ثقافة وفن

حقي لم يسلب حتى تتم إعادته…لينا كرم لـ«الوطن»: هنالك حالة انحدار فكري وتواضع من ناحية فهم الدراما

 وائل العدس : 

فرضت لينا كرم نفسها خلال الموسم الدرامي المنصرم بحضورها في خمسة أعمال دفعة واحدة، وبتقديمها أدواراً جريئة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الصحفية ومواقع التواصل الاجتماعي.
ولعل أكثر ما سلطت الأدوار عليه هو دور «عتاب» في «عناية مشددة» حيث تكون امرأة ارستقراطية، مطلقة من رجل ثري، تمتلك جمعية خيرية، وتخفي من خلالها أعمالاً مشبوهة حين تتردد إلى مراكز إيواء اللاجئين، وتستغل الفتيات هناك، على حين تظهر في «العراب» بشخصية «ميمي» وهي فتاة لعوب، تستدرج أحد أبناء العراب وتتزوجه تحت تأثير الكحول، وترغمه لاحقاً على البقاء معها، إلى أن تتغير حياتها بشكل جذري بعد اتجاه زوجها إلى التطرف الديني.
الفنانة التي شاركت بمسلسلات «عناية مشددة»، و«العراب»، و«دامسكو»، و«بانتظار الياسمين»، و«خان الدراويش» حلت ضيفة على صفحات «الوطن» من خلال السطور القادمة:

شاركت هذا العام بخمسة أعمال، هل عاد إليك حقك بعد سنوات من التغيب؟
غبت بإرادتي عن الساحة الفنية، وعندما عدت قُدمت لي الأدوار وحصلت على عدة مشاركات، وبالتالي استأنفت حياتي الفنية بشكل طبيعي، ولم أشعر أن حقي سُلب على الإطلاق حتى تتم إعادته.

ما ردك على من وصف دورك بمسلسل «عناية مشددة» بالمستفز والإباحي؟
الدور ليس إباحياً على الإطلاق، يمكن وصفه بالجريء، أما صفة الإباحية ففيها الكثير من المبالغة.
لكن كما قلت سابقاً، المتابع استغرب الأمر ووجده جديداً فاعتبره إباحياً، وهذا الأمر مؤلم كثيراً لأنه يحوي الكثير من الظلم للعمل، ويجرد الدور من مضمونه.

هل تعتقدين أنك لامست الخطوط الحمراء من خلال هذا الدور، وأين تقف حدود الجرأة عندك؟
بالنسبة لي لامستُ آخر خطوطي المتاحة، ولا يمكن أن ألعب دوراً أجرأ من هذا، الجرأة في أفكار الأدوار بالنسبة لي لا يوجد لها حدود، لكن بالنسبة لجرأة المشهد واللباس مثلاً فكما قلت لامستُ فيها آخر خطوطي الممكنة.

ما شعورك عندما لقبك البعض «فنانة الإغراء»؟
لم أسمع بهذا اللقب إلا الآن، ولكن إن كان الكلام صحيحاً فأنا أشعر بالأسف على طريقة التفكير التي تسود المجتمع، وحتى النقاد أيضاً، فهم يتجاهلون تماماً أن الممثلة تلعب دوراً في مسلسل، وليس في واقعها الحقيقي، الأولى أن تذهب الأوصاف إلى الدراما كلها وليس إلى ممثل معين.

برأيك لماذا لم يفصل الجمهور بين لينا كرم الإنسان وبين لينا الممثلة؟
هناك حالة مؤسفة جداً في مجتمعنا العربي عامة والسوري خاصة، حالة انحدار فكري وتواضع من ناحية فهم الدراما وطبيعة العمل الدرامي.
للأسف هناك العديد من العوامل التي لا يسعنا ذكرها الآن، وأثرت جميعها في المتابع، فالفنان قد يكون قاتلاً أو سارقاً أو مدمن مخدرات أو.. أو… أو.. وهي شخصيات افتراضية بعيدة كل البعد عنه.

منذ دخولك الوسط الفني عام 1999 بثلاثة أعمال حتى عام 2015، ما الذي تغير بلينا كرم؟
لينا كرم لم يتغير فيها أي شيء منذ بداية المسيرة حتى الآن، وبقيت لينا كرم التي عرفها الجمهور، وستبقى كما عودت متابعيها.

بالعموميات، كيف تقيمين الدراما السورية عام 2015؟ هل نجحت بنقل الواقع؟
الدراما السورية مستمرة بالإنتاج، وكثرة الأعمال تدل على النجاح، ظروف صعبة تحيط بالعمل الدرامي ومع ذلك الدراما تواصل تقدمها.
نجحت في إلقاء الضوء على الكثير من القضايا المهمة، لكن من المؤكد أن حصر جميع القضايا في موسم واحد أمر مستحيل، لكن بالمجمل تناولت قضايا مهمة جداً وحساسة، لكنها قصرت في تقديم حلول لقضايا كان من المفترض أن يكون حلها أولوية لتلك الأعمال.

كيف ترين إشراك الفنانين العرب بالمسلسلات السورية؟
أنا مع إشراك الفنان السوري في المسلسلات العربية، لكني ضد إشراك الممثل العربي في درامانا.
الفنان السوري قادر على إنجاح أي عمل مهما كانت دراما بلده ضعيفة، لكن أعمالنا بممثلينا السوريين ليست بحاجة لأحد، ودائماً وأبداً الفنان العربي عندما يشارك في مسلسل سوري فهو يأخذ مكان أحد الممثلين السوريين وهو أهم أسباب رفضي للفكرة.
لكني في حقيقة الأمر مع وجود أعمال عربية مشتركة تضم نجوماً من مختلف أنحاء الوطن العربي، لكن أن يأتي فنانون عرب إلى الأعمال السورية ويأخذوا أدواراً بطولية فالأمر برأيي غير صحيح، وخاصة أن الفنان السوري قادر على لعب أكثر الأدوار صعوبة بشكل ناجح ورائع.

بعد تجربة زواج فاشلة، هل تعيدين الكرّة؟ وهل للحب مكان في قلبك؟
تجربة الزواج كانت فاشلة بالنسبة لي، لكن الشيء الإيجابي الوحيد كان ولدي العزيز، يمكن أن يتكرر الزواج بوجود الشروط التي تناسبني، ودون الحب لا يمكن أن تستمر الحياة.

ما مواصفات رجل أحلامك؟
مواصفات الرجل هي الصدق والكرم والحنية.

هل ندمت على غيابك خمس سنوات بسبب الأمومة؟
لم أندم يوماً على غيابي لأني كسبت أغلى ما في الوجود، وهو ابني حمادة.

كيف تنظرين إلى دور الفنان بالمجتمع وخاصة في ظل الأزمة التي نعيشها؟
دور الفنان في المجتمع مهم جداً، لأن الفنان يعتبر قائد رأي، وكل كلمة أو تصريح منه، من شأنه أن يحدث تغييراً في الوقائع، لهذا نرى دائماً المشاهير يقومون بأعمال الإعلان لما لهم من شأن كبير في الرأي العام.

هل تؤيدين إقحام الفنان بالسياسة؟
الفنان السوري جماهيري بطبعه، ويجب أن يدرس كل تصريحاته وكلماته حتى تصب كلها في خدمة البلد والمجتمع.

هل أجرت لينا كرم عمليات تجميل؟ وهل تؤيد ذلك؟
لم أجر حتى الآن أي عملية تجميل، لكن إذا احتاج الأمر فلن أتردد. فأنا من مناصري التجميل عند الضرورة فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن