعد إلغائه أمر سحب قواته من المدن.. العبادي: يجب عدم تسييس الحشد

أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قراراً بإلغاء أمر الحشد الشعبي بانسحاب قواته من المدن.
وخلال زيارة إلى هيئة الحشد الشعبي واجتماعه بمسؤولي الألوية والمديريات في الهيئة، شدّد العبادي على أهمية عدم تسييس الحشد لأن «محاربة داعش يجب أن تستمر».
وقال مكتب العبادي في بيان صدر عقب زيارته هيئة الحشد الشعبي إن «إخراج الحشد من مدن هائلة لا يجب أن يخضع لضغط سياسي فعصابات داعش طردناها وهزمناها ولكن لديهم خلايا وأيديولوجيا يجب أن نستمر بمحاربتها»، لافتاً إلى أن «إخلاء الساحة بشكل مفاجئ سيعطي فرصة للجماعات الإرهابية للاعتداء على المواطنين». وإذ أشار إلى «رفض أن تكون الأحزاب السياسية داخل الحشد»، أكد العبادي أن «الدستور والقوانين تمنع الخلط بين العمل الأمني والعسكري والاستخباري مع السياسي».
وعليه، شدّد العبادي على «عدم إلغاء أو استحداث تشكيلات إلا بعد استحصال موافقة القائد العام، وبخلاف ذلك تتحمل الجهات ذات العلاقة المسؤولية القانونية»، كما وجّه «بعدم تحريك أي تشكيلات إلا بعد التنسيق الكامل مع قيادة العمليات المشتركة وتحصيل موافقة القائد العام للقوات المسلحة على وفق السياقات المتبعة».
وكشفت وثيقة حكومية عن قرار العبادي إلغاء قرار اتخذه الحشد الشعبي يقضي بسحب مقاتليه من مراكز المدن، يأتي ضمن مسعىً لسد الطريق «أمام الزج بذلك الملف في صفقات سياسية لتشكيل الحكومة المقبلة».
وكانت قيادة الحشد الشعبي قد قررت في 18 آب الجاري، إغلاق جميع مقراتها في مراكز المدن، لاسيما في المناطق المحررة من تنظيم داعش شمال وغرب البلاد.
من جهة ثانية بحث رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، ببغداد مساء الجمعة، مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي التطورات الراهنة مع قادة القوى السياسية في البلاد.
وذكر بيان رئاسي تلقته وكالة أنباء الإعلام العراقي واع أنه «جرى خلال الاجتماع بحث المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد ومنها مشكلة الخدمات في البصرة، والتركيز بشكل خاص على التطورات المتعلقة بموضوع التعجيل بتكوين الكتلة الأكبر تمهيداً لدعوة مجلس النواب بدورته الرابعة إلى الانعقاد في إطار التوقيت الدستوري الذي أكد رئيس الجمهورية التزام الجميع باحترامه».
وأضاف «كما تم تأكيد ضرورة تعزيز الجهود الهادفة إلى حماية العملية الديمقراطية وتعميقها على أساس التمسك بالدستور واحترام إرادة الناخبين والعمل الجاد والسريع للاستجابة للإرادة الوطنية الملحة بإجراء إصلاحات جذرية في كافة المجالات». وفي السياق أكد تحالف سائرون الذي يحظى بدعم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنه تمكن من تشكيل نواة الكتلة الأكبر خلال المرحلة الحالية وسيكلف في تشكيل الحكومة القادمة.
وقال عضو التحالف، أيمن الشمري في تصريح أنه «في حال لم تنجح الكتل السياسية الأخرى في تشكيل كتلة الأكبر خلال المدة الدستورية المحددة بـ15 يوماً لانعقاد جلسة البرلمان فإن سائرون تعد الكتلة الأكبر داخل البرلمان وستكلف بتشكيل الحكومة المقبلة»، لافتا إلى أن «تحالف سائرون يسعى في الوقت الحالي إلى تحقيق أغلبية مريحة لتشكيل الكتلة الأكبر دون العودة للمحاصصة السياسية والطائفية».
وأضاف إن «تشكيل الكتلة الأكبر من خلال دولة القانون والفتح من الصعب أن يتحقق لعدم بيان الموقف الكردي والسني لغاية الآن، فضلاً عن عدم إعلان الأحزاب الكردية والمحور الوطني انضمامهم إلى أي تحالفات سياسية بشكل رسمي»، مبيناً أن «دولة القانون والفتح لم يتجاوز عدد مقاعدهم النيابية أكثر من 75 مقعداً».
وتابع إن «سائرون حصل على أكثر من 120 مقعداً نيابياً بعد تحالفه مع النصر والحكمة والوطنية»، موضحاً أن «الكتلة الأكبر في الوقت الحالي تعد سائرون حتى الآن».
وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني قد رجح الجمعة تشكيل الحكومة المقبلة وفق الية التوافق السياسي بين جميع الكتل الفائزة في الانتخابات النيابية.
إلى ذلك دعا نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي الجمعة، وزراء خلية الأزمة بالتوجه إلى محافظة البصرة للوقوف على أزمة المياه.
وذكر المالكي في تصريح «لقد طالت وتعمقت أزمة الخدمات في البصرة لذلك أدعو وزراء (خلية الأزمة) بالتوجه إلى محافظة البصرة والوقوف عن كثب على معاناتها واتخاذ العلاجات اللازمة».
وأضاف المالكي «أدعو وزارة المالية إلى إطلاق التخصيصات اللازمة لحل أزمة مياه الشرب فوراً وتحسين الكهرباء والتعجيل بالاستجابة لمطالب المتظاهرين عبر حلول عملية عاجلة وخدمات باستخدام أقصى الجهد والإمكانات».
وفي سياق آخر أفاد مصدر في محافظة كربلاء أمس، بأن مدنياً استشهد بهجوم مسلح غربي المحافظة.
وذكر المصدر أن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار على مدني أثناء قيادته سيارته الخاصة في حي المعملجي غربي المحافظة، ما أدى إلى مقتله في الحال».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن