سورية

«التحرير الفلسطيني»: معاركنا مع الإرهاب في سورية امتداد لمعاركنا مع الاحتلال … عبد الهادي: إعمار «اليرموك» بحاجة إلى أموال كثيرة

| الوطن- وكالات

أكد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق، السفير أنور عبد الهادي، الحاجة إلى أموال كثيرة لإعمار «مخيم اليرموك» جنوبي العاصمة، على حين أكدت رئاسة هيئة أركان «جيش التحرير الفلسطيني» أن معركتها مع الإرهاب التكفيري المجرم في سورية هي امتداد للحروب التي خاضها هذا مع الإرهاب الصهيوني.
وقال عبد الهادي بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: «هناك حاجة إلى أموال كبيرة لإعادة إعمار مخيم اليرموك، لأن هناك دماراً كبيراً»، لافتاً إلى أنه لا يزال في سورية 450 ألف فلسطيني، هاجر من سورية في ظل الأزمة وفي ظل ممارسات العصابات الإرهابية بحقهم نحو 160 ألفاً، وإن شاء اللـه فسنسعى بملء جهودنا لتخفيف معاناتهم وبناء المخيمات قريباً، وهذه المخيمات نحن نعتبرها مؤقتة».
ويطلق الفلسطينيون على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقع في جنوبي العاصمة دمشق اسم «عاصمة الشتات»، في إشارة إلى أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سورية والذين هجرهم العدو الإسرائيلي من مدنهم وقراهم منذ عام 1948.
وفي 21 أيار الماضي أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عن السيطرة على مخيم اليرموك، بعد أن شهد معارك عنيفة بين الجيش العربي السوري من جهة وتنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين من جهة ثانية استمرت لأسابيع.
وأوضح عبد الهادي، أن هناك تنسيقاً مع الحكومة السورية بشأن إعادة إعمار المخيمات، وقال: «نحن الآن ننسق ونتعاون مع الدولة السورية من أجل إعادة بناء مخيم اليرموك وصيانة المخيمات أخرى، وهنالك تعاون وتنسيق جيد وعلاقات ممتازة بين دولة فلسطين والدولة السورية وإن شاء اللـه قريباً فستوضع المخصصات اللازمة لإعادة بناء البيوت التي دمرت ودعوة كل أهلنا، الذين خرجوا للعودة إلى المخيمات. وأكد عبد الهادي أن للمخيمات رمزية كبيرة في الحفاظ على حق العودة، وأن «استمرار وجود مخيمات هو رمزي لحق العودة، لأننا لا نريد أن نتوطن في سورية، بل نريد أن نرجع إلى أرضنا فلسطين».
في غضون ذلك، أكدت رئاسة هيئة أركان «جيش التحرير الفلسطيني» في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، أنه سيكون «حيثما يتطلب الواجب الوطني والقومي وجودنا، فمعركتنا مع الإرهاب التكفيري المجرم هي امتداد للمعارك والحروب التي خاضها جيشنا الوطني البطل مع الإرهاب الصهيوني الغاشم بكفاءة وشجاعة مشهودة».
وأكد «جيش التحرير الفلسطيني» في البيان الذي جاء بمناسبة الذكرى (54) لتأسيسه أنه «ومن واجب الوفاء لسورية الشموخ شارك رجال جيش التحرير الفلسطيني في التصدي للمؤامرة الكونية الخبيثة التي استهدفت سورية».
وشدد البيان على أن «جيش التحرير الفلسطيني» سيحافظ «على مسيرته الوطنية المشرفة متمسكاً بخندق التلاحم النضالي مع سورية الكرامة، وبنهج المقاومة خلف الراية العزيزة الخفاقة لرمز عنفوان الأمة العربية السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد».
وأضاف: «سنبقى –نحن رجال جيش التحرير- أبداً متمسكين بطريق الشهادة أو النصر، مستعدين لبذل الغالي والنفيس في سبيل أداء الواجب الوطني والقومي مستلهمين من إرادة شعبنا وإصراره القوة لمتابعة المسيرة المشرفة لهذا الجيش الوطني الباسل حتى التحرير والعودة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن