الأولى

المضادات أسقطت معظم الصواريخ.. والجيش يقضي على العشرات من إرهابيي إدلب … بعد تحذيرات ترامب.. إسرائيل تشن عدواناً على مصياف وبانياس

| الوطن – وكالات

بعد ساعات من تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتحذيراته لسورية وروسيا من شن عملية عسكرية واسعة على إدلب، تلاها بالتناغم مع تصريحات للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا من جنيف، وجدت إسرائيل الفرصة مواتية لشن عدوان جديد على سورية، استهدفت فيها منطقتين في ريفي حماة وطرطوس، في ترجمة واضحة وفورية للتهديدات الأميركية.
مصدر عسكري أكد تصدي منظومات الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري، لعدوان إسرائيلي، استهدف مواقع عسكرية في محافظتي حماة وطرطوس وإسقاطها عدداً من الصواريخ.
وذكر المصدر بحسب وكالة «سانا»، أن «منظومات الدفاع الجوي، تصدت لعدوان إسرائيلي بطائرات تسللت على علو منخفض، من غرب بيروت واتجهت شمالاً مستهدفة بعض المواقع العسكرية في محافظتي طرطوس وحماة».
ولفت المصدر إلى أنه «تم التعامل مع الصواريخ المعادية وإسقاط بعضها، وإرغام الطائرات المهاجمة على الفرار».
إلى ذلك ذكر مدير مشفى مصياف الوطني ماهر يونس، أنه وصل إلى المشفى جثمان شهيد و4 جرحى أصيبوا جراء العدوان الإسرائيلي، حيث يتم تقديم العلاج اللازم لهم.
من جانبه قال مدير مشفى بانياس الوطني عماد بشور: إن المشفى استقبل 8 جرحى، أصيبوا جراء العدوان تتفاوت إصاباتهم بين المتوسطة والخفيفة.
مصادر إعلامية ذكرت أن الاستهداف الإسرائيلي لمنطقة بانياس السورية يعتبر الأول من نوعه، منذ حرب تشرين التحريرية، وأفاد مصدر عسكري لـ«سبوتنيك» أنه تم استهداف موقع بمنطقة «حرف بنمرة» بريف بانياس بـ5 صواريخ إسرائيلية، تمكنت الدفاعات الجوية السورية من إسقاط 3 منها.
وقبيل العدوان بساعات، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مدونة على «تويتر» بأن الهجوم المحتمل للجيش السوري في محافظة إدلب، سيكون «خطأً إنسانياً جسيماً» على حد تعبيره، ودعا إلى عدم السماح بذلك.
وفي وقت لاحق مساء أمس قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز: «نود أن نؤكد بوضوح أن موقفنا الصارم لا يزال ثابتاً، ويكمن في أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون سريعاً وبصورة مناسبة»، حال اتخاذ قرار استخدام الأسلحة الكيميائية من جديد في سورية!
هذه التطورات جاءت تزامناً مع تكثيف الطيران الحربي السوري والروسي من غاراته على مواقع ونقاط انتشار تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المسلحة المتحالفة معه، بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، حيث قضى على العشرات من الإرهابيين.
وأكد نشطاء أن الغارات استهدفت معاقل «النصرة» في بلدة الجانودية بريف جسر الشغور بغارتين جويتين، وفي كفريدين واللج ومحمبل وقرى جداريا وصريريف وإنب بريف إدلب الغربي.
وامتدت الغارات إلى قرى السرمانية والقرقور بسهل الغاب بريف إدلب الجنوبي، في حين تحدثت مصادر إعلامية معارضة، أن الطيران الروسي شارك في الغارات بالقرب من جسر الشغور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن