سورية

محلل أميركي: معركة إدلب نهائية وأمام الإرهابيين الاستسلام أو الموت

| وكالات

وسط محاولات قيادات الميليشيات المسلحة في إدلب رفع معنويات مسلحيها قبيل انطلاق معركة إدلب التي يقترب الجيش العربي السوري من إعلانها، رأى محلل الشؤون العسكرية في قناة «سي إن إن» الأميركية أن المعركة ستكون «نهائية» فلن يكون هناك عمليات انتقال وأمام المسلحين خيار الاستسلام أو القتال حتى الموت.
ونقلت القناة على موقعها الإلكتروني، عن محللها للشؤون العسكرية الكولونيل المتقاعد، ريك فرانكونا أن ما يقوم به الجيش العربي السوري في عملياته هو فرض حصار على المناطق التي تؤوي الإرهابيين قبل أن يعطوهم فرصة للانتقال إلى مناطق أخرى، وكانت إدلب هي المنطقة بالغالب، أما الآن في إدلب فليس هناك مكان آخر ينتقلون إليه.
ورأى فرانكونا، أن معركة إدلب ستكون المعركة النهائية فلن يكون هناك عمليات انتقال وأمام المسلحين خيارين الاستسلام أو القتال حتى الموت، و«بالطبع لن يتمكن (الثوار) من الصمود أمام الجيش السوري المدعوم من قبل إيران وروسيا».
وأضاف: «نعلم بالضبط كيف ستنتهي الأمور ولكننا لا نعلم متى ستكون هذه النهاية» معرباً عن توقعه أن الإرهابيين «سيقاتلون حتى الموت، فالموت بالنسبة لهم مرحب به إلا أنه ليس كذلك بالنسبة للسكان في تلك المناطق التي يسيطرون عليها».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد الجمعة أن الحكومة السورية لها كامل الحق في تعقب «الإرهابيين» وإخراجهم من إدلب، معلناً أن المحادثات مستمرة لإقامة ممرات إنسانية في المنطقة، وأن الاتصالات مع الولايات المتحدة بشأن سورية تجري لحظة بلحظة.
في المقابل أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قبيل مشاركته في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في فيينا الجمعة، أن بلاده تسعى لمنع الهجوم المحتمل على إدلب، رغم أن بلاده أكدت بمرسوم جمهوري نشر في الجريدة الرسمية أول من أمس أن «جبهة النصرة» تنظيم إرهابي.
أما وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فاعتبر أن عملية إدلب «تصعيد للصراع السوري».
في الغضون أكدت صفحة «الإعلام الحربي المركزي» على «فيسبوك» أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن ساعة الصفر بدأ العد التنازلي لها، وروسيا أغلقت المجال الجوي والبحري للبحر الأبيض المتوسط الشرقي، والمجال الجوي لسورية، وبدأت مناوراتها البحرية والجوية لمدة 8 أيام.
ولفت إلى أن التوتر العسكري كبير بين روسيا وأميركا، فبينما روسيا وحلف المقاومة قرروا المجابهة، قبضت أميركا ثمن الضربة على سورية وتبحث عن زمن آخر وتمويل جديد، وأضاف: ولكن ربما تكون إدلب قد تحررت قبل أن تحصل على مرادها.
في المقابل نقل موقع «العربي الجديد» الداعم للمعارضة عن المتحدث باسم ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» النقيب الفار ناجي أبو حذيفة، قوله: «إننا نستمع إلى التهديدات التي يطلقها «النظام» لشن عملية عسكرية على إدلب، ونحن جاهزون لمواجهته وعلى أعلى درجات الجاهزية والاستعداد الكامل، وهناك تنسيق بين كافة «الفصائل الثورية»، كما تم رفع الجاهزية على الجبهات، عبر العديد والعتاد، وزيادة الدفاعات الهندسية ووضع الخطط العسكرية، ورفع جهوزية المقاتلين عبر معسكرات نوعية للتصدي لأي هجوم».
وسار عضو وفد الإرهابيين إلى مفاوضات أستانا، أيمن العاسمي، على خطا أبو حذيفة وقال بحسب الموقع: «إن المعارضة أبلغت الروس بشكل رسمي أن المعركة في إدلب لن تكون نزهة وعليهم التمعّن جيداً في خياراتهم».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن