الأولى

سيطر على منابع المياه وأجزاء من الجرف الصخري … الجيش يتقدم ويخنق «داعش» في البادية

| الوطن – وكالات

بإحرازه المزيد من التقدم وسيطرته على مساحات جديدة وعلى جميع منابع المياه في المنطقة، ضيق الجيش السوري الخناق أكثر على إرهابيي «داعش» في البادية، وأوشك على إعلان نهاية التنظيم في تلك البقعة الجغرافية، رغم صعوبة ووعورة المنطقة، ومحاولات «داعش» المستميتة لفك الحصار عنها.
وحدات الجيش والقوات الرديفة، واصلت أمس تقدمها على أطراف تلول الصفا في عمق بادية ريف دمشق الشرقي عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، مضيقة الخناق على من تبقى من مسلحي داعش المتحصنين ضمن الجروف الصخرية الشديدة الوعورة.
وأفادت وكالة «سانا» الرسمية، بأن وحدات من الجيش والقوات الرديفة «سيطرت على مساحات جديدة على محور قبر الشيخ حسين، وأم مرزخ في تلول الصفا بالريف الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي داعش، أوقعت خلالها العديد منهم قتلى ومصابين، بينهم قناصون كانوا يستغلون الجروف الصخرية وتضاريسها المعقدة للتنقل والاختباء، في محاولة يائسة لإعاقة تقدم الجيش».
وأشارت الوكالة إلى أن وحدات من الجيش «حققت أيضاً تقدماً على محور تل غانم وقضت على العديد من إرهابيي التنظيم ودمرت لهم آليتين مزودتين برشاشات ثقيلة في محيط الحاوي وخربة الحاوي».
من جهتها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن قوات الجيش تصدت ﻟﻬﺠﻮﻡ عنيف ﺷﻨﻪ التنظيم ليل الجمعة السبت ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ منطقة ﺍﻟﺼﻔﺎ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﺔ، ما أدى إلى استشهاد عدد من جنود الجيش ووقوع جرحى نقلوا إلى مشفى السويداء الوطني.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بأن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة، حيث بدأت قوات الجيش هجومها المعاكس مع الهجوم الذي شنه التنظيم على مواقعها وحققت تقدماً على حساب داعش في المنطقة، وسيطرت على أجزاء جديدة من منطقة الجرف الصخري.
من جهته نقل موقع «روسيا اليوم» عن مجموعة «Directorate 4» المختصة بمتابعة التطورات الميدانية في النقاط الساخنة، أن الجيش السوري بسط سيطرته على جميع منابع المياه في المنطقة، ما يجعل وضع الإرهابيين المحاصرين في المنطقة الضيقة أسوأ بكثير، وحذرت المجموعة من مخاطر استهداف 27 رهينة سبق أن احتجزهم الإرهابيون في 25 من الشهر الماضي، نافية الأنباء عن نقل هؤلاء إلى مخيم الركبان عند الحدود مع الأردن.
ونقلت المجموعة عن مصادر إعلامية سورية تأكيدها أن المفاوضات جارية، حيث يرغب إرهابيو «داعش» في الانسحاب إلى منطقة غربي مدينة الميادين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، على حين تصر القوات السورية على استسلام الإرهابيين غير المشروط والإفراج عن جميع المختطفين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن