عربي ودولي

إيطاليا تُحمّل فرنسا مسؤولية أحداث ليبيا … اندلاع النيران بمقر السفارة الأميركية بطرابلس

اندلعت النيران أمس في مقر السفارة الأميركية بالعاصمة الليبية طرابلس إثر اشتباكات مسلحة بين ميليشيات متناحرة قرب السفارة، في وقت حمّلت وزيرة الدفاع الإيطالية إليزابيتا ترينتا، فرنسا جانباً من المسؤولية عن الوضع الليبي، ونفت نية بلادها التدخل العسكري في هذا البلد، قائلة إنه لا يمكن إنكار أن ليبيا تمر بهذا الوضع حالياً لأن أحدهم قدم مصالحه في عام 2011 على مصالح الليبيين وأوروبا نفسها نظراً لمشاركة فرنسا ودول أخرى بالتدخل العسكري ضد هذا البلد.
وذكرت وسائل إعلام ليبية أن النيران اندلعت في مقر السفارة الأميركية في طرابلس التي تشهد اشتباكات مسلحة بين ميليشيات ما يسمى اللواء السابع من مدينة ترهونة وعدد من الميليشيات المسلحة الأخرى.
ونقلت صحيفة الوسط الليبية عن الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي أسامة علي قوله إن وحدات الدفاع المدني لم تتمكن من دخول المنطقة بسبب كثافة النيران.
وكانت هيئة السلامة الوطنية في ليبيا أعلنت أنها فقدت السيطرة على حريق مقر السفارة الأميركية في العاصمة طرابلس. وأشارت الهيئة إلى أن عدداً من سيارات الإطفاء توجهت إلى المكان، للسيطرة على الحريق الذي لم تعرف أسبابه بعد.
وأكد الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، أنه تلقى بلاغاً من شهود عيان بمحيط السفارة الأميركية في منطقة طريق المطار بالعاصمة طرابلس، يؤكدون فيه اندلاع حريق بمقر السفارة، مضيفاً أن وحدات الدفاع المدني لم تتمكن من دخول المنطقة بسبب كثافة النيران.
وتشهد العاصمة الليبية ومحيطها اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة منذ أكثر من أسبوع، تلجأ خلالها بعض الميليشيات للقصف العشوائي، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وإصابة مدنيين، من بينهم أطفال. وتفيد آخر حصيلة صدرت عن وزارة الصحة الليبية مساء الجمعة، بأن المعارك في طرابلس أوقعت 40 قتيلاً، وأكثر من 100 جريح منذ الاثنين الماضي، وأن معظم الضحايا من المدنيين.
إلى ذلك أعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية اليزابيتا ترينتا أن فرنسا تتحمل مسؤولية ما يجري في ليبيا من فوضى لمشاركتها بالعدوان على هذا البلد.
وقالت الوزيرة في تعليق نشرته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كما نقلت فرانس برس: «حتماً لا يمكن إنكار أن ليبيا تمر بهذا الوضع حالياً لأن أحدهم قدم مصالحه في عام 2011 على مصالح الليبيين وأوروبا نفسها نظراً لمشاركة فرنسا ودول أخرى بالتدخل العسكري ضد هذا البلد».
ولفتت الوزيرة الإيطالية إلى أن رئيس الجمعية الوطنية الإيطالية روبيرتو فيكو كان على حق عندما قال إن «الوضع في ليبيا مشكلة خطيرة تركتها لنا فرنسا بلا أدنى شك».
كما دعت المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف القتال في العاصمة طرابلس.
وقالت موغيريني في بيان لها، صدر في أعقاب اتصالها الهاتفي بالمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، إن «العنف يزيد من معاناة الشعب الليبي الذي يستحق السلام والأمن».
وتعيش ليبيا منذ عدوان حلف الناتو عليها عام 2011 حالة من الفوضى والفلتان الأمني في ظل انتشار التنظيمات الإرهابية التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق في وقت تشهد فيه عاصمتها طرابلس معارك طاحنة واشتباكات دامية للسيطرة عليها منذ أكثر من أسبوع بين فصيلين إرهابيين أسفرت عن مقتل أكثر من 14 مدنياً بينهم أربعة أطفال وإصابة 100 آخرين بجروح حسب إحصائية أولية أعلنتها أمس نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا منسقة الشؤون الإنسانية ماريا ريبيرو.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن