عربي ودولي

حدود غزة ملتهبة وخيارات الحرب تلوح في الأفق

| فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب

عادت أجواء التوتر تخيم على المناطق الحدودية في قطاع غزة، فقد شيعت جماهير غفيرة في القطاع أمس جثماني شهيدين سقطا برصاص الاحتلال خلال مشاركتهم في مسيرات أول أمس الجمعة والتي حملت عنوان «عائدون رغم أنف ترامب»، والتي قمعتها قوات الاحتلال بالرصاص والقنابل الغازية السامة، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين وجرح العشرات، ليرتفع بذلك عدد شهداء مسيرات العودة إلى 174 شهيداً ونحو 19 ألف جريح. إلى ذلك دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية على حدود غزة مع انهيار جهود التهدئة، وأعلن جيش الاحتلال أمس السبت عن اعتقال أربعة فلسطينيين شمال قطاع غزة بزعم محاولتهم اجتياز الحدود مع فلسطين المحتلة عام 48.
بدورها الفصائل الفلسطينية حذرت من تدحرج الأوضاع لانفجار شامل في وجه الاحتلال نتيجة رفضه لشروطها بخصوص التوصل إلى تهدئة، مؤكدة في الوقت ذاته أن الانفجار القادم سيدفع ثمنه الاحتلال وواشنطن.
وقال الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا اللـه لـ«الوطن»: «التهدئة ومباحثاتها انهارت ووصلت الأمور لطريق مسدود، ولم يعد للفصائل الفلسطينية في غزة سوى المقاومة بعد انهيار جهود التهدئة التي كانت ترعاها مصر والأمم المتحدة».
وأشار عطا اللـه إلى أن الاحتلال تلاعب بالفصائل الفلسطينية، وفاوضها على بنود تهدئة مرفوضة عند الكل الفلسطيني، لذلك فالبديل عن انهيار جهود التهدئة هو المواجهة مع هذا المحتل، لذا كان القرار من الفصائل الفلسطينية بتصعيد المقاومة الشعبية من خلال استئناف مسيرات العودة بنفس الزخم الذي انطلقت فيه، وتشكيل عملية ضغط على الاحتلال حتى يستجيب لشروط الفصائل الفلسطينية المتعلقة بالتهدئة.
على صعيد متصل ينطلق من شواطئ قطاع غزة، غداً الإثنين الحراك البحري السابع بمشاركة عشرات الشخصيات الفلسطينية، وذلك رفضاً للحصار الظالم المفروض على القطاع.
وستحمل القوارب التي تشارك فيها كل الأطياف الفلسطينية، مرضى وطلبة وسترفع فقط الأعلام الفلسطينية، في رسائل للاحتلال والمجتمع الدولي بضرورة رفع الحصار الظالم المفروض على القطاع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن