سورية

رغم وعورتها.. الجيش يتقدم في عمق «تلول الصفا»

| وكالات

حقق الجيش العربي السوري أمس تقدماً في عمق «تلول الصفا» الجيب الأخير الذي يتحصن به تنظيم داعش الإرهابي في بادية ريف دمشق الشرقية عند الحدود الإدارية مع السويداء، وذلك رغم وعورة المنطقة.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، فإن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تقدمت على بعض محاور «تلول الصفا» مسافة تزيد على 1 كم جديدة في المناطق ذات التكوين الجيولوجي المعقد وسيطرت على نقاط حاكمة وعلى العديد من المغاور والكهوف التي كان يتخذها إرهابيو تنظيم داعش كمقرات ونقاط تحصين. وأشارت الوكالة إلى أن التقدم الجديد جاء بعد اشتباكات عنيفة خاضتها وحدات الجيش والقوات الرديفة مع الإرهابيين أسفرت عن سقوط العشرات من الإرهابيين بين قتيل ومصاب وفرار من تبقى باتجاه العمق حيث تمت ملاحقتهم بالوسائط النارية المناسبة وتضييق الخناق عليهم بشكل أكبر مع حشرهم بمساحات أضيق في منطقة «تلول الصفا».
وبينت الوكالة أن سلاحي الجو والمدفعية في الجيش نفذا رمايات نارية دقيقة على محاور تحرك داعش ونقاط تحصينهم وأوكارهم في عمق الجروف الصخرية والجحور كبدتهم خسائر فادحة وسط حالة من الارتباك والانهيارات المتتالية في صفوفهم بعد تدمير خطوط دفاعهم وحرمانهم من المصادر المائية وإفشال محاولات فرارهم خارج المنطقة ما يجعل أمر تطهيرها من رجسهم مسألة وقت لا أكثر.
وأمس الأول عززت وحدات من الجيش العربي السوري نقاط انتشارها وثبتت مواقع جديدة لها في الجروف الصخرية في «تلول الصفا» وذلك خلال عملياتها المتواصلة لتطهير ما تبقى من التلول من التنظيم.
بموازاة ذلك، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استمرار الاشتباكات العنيفة على محاور في منطقة «تلول الصفا»، بين الجيش وحلفائه من جهة وداعش من جهة أخرى، وسط قصف تنفذه قوات الجيش بين الحين والآخر على مواقع التنظيم في المنطقة، وذلك ضمن إطار العمليات العسكرية لقوات الجيش وحلفائها في المنطقة، ضمن محاولة الجيش التوغل لعمق منطقة «تلول الصفا»، وتضييق الخناق أكثر فأكثر على التنظيم، الذي يتحصن في المنطقة. وترافقت الاشتباكات وفق «المرصد» مع استهدافات مكثفة ومتبادلة على محاور القتال بين الطرفين، لتزداد خسائر التنظيم البشرية.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف التنظيم أكد «المرصد» أن قتلى داعش ارتفع أمس إلى 226 على الأقل ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ25 من تموز الفائت.
وبيّن «المرصد» أن مصير المخطوفين من محافظة السويداء لدى التنظيم لا يزال مجهولاً لليوم الـ47 على التوالي.
وكان التنظيم باغت أهالي السويداء في 25 تموز الماضي بسلسلة هجمات انتحارية وهجوم متزامن على بعض القرى في شمال شرق المحافظة ما أدى إلى استشهاد أكثر من 250 مواطناً من أبناء المحافظة على حين خطف التنظيم قرابة 30 آخرين.
إلى ريف العاصمة، حيث أكدت مصادر أهلية تفجير عدد من الأنفاق والعبوات الناسفة في حي القابون الدمشقي من وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن