عربي ودولي

ترامب يدير جلسة لمجلس الأمن الدولي حول إيران في 26 أيلول … طهران تمهل الأوروبيين حتى تشرين الثاني لحسم مصير الاتفاق النووي

أمهلت طهران الدول الأوروبية حتى الـ4 من تشرين الثاني، موعد دخول عقوبات واشنطن على النفط الإيراني حيز التنفيذ، لتقديم ضمانات استمرار الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن «إيران أعلنت بوضوح للدول الأوروبية أنه إذا لم يتم تحقيق مصالحها الرئيسية في الاتفاق النووي، فإن البقاء في الصفقة لن يفيدنا بعد الآن»، وأضاف: «لديهم 4 تشرين الثاني موعد نهائي، وبعد ذلك سيكون أي إجراء من جانبهم عديم الفائدة».
ونوه عراقجي: «إذا لم يضمن الاتفاق النووي المصالح الرئيسة لإيران ومنها استمرار بيع النفط، والتعامل المصرفي وغير ذلك، فإن طهران ستنسحب من الاتفاق النووي لأن بقاءها لن يكون مفيداً».
يشار إلى أن الحزمة الثانية من عقوبات واشنطن ضد طهران ستدخل حيز التنفيذ مطلع تشرين الثاني المقبل وتستهدف صادراتها النفطية، التي تمثل مصدر دخل رئيسياً لإيران.
وفي سياق متصل يدير الرئيس الأميركي دونالد ترامب أواخر أيلول 2018 جلسة لمجلس الأمن الدولي حول إيران. فيما تشدد روسيا على أن أي اجتماع في مجلس الأمن الدولي حول إيران يجب أن يكون في إطار الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والسداسية الدولية.
وأوضحت سفيرة الولايات المتحدة لدى المنظمة الأممية نيكي هايلي أنه من المقرر أن تعقد هذه الجلسة التي ستكون على مستوى رؤساء الدول والحكومات في 26 أيلول خلال أسبوع الجمعية العامة السنوية الأمم المتحدة.
وأكدت هايلي في مؤتمر صحفي أن ترامب سيترأس أيضاً قبلها بيومين اجتماعاً آخر لمجلس الأمن حول تهريب المخدرات في العالم. ورداً على سؤال عن مشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني في الاجتماع المقرر في 26 أيلول، أجابت هايلي إن ذلك سيكون «من حقّه».
ومن المقرر أن يلقي روحاني كلمة أمام الجمعية العامة في 25 أيلول بعد مداخلات لنظيريه الأميركي أو الفرنسي.
بدوره أعلن مدير مكتب رئيس الجمهورية الإيرانية محمود واعظي أن الرئيس حسن روحاني يعتزم زيارة نيويورك في نهاية أيلول الجاري للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف واعظي في تصريح للصحفيين أمس بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء: إن الرئيس روحاني، وخلال هذه الزيارة وكما في السنوات السابقة سيلتقي رؤساء الدول كما سيلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن: «هذه هي الطريقة الأسرع لمقابلة الرؤساء الآخرين، ومناقشة القضايا الثنائية والدولية وتبادل وجهات النظر».
وكانت روسيا شددت على أن أي اجتماع في مجلس الأمن الدولي حول إيران يجب أن يكون في إطار القرار الذي كرّس في العام 2015 الاتفاق الدولي الموقع مع طهران لضمان أن نشاطاتها النووية ستكون لغايات مدنية فقط، قائلاً: «أي قضية متعلقة بإيران إنما تبحث فقط في إطار القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي تم إقراره بعد التوصل إلي الاتفاق النووي».
وأكّد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أن أي اجتماع حول إيران يجب أن يشمل تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق الدولي.
ومنذ تولّي الرئيس ترامب منصبه مطلع عام 2017 باتت طهران العدوّ اللدود لواشنطن، وقد انسحب من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والسداسية الدولية في أيار 2018 وأعاد فرض العقوبات على إيران، فالولايات المتحدة تتهم إيران بالسعي إلى حيازة السلاح النووي وتندد بتطويرها لقدراتها البالستية ونفوذها المتنامي في الشرق الأوسط خصوصاً في سورية واليمن والذي تعتبره سلبياً.

الميادين- أرنا- روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن