رياضة

أندية الحسكة.. وجهات نظر متباينة ومختلفة بشأن توزيع المجموعات لرفع الغبن والوصول إلى العدالة والإنصاف!

| الحسكة – دحام السلطان

تفاوتت الآراء ووجهات النظر بشأن توزيع المجموعات الخاصة بدوري أندية الدرجة الأولى التي أعلنت عن نفسها مؤخراً، ووقف محتوى هذا التفاوت عند نقيضين واندرج قطباه الرئيسين تحت بندي السالب والموجب، والذي أخذ القائمون على أندية الحسكة الأربعة بموجبه وجهات نظر متباينة ومتناقضة ومختلفة، فيما يخص القرار الذي اتخذه الاتحاد السوري لكرة القدم بشأن منافسة المجموعة الأولى لأندية الدرجة الأولى التي ضمت كلاً من أندية «الجزيرة والجهاد وعامودا والخابور» التي ستخوض جميعها منافسة التجمّع الأول من الدوري بمدينة الحسكة بطريقة الذهاب والإياب، وقد تم تحديد موعد القرعة بناءً على ذلك بتاريخ الحادي عشر من الشهر الجاري، كما تم تحديد يوم الـ25 من الشهر الجاري أيضاً، موعداً لبدء مباريات منافسة دوري أندية الدرجة الأولى، وبناءً عليه سيتم إصدار البلاغ الرسمي بذلك من قبل لجنة المسابقات في اتحاد اللعبة خلال الأيام القليلة المقبلة.
في هذا السياق أوضح رئيس نادي الجزيرة عبد الناصر كركو: إن النادي لم ينقطع سعيه لدى صناع القرار المركزي بدمشق والمحلي بالمحافظة في أن يلعب النادي على أرضه وبين جماهيره في ضوء الاستقرار الأمني الذي تعيشه المحافظة، واستكمالاً لذلك فإننا استطعنا أن نوصل صوتنا كما ينبغي وأن نشرح وجهة نظرنا بالتفصيل وبدقة متناهية لدى القيادة الرياضية في العاصمة، التي كانت مستمعة لنا بالشكل الجيد والمطلوب، ومن هنا فأنا أجد أن رغبتنا قد تحققت كما نريد، وإن حصل نوع من الغبن تجاه أندية المحافظة بشكل عام وعلى رأسها الجزيرة في أنها تتنافس جميعها على بطاقة الصعود الوحيدة في الوصول إلى التجمّع النهائي وتقليص حجم مساحة التأهل لبقية أندية المحافظة.
ويبقى التوفيق الذي نريده لنادينا ونتمناه لجميع أندية المحافظة هو الفيصل والحسم في النهاية.
بينما أكد رئيس نادي الجهاد الدكتور ريبر مسوّر: أن توزيع الأندية على المجموعات لم يكن عادلاً على الإطلاق ولا يخدم سوى نادي الجزيرة فقط! وبعكس الجهاد الذي أصبحت أوراقه محروقة منذ الآن ووجوده في المنافسة لن يكون إلا تحصيل حاصل! وتوزيع المجموعات على هذه الشاكلة أضاع على أندية المحافظة فرصة كبيرة في التأهل وقلّص طموح أنديتها ببطاقة تأهّل واحدة، مع أنه كان من الممكن أن تكون الفرصة مضاعفة وموسّعة، لأنه من غير الممكن أن يتم اختصار طموح كرة القدم «الحسكاوية» بمقعد واحد في التجمع النهائي المؤهل للدوري الممتاز! وأنا هنا أتمنى من المعنيين الرسميين والرياضيين في المحافظة إعادة النظر مع من يهمه الأمر بشأن توزيع المجموعات.
وبيّن رئيس نادي عامودا إبراهيم سلفيج شيخموس أن جاهزية فريق ناديه من الناحية الفنية أصبحت نسبتها عالية ولا موانع لدى النادي من المنافسة والصعود، وبالنسبة لهذا القرار فقد كان لنا اجتماع كرؤساء أندية مع تنفيذية الحسكة قبل صدوره، ووجدنا فيه من مصلحتنا اللعب على أرضنا مع لحظ التأكيد على إلغاء الهبوط إلى الدرجة الأدنى، وأجد أن حظوظ التأهل واقتناص بطاقة التأهل تصب في مصلحة الجزيرة بالدرجة الأولى الذي يعتبر فريقها مستقراً فنياً ومالياً أكثر من فرق الأندية الأخرى نوعاً ما.
بينما أشار رئيس نادي الخابور زياد لازار: إلى أن حالة التوزيع هذه لا تناسب نادي الخابور الذي يُعتبر من خلال هذا الإجراء الحلقة الأضعف في هذه المعادلة التي استفادت منها جميع الأندية التي فيها إشكالات إدارية تخص معظم لاعبيها وتمنعهم من السفر خارج أرضها على حساب الخابور الذي اعتمد على مجموعة شابة ولا إشكالات إدارية لديها وهي أفضل فنياً من مستوى بقية الفرق، بدليل المباريات الودية التي خاضها الخابور معها، وأنا مع إعادة النظر في إعادة توزيع المجموعات على غير هذا النحو الذي سيخدّم أندية الجزيرة والجهاد وعامودا وسيخذل الخابور في النهاية!
وقال رئيس اللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي بالحسكة مصطفى شاكردي: إن توزيع المجموعات بهذا الشكل، يشكل لدينا حالة مفاضلة المعيار فيها مركّباً، فهو من الناحية الإدارية يخدّم رياضة المحافظة من جهة ضغط النفقات وتوفير الأموال والحفاظ عليها، ويخفف العبء المادي عن جميع الأندية التي لا يمكن لها السفر والمشاركة في الدوري دفعة واحدة من الناحية المالية، وهذا في المنظور العام، ومن الناحية الثانية التي تخص المنافسة وتكافؤ الفرص فهي غير عادلة لفرق المحافظة، ونحن كلجنة تنفيذية نضمن تأهل فريق واحد من أنديتنا التي نحن على مسافة واحدة منها قبل التأهل إلى الدرجة الممتازة لكي نتمكن من الوقوف إلى جانبه ودعمه لأنه في النهاية سيمثل المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن