سورية

طهران تؤكد ضرورة القضاء على الإرهابيين في إدلب … خامنئي: سورية من نماذج هزيمة المؤامرات الأميركية في المنطقة

| وكالات

اعتبرت إيران أن سورية والعراق ولبنان نماذج لهزيمة المؤامرات الأميركية في المنطقة، وأكدت أنه لا بد من القضاء على الإرهابيين في محافظة إدلب، لأنهم يشكلون خطراً ليس فقط على سورية وإنما على أمن المنطقة.
وقال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، وفق وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء: أن إيران والشعب الإيراني اثبتا من خلال الصمود أمام أميركا بأنه لو لم يخش شعب من تهديد المتغطرسين واعتمد على قدراته فانه يستطيع أن يهزم القوى العظمى ويدفعها نحو التراجع والهزيمة.
وأشار خامنئي في كلمة له أمس في مراسم تخرج دفعة جديدة من ضباط الجيش الإيراني إلى سياسة انعدام الأمن وعدم الاستقرار في مختلف مناطق العالم خاصة في منطقة غرب آسيا، مضيفاً: إن قوى الاستكبار وفي مقدمتها أميركا الظالمة ترى تحقيق مصالحها في إيجاد الحروب الأهلية وتنمية الأنشطة الإرهابية والصراعات الإقليمية وللأسف فإن بعض دول المنطقة تدعمها في ذلك.
واعتبر أن الحيلولة دون ظهور قوة إسلامية في المنطقة يعتبر هدف لأميركا والكيان الصهيوني، وأضاف: إنهم يعلمون أن رسالة الإسلام الرائعة هي الدفاع عن المستضعفين والمحرومين ولهذا فإنهم يخشون من ظهور قوة قائمة على أساس الإسلام.
وأشار إلى أن إيران استطاعت أن تفشل معظم أهداف القوى الظالمة العالمية في المنطقة عبر صمودها القوي، موضحاً أن المحللين السياسيين الدوليين باتوا مندهشين لأن إيران استطاعت أن تهزم القوى العالمية في المنطقة عبر استنادها على اللـه سبحانه وتعالى وقوتها الوطنية وأصبحوا يعترفون بهذه الحقيقة.
ونوه إلى أن إيران منذ 40 عاماً واجهت شتى صنوف العداء من قبل أميركا وعملائها لكنها تحولت الآن من شتلة صغيرة إلى شجرة قوية مثمرة.
وأوضح خامنئي أن سورية والعراق ولبنان تعتبر نماذج لهزيمة المؤامرات الأميركية في المنطقة وأضاف: إن هذه تعتبر من علامات قوة الرب وصدق الوعود الإلهية، إذ يقول سبحانه وتعالى: إن تنصروا اللـه ينصركم ويثبت أقدامكم.
بدوره، أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للصناعات العسكرية العميد حسين دهقان، ردا على سؤال حول معركة إدلب المرتقبة، وفق وكالة «سانا» للأنباء: أنه «لا ينبغي ترك الإرهابيين ينتقلون نحو أماكن أخرى بل يجب القضاء عليهم في إدلب لأنهم أينما حلوا سيعرضون الأمن للخطر».
وجدد دهقان التأكيد على أن الوجود العسكري الأميركي في سورية غير شرعي ومخالف للقانون الدولي لأنه لم يأت بدعوة من الحكومة السورية، مشدداً على استمرار الدعم الإيراني لسورية على مختلف الصعد.
من جهة أخرى، أكد دهقان أن قدرات بلاده الصاروخية ليست للتفاوض لأنها قضية «وجود واستقلال»، موضحاً أن إيران قادرة على تطوير ما تمتلكه من صواريخ خلال فترة زمنية «وجيزة جداً».
وأشار دهقان إلى أن هناك «فتنة كبيرة تقودها أميركا وإسرائيل والنظام السعودي في المنطقة»، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها.
وأضاف، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: «لا نعتقد أن الأميركيين أو الإسرائيليين قرروا خوض حرب مباشرة مع إيران، لكن يمكن أن يشنوا عمليات عسكرية ضد حلفائنا تحت ذرائع أخرى في سورية والعراق، وهذا سيكون له تداعياته، وكل قرار سيكون له ثمن، أما السعودية فهي دولة غير مستقلة، ولا يمكنها اتخاذ القرار من تلقاء نفسها على مستوى المنطقة، وهي لا تتمتع بقدرات سياسية واقتصادية وجغرافية كبيرة كي تشن حرباً على إيران».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن