سورية

أنقرة تروّض «المعارضة» قبيل لقاء «الضامنة»

| الوطن

يسعى النظام التركي إلى لملمة بقايا ما تسمى «المعارضة» في ظل قرب انتهاء أذرعها على الأرض المتمثلة بالتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وترويضها مع ما قد ينجم عن اللقاء المزمع عقده بين تركيا وروسيا وإيران في السابع من الشهر الجاري.
والتقى وزير خارجية النظام التركي، جاويش أوغلو برئيس «هيئة المفاوضات»، المنبثقة عن مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة، نصر الحريري، وجرى خلال اللقاء استعراض التطورات الأخيرة على الساحة السورية، حيث أشار أوغلو، وفق ما نشرت «هيئة المفاوضات» على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى أن تركيا تبذل جهوداً حثيثة للمحافظة على اتفاقية «خفض التصعيد» في الشمال ومنع انهيارها، مؤكداً أن هذا الملف سيكون الأبرز خلال اللقاء المزمع عقده بين تركيا وروسيا وإيران في السابع من الشهر الجاري.
وأعلن السفير التركي لدى إيران، رضا هاكان تكين، الخميس الفائت، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن القمة الثلاثية لقادة كل من تركيا وروسيا وإيران، ستعقد في السابع من أيلول الجاري، وستكون في العاصمة الإيرانية طهران، وسط أنباء عن عدم انعقاد قمة رباعية تضم موسكو وباريس وبرلين وأنقرة، تردد سابقاً أنها كانت ستعقد في ذات الموعد.
وعلى صعيد لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي، أشار وزير الخارجية التركي إلى استمرار المشاورات بخصوص تشكيل هذه اللجنة واعتماد الثلث الثالث من قبل الأمم المتحدة.
ودعا المبعوث الأممي الخاص إلى سورية استيفان دي ميستورا عدد من الدول أغلبها معادية لسورية للتشاور معها في 14 الشهر الجاري حول لجنة مناقشة الدستور الحالي.
من جانبه أثنى الحريري، على الجهود التركية لمنع تدهور الأوضاع في إدلب والحؤول دون وقوع ما اسماه «مأساة إنسانية جديدة يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء»، مشيراً إلى أنه يُجري اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف المعنية بخصوص هذا الأمر.
وعلى الرغم من استقرار الأوضاع في معظم المحافظات السورية بعد سيطرة الجيش العربي السوري عليها، اعتبر الحرير أنه «لا يمكن حل قضية اللاجئين دون توفير البيئة الآمنة لعودتهم»، وذلك إيحاء إلى عدم وجود استقرار في سورية، وهو الأمر الذي تفنده عودة مئات الآلاف من النازحين إلى مدنهم ومناطقهم وبلداتهم التي حررها الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن