الأخبار البارزةشؤون محلية

تفاقم مشكلة القمامة في جرمانا بسبب مخلفات 2800 منشأة صناعية وحرفية … شعبان: العمل على إلزام المنشآت بترحيل مخلفاتها وإلا فسيتم إغلاقها

| محمد راكان مصطفى

ليست إحدى صور الإعلام اللبناني عن تراكم القمامة، هذه أحياء مدينة جرمانا في ريف دمشق، الملف المستعصي الحل على بلديته والذي وكما يبدو استعصى حله على محافظة ريف دمشق.
عشرون يوماً مرت على تخصيص وزارة الإدارة المحلية والبيئة دعماً مادياً لمدينة جرمانا بقيمة 250 مليون ليرة، منها 164 مليون ليرة لقطاع النظافة، ورغم ذلك ما زالت المشكلة تتفاقم وشوارع المدينة تحولت إلى مرتع للقوارض والحشرات، ناهيك عن انبعاث الروائح الكريهة وزاد في الأمر سوءاً ارتفاع درجات الحرارة ما حرمهم حتى من فتح نوافذ منازلهم.
مواطنون أكدوا لـ«الوطن» أنهم باتوا يخشون السير ليلاً في بعض أحياء المدينة خشية من الكلاب والجرذان في تجمعات القمامة التي باتت تسبح في شوارع المدينة.
عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق منير شعبان أكد في حديثه لـ«الوطن» الشكوى، مشيراً إلى التوجيه الدائم للمحافظ بحل مشكلة تراكم القمامة في جرمانا.
وأكد شعبان قيام مديرية الخدمات بالمحافظة بمؤازرة بلدية جرمانا ودعمها خلال أيام العيد وحتى اليوم بـ3 قلابات وتركس، إضافة إلى الاستعانة بـ4 ضواغط من البلديات المجاورة، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك لم تحل المشكلة.
وأعاد شعبان السبب وراء تفاقم الظاهرة وصعوبة حل المشكلة وجود 2800 منشأة صناعية وحرفية صغيرة ومتوسطة نقلت نشاطاتها خلال الأزمة إلى مدينة جرمانا تقوم برمي مخلفاتها في أحياء المدينة.
وبيّن شعبان أن ترحيل القمامة من القطاعات السكنية أقل صعوبة وبإمكان تخديمها، لافتاً إلى ضرورة حل مشكلة المنشآت بالتعاون مع غرفة صناعة دمشق وريفها وإلزام هذه الورشات بترحيل مخلفاتها وإلا سيتم إغلاقها.
وأكد شعبان الانتهاء من إجراءات التعاقد مع متعهدين لقطاعين يعادلان نحو 70 بالمئة من مساحة جرمانا، القطاع الأول بقيمة 90 مليون ليرة والقطاع الثاني بقيمة 77 مليون ليرة، خلال أيام.
وكانت محافظة ريف دمشق تبنت ملف النظافة في جرمانا بعد أن عجزت البلدية بكادرها والقائمين عليها عن إدارته رغم تقديم المحافظة للدعم والتسهيلات والآليات اللازمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن