رياضة

بين الواقع والطموح

المحرر الرياضي : 

أسدلت الستارة على روزنامتنا المحلية بكرة القدم يوم السبت الفائت بمباراة نهائي كأس الجمهورية التي حسمها الوحدة على حساب الشرطة بهدفين بعد وقت إضافي.
انتهى الموسم الكروي بحلوه ومره، وإذا سلّمنا جدلاً أن إنجاز الروزنامة وعودة الجماهير لتصدح على المدرجات ورفع شعار اللعب النظيف بعيداً عن التطبيقات تشكل الجانب الحلو، فإن رداءة المستوى الفني أمرّ ما شاهدناه.
اللقبان ذهبا لمن يستحقهما، فالوحدة يستحق الخروج بشيء والجيش كذلك، لكن يمكن الجزم بأن فريق الجيش هو أحسن السيئين في التجمع النهائي للدوري، فأمام المجد والشرطة لم يكن مقنعاً، وفوزاه على المصفاة والمحافظة تأخرا كثيراً، وأظهر شخصيته الحقيقية أمام الوحدة، وعلى الصعيد الآسيوي حقق أكثر من المطلوب ولو على حساب الأداء والمضي بعيداً يحتاج أكثر بكثير مما شاهدناه.
الصيف ضيّعت اللبن مثل ينطبق على فريق الشرطة الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقبين لولا الهفوات الدفاعية في الزمان والمكان غير المناسبين، وما قول القائمين على الفريق بأن ما وصل إليه الفريق أكثر من المتوقع إلا مواساة للنفس، لأن الفرق الأخرى لم تكن أفضل إلا بعامل التوفيق، كما ينطبق المثل على فريق الوحدة الذي أيقن أنه أضاع اللقب منذ الجولة الثانية التي شهدت خسارته أمام الجيش.
لم يكن بالإمكان أفضل مما كان قول ينطبق على فريق المصفاة الذي تغلب على ظروفه، والخسارة الثقيلة أمام الشرطة مردها النقص العددي ليس إلا، والتعادل مع المحافظة والوحدة والفوز على المجد نتائج تتحدث عن نفسها رغم شح الإمكانات واللعب بأرض المنافسين وغياب المدرب الحقيقي، والحال كذلك لفريق المجد الذي ظهر متذبذب المستوى وحسنته أنه أفرز هداف الدوري.
أما المحافظة فاشتكى سوء الحظ وكنت شاهداً على مباراته مع الشرطة التي لا يستحق الخسارة فيها، لكن العزف على هذا الوتر في خمس مباريات غير منطقي، والحلول سادساً أمر مرفوض جملة وتفصيلاً مقارنة مع الإمكانات المتاحة.
المستوى المتواضع لمسابقتينا اللتين لم تفرزا إلا القليل من المتألقين يجعلنا لا نفاجأ بخيارات الكادر الفني للمنتخب الأول الذي يعتمد على المحترفين بنسبة كبيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن