رياضة

سناء محمود بطلة العرب والجمهورية بالريشة الطائرة لـ«الوطن»: اتحاد اللعبة يتعامل بمزاجية مع كوادره ولاعبيه

| الوطن

انتهت الجمعة بطولة الجمهورية للريشة الطائرة للرجال والسيدات التي أقيمت باللاذقية على مدى ثلاثة أيام، وحازت لقب السيدات سناء محمود وهي بطلة للجمهورية بالتخصص منذ سنوات.
وسناء غنية عن التعريف فهي بطلة للعرب وللمتوسط بفئة الناشئات، كما مارست لعبة التايكواندو وحازت بطولة الجمهورية الموسم الماضي ولم تشارك هذا الموسم لإصابتها بيدها.
الغريب في الأمر أن سناء منقطعة عن التدريب منذ أشهر عدة لأسباب مختلفة منها إصابتها، ومع ذلك تفوقت على كل المشاركات دون أي منافسة تذكر، فالخبرة والعزيمة والإصرار تفوقت على ضعف استعدادها للبطولة.
«الوطن» استضافت البطلة سناء، فتحدثت عن البطولة الأخيرة، والمعوقات التي تواجهها وتواجه اللعبة، وإلى التفاصيل..

بطولة ضعيفة
عن البطولة قالت: شاركت فيها جميع المحافظات باستثناء الحسكة إضافة لهيئتي الجيش والشرطة، وكانت ضعيفة المستوى ومتراجعة عن بطولات المواسم السابقة، وغاب عنها التنافس والإثارة، ويعود ذلك لأسباب متعددة.
أول هذا الأسباب عدم عناية اتحاد اللعبة بفئة الرجال والسيدات بعد أن رفع شعاره العناية بالقواعد، وكأنه بذلك حكم على هاتين الفئتين بالإعدام، المشاركات الخارجية باتت مقتصرة على أحدهم رغم أنه لا يحقق أي نتائج، وجواز سفره الخارجي هو الدعم ولا شيء غيره، لذلك تعامل اتحاد اللعبة بمبدأ الخيار والفقوس أحبط اللاعبين واللاعبات.
إضافة إلى ذلك قلة البطولات على مدار العام، فصارت البطولات موسمية وهي لا تسهم بتطوير اللاعبين، ونواجه أيضاً موضوع ضعف الكوادر الفنية، فمدربونا صاروا بحاجة إلى تطوير مهاراتهم بدورات تغني ثقافتهم الفنية وتصقل معلوماتهم، وهي نقطة على اتحاد اللعبة الذي يهمل هذا الجانب، مع أنه يمنح بعض المدربين (المدعومين) فرصاً قليلة في الدورات الخارجية.
من جهة أخرى تضيف سناء، لا تجد اللعبة الاهتمام المطلوب من الأندية كما السابق، وهناك أسباب عديدة تكمن في تكاليف اللعبة وعدم وجود المدربين المؤهلين، إضافة إلى زحف الأندية نحو كرة القدم التي لم تترك لباقي الألعاب شيئاً، ومن المفترض زيادة دعم اللعبة في الأندية.
ما العوائق التي تعترضك كبطلة في اللعبة؟
لا حافز للتدريب، الضبابية سياسة اتحاد اللعبة فنحن نضحي وندفع من جيبنا في سبيل رياضتنا التي نعشقها دون أي تعويض، حتى التجهيزات من مضارب وريش فإننا نشتريها من جيوبنا، دعم أو مشاركة خارجية أو ضمان صحي، فإصابتي الرياضية تمت معالجتها على نفقتي الخاصة، وهنا أتساءل: هل يريدون منا الاعتزال وهجر اللعبة؟ ونسأل أيضاً: ما مصيرنا؟
الاتحاد اتجه نحو العناية بالقواعد، وهذا أمر جيد، لكن ذلك تم على حسابنا، وبالمحصلة العامة وبعد سنوات عديدة، لم تثمر السياسة التي اتبعها اتحاد اللعبة عن شيء، فأضاع الكبار ولم يفلح بالصغار!
الاتحاد يتعامل بمزاجية مع لاعبيه وكوادره ويطبق سياسة هذا معنا وهذا ضدنا، وهذا يدمر اللعبة ولا يبنيها، وهو لأسباب شخصية يبعد المتميزين ويقرب أصحاب الدعم، وعلى سبيل المثال: تبنى اتحاد أحد اللاعبين وهو منذ سنوات في معسكر خارجي، لكن كل مشاركته الخارجية لم يفلح بها وآخرها دورة المتوسط التي خرج منها بالدور الأول بنتيجة ثقيلة، وهذا اللاعب لم يخض أي بطولة محلية منذ سنوات ولم يفز بكل تاريخه بأي بطولة محلية، فكيف يتم اختياره لتمثيل الوطن، وما الآلية المتبعة في ذلك؟

وبالمقابل فإن بطل الجمهورية لعدة سنوات متتالية آرام محمود، وهو مقيم بهولندا طلب تمثيل الوطن بعدة بطولات على نفقته الشخصية لكنهم رفضوا دون ذكر أسباب الرفض، مع العلم أن اتحاد الدراجات يشرك كل لاعبيه المقيمين بأوروبا بالبطولات باسم سورية، فلماذا عند اتحاد الدراجات مسموح، وعند اتحاد الريشة الطائرة ممنوع، أليس في ذلك مفارقة عجيبة؟

ما نتائجك في البطولة؟
مثلت الشرطة في البطولة وفزت على اللاعبة ديانا من حماة ومايا الجلاد من الجيش واليسار محمود وهي بطلة الناشئات من الجيش وعلى سارة حجار من الوثبة مرتين، وكل النتائج انتهت 2/صفر.

كلمة أخيرة
أتمنى من القائمين على الرياضة مراعاة لعبة الريشة الطائرة العريقة التي نالت ألقاباً رفيعة على مستوى بطولات العرب والمتوسط والبطولات الإقليمية والتي كانت تزخر بالأبطال والنجوم أمثال: يوسف أبو منذر، إيفا قطريب وغيرهما الكثير الذين أضاؤوا سماء رياضتنا بالبطولات والإنجازات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن