سورية

«مسد» يأسف لجريمة القامشلي: نؤكد أننا دعاة حوار وطلاب سلام! … الجيش يدك داعش في شرق الفرات.. و«قسد» ورثت سرقة النفط عن التنظيم

| الوطن- وكالات

واصل الجيش العربي السوري دكه لمعاقل تنظيم داعش الإرهابي في الجيب الأخير المتبقي للتنظيم في مناطق شرق الفرات، على حين أبدى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» أسفه عن الجريمة التي ارتكبها في مدينة القامشلي بحق عناصر من القوى الأمنية، مؤكداً استعداده لمواصلة الحوار مع دمشق.
ووفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فإن وحدات الجيش العربي السوري قصفت مواقع داعش في الجيب الأخير المتبقي للتنظيم في بلدة هجين وأماكن أخرى في منطقة أبو الحسن، ضمن الجيب الأخير الخاضع لسيطرة التنظيم، عند الصفاف الشرقية لنهر الفرات.
في المقابل وبعد يوم من اعتداء «الأسايش» على قوات أمنية سورية وارتقاء 14 شهيداً من تلك القوات، أعرب «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني عن أسفه لما حدث يوم السبت في مدينة القامشلي.
وأضاف «مسد» في البيان: «ندعو الأطراف لضبط النفس والابتعاد عن كل ما يثير الاستفزاز، ونرى أن أي تصعيد في هذا الوقت بالذات لن يخدم أي طرف وطني سوري يؤمن بلغة الحوار في إيجاد حل للأزمة السورية على أساس مساره السياسي».
وأوضح «مسد» في البيان أنه «حدث اشتباك بتاريخ 8/9/2018 ما بين قوات تابعة لـ«النظام» وقوات «الأسايش» في مدينة القامشلي لدى عبور دورية للأمن العسكري لحاجز الأسايش، نتج عنه وقوع خسائر من الطرفين».
واعتبر أن تزامن ذلك مع توقيت انعقاد القمة الثلاثية في طهران، مدعى للتساؤل في الوقت الذي فتح فيه باب اللقاءات والتحدث عن مفاوضات بين السلطة السورية و«مسد».
وكانت مواقع إلكترونية نقلت عن محافظ الحسكة جايز الموسى أن «قوات سورية الديمقراطية- قسد» حاولت الاعتذار وطلبت التهدئة إلا أن القيادة في دمشق رفضت ذلك وأكدت أن الحادثة لن تمر مرور الكرام، واعتبرت أن لا تفاوض على الدم، والثأر قادم من الذين ارتكبوا هذه الجريمة.
وتتبع ميليشيا «الأشايس» إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» الذراع المسلح لـ«مسد».
وقال «مسد» في بيانه، حول المفاوضات مع دمشق: «نؤكد مرة أخرى بأننا دعاة حوار وطلاب سلام ومؤسسون حقيقيون للأمن والاستقرار في شمال وشرقي سورية»، داعياً إلى «الوقوف صفاً واحداً من القامشلي إلى الساحل السوري إلى دمشق وإلى حوران الجبل والسهل، وأن نتحمل سوياً مسؤولياتنا وبذل كل ما هو ممكن في إنجاح اللقاءات ما بين السلطة السورية ومجلس سورية الديمقراطية- مسد».
وختم المجلس بالقول: «نؤكد لشعبنا السوري أن ما حدث في مدينة القامشلي يقف وراءه من يبغي إفشال محادثاتنا ولقاءاتنا ممن يتربصون بها إقليمياً ودولياً».
في المقابل، وبحسب «المرصد»، فإن وجهاء شرق الفرات في المناطق الخاضعة لـ«قسد» يستثمرون آبار النفط على حين تقوم «قسد» بتشديد الحراسة على الحقول وتفرض غرامات مالية على سارقي النفط وتعتمد نظام بيع متداول في مناطق سيطرتها، وهو الأمر ذاته الذي كان يمارسه تنظيم داعش الإرهابي خلال سيطرته على تلك المناطق.
بموازاة ذلك وبحسب وكالة «الأناضول» التركية، فرضت «وحدات حماية الشعب» حظراً للتجوال في عموم محافظة الرقة التي تحتلها، «بهدف إسكات الأصوات المعارضة لها وترسيخ سيطرتها على المدينة».
من جهة ثانية، أكد «المرصد»، أن داعش واصل تنفيذ عمليات الثأر ضد «قسد» لخسارته شرق الفرات والنفط، حيث تم العثور على 3 جثث مجهولة الهوية، عليها آثار إطلاق نار في الرأس بالبادية الشمالية الشرقية لدير الزور، كما أطلق مسلحون يرجح أنهم من مسلحي التنظيم، النار على مسلح من «قسد» ما تسبب باستشهاد زوجته وإصابته بجراح خطرة، إضافة إلى أن مسلحاً من «قسد» ينحدر من قرية الصبحة بريف دير الزور قتل إثر هجوم لمسلحي التنظيم على مناطق في محيط حقل العمر النفطي.
وبحسب «المرصد»، أكدت مصادر «موثوقة» أن سيارات في بادية دير الزور تتبع للتنظيم كانت تتنقل بالقرب من حقل التنك النفطي، على حين دخل رتلان تابعان للتحالف ضمّا عشرات الآليات التي حملت على متنها معدات عسكرية ولوجستية، إضافة لعناصر، خلال الساعات الـ24 الفائتة إلى قاعدة السوسة التي أقامتها واشنطن مؤخراً على بعد عدة كيلومترات من البلدة الخاضعة لسيطرة داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن