شؤون محلية

تحميل الشركة المنفذة كل النفقات والمسؤولية لحين إنجاز الاستلام النهائي

| السويداء –عبير صيموعة

ارتفاع الأسعار الكبير للمواد الأولية نتيجة الظروف الراهنة وعدم تمكن الجهات المتعهدة والمنفذة لمحطات المعالجة من متابعة العمل دون تعديل العقود وإعادة التوازن السعري لتلك المشاريع أسوة بما تم منحه لمشاريع القطاع العام أدى إلى توقف العمل في ثلاث محطات لمعالجة الصرف الصحي في محافظة السويداء (في سالة وملح وشهبا) بكلفة تتجاوز 1.1 مليار ليرة وفقاً للأسعار الحالية وذلك على الرغم من الحاجة الماسة لها لرفع الضرر الذي يسببه الصرف الصحي على مصادر المياه الجوفية والوديان الموسمية والمسيلات المائية والسدود والأراضي الزراعية الغطاء النباتي والبيئة والإنسان معاً.
ويشير مدير عام شركة الصرف الصحي في السويداء سهيل المسبر إلى أن محطات معالجة الصرف الصحي المتوقفة والمتعثرة تشمل محطة معالجة سالة التي بلغت نسبة التنفيذ فيها 85 بالمئة وبغزارة /250/ م3 يومياً وتخدم نحو 3 آلاف نسمة تعرضت لاعتداءات إرهابية وسرقة بعض التجهيزات الموجودة بها خلال السنوات الماضية ومحطة معالجة نمرة شهبا بغزارة 688 م3 يومياً وتخدم نحو6 آلاف و600 نسمة وهي خارج الخدمة حالياً وغير جاهزة للاستلام النهائي نظرا لعدم ايفاء الجهة المتعهدة بالتزاماتها العقدية بتجهيز المحطة إضافة إلى محطة معالجة ملح التي بلغت نسبة التنفيذ فيها 22 بالمئة وهي بغزارة 775 م3 يومياً وتخدم 9 آلاف و863 نسمة.
وبيّن المسبر أنه تم عقد عدة اجتماعات في المحافظة مع الجهات المتعهدة والمنفذة لتلك المحطات والتي طالبت بإعادة التوازن السعري حيث جرى توجيه كتاب من قبل المحافظة إلى وزارة الإدارة المحلية والبيئة نهاية العام الماضي لطلب إعادة التوازن السعري لمحطتي المعالجة في سالة وملح نظراً لأهمية استكمالهما.
بدورها عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة سهى الجرماني أشارت الى أنه جرى مؤخراً تشكيل لجنة في المحافظة لدراسة إعادة التوازن السعري لهاتين المحطتين اللتين كان من المفترض أن توضعا في الخدمة نهاية عام 2011 إضافة إلى العمل على اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشركة المنفذة لمحطة نمرة شهبا بعد انقضاء المهلة الممنوحة لها لتجهيز المحطة وتحميلها كل النفقات والمسؤولية القانونية حتى إنجاز الاستلام النهائي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن