عربي ودولي

عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون الأقصى.. واعتقالات في الضفة … حماس تعلن ‏تأجيل مباحثات الفصائل في القاهرة حول التهدئة

أعلن عضو المكتب السياسي في حركة حماس حسام بدران تأجيل مباحثات الفصائل الفلسطينية في القاهرة حول التهدئة والمصالحة التي كانت مقررة أمس الاثنين لعدة أيام.
وأكد بدران أن موقف الحركة ثابت في الحرص على تحقيق وحدة وطنية حقيقية على أساس اتفاقية عام 2011، كما شدد على أن حركة حماس تؤمن بأن كل ما يتعلق بغزة أو غيرها من القضايا الفلسطينية يجب أن تدار بتوافق وطني.
بدوره أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتناول الرد الفلسطيني على الإجراءات الأميركية في الأمم المتحدة منتصف شهر أيلول المقبل.
وكان وفدا حماس وفتح زارا القاهرة في 31 تموز الماضي تلبية لدعوة من السلطات المصرية لبحث التطورات في الشأن الفلسطيني وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام ومواجهة «صفقة القرن» وقانون القومية العنصري، إضافة إلى سبل رفع العقوبات عن قطاع غزة.
من جانبها زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن شخصية إسرائيلية توجهت إلى قطر لتجنيد الأموال لتمويل التسوية في قطاع غزة، التي تتضمن حسب ما ذكرت أربع مراحل متمثلة بالتهدئة وفتح معبر رفح واتفاق بين فتح وحماس لاستئناف دفع الأجور، ودخول السلطة لإدارة القطاع برعاية مصرية والإعداد للانتخابات هناك إضافة للاستثمار بالبنى التحتية وتقليص البطالة وربط مرفأ غزة بمرفأ بور سعيد المصري، والختام بالموافقة على التهدئة لخمس أو عشر سنوات وتبادل أسرى، وفق الصحافة الإسرائيلية.
في سياق آخر اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن 78 مستوطناً و17 من قوات الاحتلال اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته. ويواصل المستوطنون بشكل شبه يومي اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي وفرض سلطة الاحتلال عليه.
واستكمالاً لمخططات تهويد الأقصى كشفت صحيفة هآريتس الإسرائيلية أمس عن إقرار سلطات الاحتلال مخططاً لتوسيع ساحة حائط البراق الذي يشكل جزءاً من السور الغربي للمسجد الأقصى.
وأكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن المخطط يمثل خطوة أخرى لاستكمال مشاريع تهويد القدس المحتلة وتكملة لمخططات التهويد على الأرض من خلال الحفريات وسرقة التاريخ والآثار وبناء المستوطنات، مشددة على أن ممارسات الاحتلال تتنافى مع القوانين الدولية.
وكانت الحكومة الفلسطينية طالبت المجتمع الدولي مراراً بالتحرك الفوري لحماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية ومدينة القدس المحتلة من الإجراءات الإسرائيلية التهويدية.
من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس تسعة فلسطينيين خلال حملة مداهمات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات وتفتيش للمنازل تركزت في مدن بيت لحم ورام اللـه ونابلس وقلقيلية بالضفة الغربية كما صادرت المعدات الرئيسية لمطبعة المناهل بعد اقتحامها لمقرها الكائن في منطقة بلاطة بمدينة نابلس واعتقال صاحبها المحاضر في جامعة النجاح بحجة طباعة مواد تحريضية.
ونقلت الوكالة عن مصادر فلسطينية قولها: إن قوة كبيرة من الاحتلال اقتحمت المنطقة معززة بأكثر من آلية عسكرية وأغلقت المطبعة بعد أن صادرت كل محتوياتها. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت ليلة الأحد أربعة فلسطينيين بالضفة الغربية بينهم فتاة. على حين استولى مستوطنون إسرائيليون على قطعة أرض في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة «معا» عن عضو لجنة أهالي حي الشيخ جراح هاشم بدر قوله: إن قوات الاحتلال برفقة مجموعة من المستوطنين اقتحمت الجزء الغربي من حي الشيخ جراح وقامت بالاستيلاء على قطعة أرض تعود ملكيتها للفلسطيني عبد الرزاق الشيخ وتقع أمام منزله مباشرة وتبلغ مساحتها نحو 50 متراً مربعاً. وأضاف بدر: إن قوات الاحتلال تفرض طوقاً شاملاً على المنطقة وتمنع الوصول إليها وتقوم بتجريف واقتلاع الأشجار والأشتال المزروعة. وتقتحم مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين تحت حماية قوات الاحتلال البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي وتعتدي على الفلسطينيين وتخرب ممتلكاتهم وتستولي عليها بهدف تهويدها وتهجيرهم.

(الميادين– سانا– وفا- معا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن