سورية

النمسا تدعو لجعل روسيا شريكاً لأوروبا في سورية

| وكالات

اعتبرت النمسا أن الوقت حان لكي تعيد أوروبا تقييم مصالحها في السياسة الخارجية، وتضع حداً لأجواء عدم الثقة في العلاقات مع موسكو، مؤكدة أن من بين الطرق الممكنة لتحقيق ذلك، جعل روسيا شريكاً لأوروبا في سورية أو اليمن.
ودعت وزيرة الخارجية النمساوية، كارين كنايسل، في مقال نشرته في صحيفة «Welt» الألمانية، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، الدول الأوروبية إلى تغيير سياستها تجاه روسيا بالكامل، والبدء بالنظر إليها كشريك.
وقالت كنايسل: إن الجميع في أوروبا، باتوا يدركون الحاجة إلى إعادة النظر في العلاقات مع روسيا، مشيرة إلى كلمة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي قال فيها: إن مناقشة مسائل الدفاع والأمن الأوروبي، يجب أن تتم بمشاركة مباشرة مع موسكو.
ورغم ذلك، بحسب الوزيرة النمساوية، لم يتم اتخاذ أية خطوات محددة ملموسة لتحسين العلاقات مع روسيا، ولا تزال الأمور تقتصر فقط على «بعض الأفكار».
وأضافت: إنه تمت عدة محاولات منذ بداية القرن الحالي، لتحسين العلاقات والحوار بين أوروبا وروسيا، ولكن الأحداث المختلفة عكّرت الوضع، ومن بينها إعلان «استقلال» كوسوفو، والعدوان الجورجي على أوسيتيا الجنوبية، فضلاً عن إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا.
ورأت كنايسل، أن الوقت قد حان لكي تعيد أوروبا تقييم مصالحها في السياسة الخارجية، وتضع حداً لأجواء عدم الثقة في العلاقات مع موسكو. ومن بين الطرق الممكنة لتحقيق ذلك، بحسب الوزيرة جعل روسيا شريكاً لأوروبا في سورية أو اليمن.
ويمثل التعاون الروسي مع أوروبا مصلحة كبرى لما لروسيا من دور كبير في محاربة التنظيمات الإرهابية إلى جانب سورية، وهو الإرهاب الذي تخشى أوروبا أن يرتد إليها، ولن يساعدها في القضاء عليها سوى سورية وحليفتها روسيا.
من جانب آخر، قامت طائرة من طراز «إيل-76»، تابعة لوزارة حالات الطوارئ الروسية، بنقل 34 طناً من المساعدات الإنسانية إلى اللاذقية، لتوزيعها على المواطنين في سورية.
وتم تنسيق محتويات الحمولة، مع مركز المصالحة الروسي في حميميم، وهي تتضمن مواد غذائية وخياماً وأغطية ومجموعات من مستلزمات المطابخ.
وبتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحكومة، قامت وزارة الطوارئ الروسية بالإشراف على عملية نقل هذه المساعدات الإنسانية إلى سورية، لتوزيعها على المتضررين من الحرب هناك.
وتحت إشراف مركز المصالحة الروسي والهلال الأحمر العربي السوري، سيتم توزيع المساعدات الإنسانية على المحتاجين لها من السكان واللاجئين، الذين باشروا بالعودة إلى ديارهم، بما في ذلك في المناطق النائية في سورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن