ثقافة وفن

برامج الصباح تكسر الخاطر

| يكتبها: «عين»

شيش بالفخارة.. لكن يا خسارة!

ربما يحق لمبتكري البرامج أن يبذلوا جهوداً تتعلق بالفترة الصباحية، فربما يعتقدون أن الناس لا همّ لهم ولا شغل إلا الجلوس في البيت لمعرفة ما في الصندوق الذي وضعوه أمام المذيعتين لاكتشاف ذكاء المشاهد!
بسيطة.. لكم الحق في أن تبتكروا ما تشاؤون، ولكن لكي ينسجم الإعلام مع نفسه كان ينبغي أن نتذكر أن فقرة الشيف تحتاج إلى وقفة مع الأسعار، فقد تتبعت أكثر من حلقة، وأحسست أن في الأمر نوعا من التغاضي عن إمكانات الناس حتى في أكلة (الشيش بالفخارة)!
فهذه الأكلة تحتاج إلى دجاج وزبدة وجبنة قشقوان وفطر.. إلخ. بل يصر الشيف على الزبدة حصراً: لا زيت ولا سمنة، وأنا من أصحاب الدخل المتوسط، ومن الطبيعي أن أشعر بالرغبة في هذا النوع من المأكولات، بل أن يكون أمامي أي خيار يتعلق بالطعام والشراب على شاشة التلفزيون، فكيف بأصحاب الدخل المحدود والقليل؟..
ماذا يعني أن يقدم لي التلفزيون آليات طبخ أكلة من هذا النوع؟
هذا يعني أنه يعي تماما مقدرة المشاهد على التفاعل مع هذا الاقتراح. ممتاز.. لنفترض أن في المسألة حسن نيات، لماذا لا تخبرونا بعد أن ينتهي الشيف من طبخته التي يسيل لعاب المذيعات عليها دائما، أخبرونا كم التكلفة، كم سعر الشيش، وكم سعر القشقوان، وكم سعر الزبدة، وكم هو سعر الفطر، هل تعلمون أن الفطر يباع بالغرام؟!
إن عشرين أو ثلاثين قطعة من الفطر تكلف المواطن 500 ليرة سورية، فكيف بباقي الأصناف؟ ثم هل تعتقدون أن ليس أمام المواطن من مصاريف سوى طبخة الشيش بالفخارة، وماذا عن بقية الوجبات وتكاليفها، وماذا عن بقية المصاريف والفواتير؟!
أنا شخصيا لا أبالغ.. بالتأكيد يجب أن يحتوي البرنامج على فقرات من هذا النوع، ولكن ما رأيكم بأن نحكي على المكشوف أن أحداً ممن يعمل بأمانة ولا ترده مساعدات تضاف إلى دخله لا يستطيع الإقدام على طبخة واحدة من طبخات الشيف ولو مرة في الشهر!
إذاً لمن نقدم البرنامج؟! لماذا تكسرون خاطر المشاهد كل يوم؟!
مسابقة إضافية!

نقترح أن تضاف إلى مسابقة الصندوق في برنامج صباح الخير، مسابقة أخرى في نهاية الحلقة مضمونها سؤال يومي: كم مرة قالت المذيعتان كلمة (أكيد) 10 مرات، 30مرة، 100مرة؟! والجائزة (أكيد محرزة) و(أكيد يومية) (وأكيد بنتمنى تربحوها) (وأكيد رح تتصلوا)!

سري!
بعد انتشار زواج المذيعين من المذيعات، اتفق مذيع ومذيعة من الإخبارية السورية يبدأ اسم كل منهما بحرف الراء على الزواج بحفل مطنطن مطلع الشهر القادم، الدعوة ستردُ قريبا للأصدقاء!

قيل وقال!
• اللوغو الجديد الذي قالوا إنه يمثل الياسمينة الدمشقية قيل إنه أقرب إلى زهرة المانوليا، مو مشكلة المانوليا كانت مزروعة في بيوت الشام القديمة مثل الياسمين.
• المذيعات اللواتي يظهرن أمام شاشة الأخبار العملاقة تتغير ملامحهن، فيظهرن قصيرات وسمينات وذوات ورك عريض، والحل بالتنحيف أو الاستبدال أو عند المخرجة كريستين بدليسي!
• افتتاح المعرض غطى مساحة لونية جميلة من الشاشة نتيجة الألوان الناتجة عن الإضاءة الواسعة، ومع ذلك على الفيس هجوم مطنطن عليه!
• بعد كل التغييرات في الهوية البصرية والبرامج والديكورات قال أحد الصحفيين: شو يعني.. هيك التغيير؟!
• في جمعة صحفيين حضرتُها في المقهى يجري النقاش حول موضوع مهم وهو «أوجه الشبه بين البرامج التي تبث وغيرها في الشاشات العربية»!

من تسبب بزعل الصحفيين؟!
لا تزال ردود الأفعال على المعاملة السيئة للصحفيين في افتتاح المعرض تحمل في طياتها زعلاً وعتباً، وهناك دعوات لاتحاد الصحفيين لإصدار بيان حول ذلك من إعلامية معروفة!

انتباه!
من أشياء بسيطة، بنى الفنان محمد خير الجراح فكرة (ركوة قهوة)، وهي عبارة عن سهرة ترعاها شركة قهوة معروفة، ويتم خلالها توليد فقرات خفيفة الدم على الأقل في سهرة الفنان جمال العلي!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن