عربي ودولي

إيران تعلن سيطرتها الكاملة على الخليج العربي ومضيق هرمز

أكد قائد قوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنكسيري، سيطرة الجمهورية الإسلامية بالكامل على الخليج العربي ومضيق هرمز الإستراتيجي وإن القوات البحرية الأميركية لا مكان لها هناك، في وقت قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده تتوقع من الشركاء الباقين في الاتفاق النووي التعجيل بالحفاظ عليه.
ورفض القائد العسكري في الحرس الثوري أمس، الاتهامات الموجهة إلى طهران بالتدخل في شؤون دول أخرى، محملا الأعداء المسؤولية عن استغلال هذه الادعاءات لتبرير تواجدهم في المنطقة وبيعها أسلحة، مما ينسف الأمن الإقليمي.
وأكد تنكسيري استعداد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري أكثر من أي وقت مضى للدفاع عن مصالح البلاد في الخليج، بما في ذلك قيامها بعمليات استطلاعية ومراقبة تحركات الأعداء.
وشدد المسؤول العسكري الإيراني على أن تواجد إيران مستمر ليلاً ونهاراً في الخليج العربي، متعهداً بحماية الملاحة البحرية للدول الإسلامية المجاورة أيضاً.
وقال مخاطباً دول الخليج: «أكدنا مراراً وتكراراً أننا نمد يد الأخوة إليكم، ونحن مستعدون لضمان أمن الخليج، وليست هناك حاجة إلى التواجد الأجنبي، مثل الولايات المتحدة وغيرها، في المنطقة».
ومن ناحية أخرى قال قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري إن أعداء إيران لن يكسبوا في الصراع.
ونقلت وكالة تسنيم عنه قوله «الأعداء يتجنبون تماما الدخول في صراع مع إيران لأنهم يعلمون أن ذلك غير مفيد لهم».
وسبق أن أعلن مسؤولون أميركيون كبار عن نية الولايات المتحدة العمل على تقليص صادرات النفط الإيرانية إلى مستوى الصفر، في ظل الخلافات البارزة بين الدولتين وإعادة فرض واشنطن العقوبات الاقتصادية على الجمهورية الإسلامية.
في المقابل، هدد مسؤولون إيرانيون أكثر من مرة بإغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الإستراتيجي لناقلات النفط الخليجي، رداً على الخطوات العدائية من الولايات المتحدة، ومحاولاتها لمنع تصدير النفط الإيراني. إلى ذلك نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن الرئيس حسن روحاني قوله أمس خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده تتوقع من الشركاء الباقين في الاتفاق النووي التعجيل بالحفاظ عليه.
ونقلت الوكالة عن روحاني قوله: «أوفت إيران بكل تعهداتها في الاتفاق النووي وبالنظر إلى الانسحاب الأحادي من أميركا… فإنها تتوقع من الشركاء الباقين إدارة برامجهم على نحو أسرع وأكثر شفافية». وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد أن الولايات المتحدة لم تحقق أيا من أهدافها في الضغط على إيران منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تركز على الحرب النفسية والضغط على إيران وشركائها. وأعاد ترامب مطلع الشهر الجاري تجديد العقوبات الاقتصادية الأميركية أحادية الجانب المفروضة على إيران والتي تم إلغاؤها عقب التوصل في تموز 2015 إلى الاتفاق النووي معها قبل أن يعلن ترامب انسحاب بلاده منه قبل ثلاثة أشهر على حين أعلنت الدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق «روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا» تمسكها به مؤكدة التزام طهران بكل بنوده.
في هذه الأثناء بدأت في مدينة لاهاي الهولندية أمس جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في شكوى تقدمت بها إيران ضد العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن عليها، على حين انتقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تلك الخطوة واصفاً قرار محكمة العدل بأنه خاطئ، ومعتبرا إياه محاولة للانتقاص من سيادة الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه يتوقع أن تستمر الجلسات أربعة أيام مشيرة إلى أن المحامين الإيرانيين سيدعون خلال الجلسات إلى رفع العقوبات الأميركية الجديدة.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن