رياضة

نجم سلة الاتحاد ديار بكرلي: نتائجنا ليست سيئة ومن يتابع عمل الصربي ماتييش؟

| مهند الحسني

لم تتمكن سلة نادي الاتحاد الموسم الماضي من تحقيق أي لقب، رغم أن الترشيحات كانت تصب في خانة الفريق المدجج بأفضل اللاعبين على مستوى القطر، حيث نجحت الإدارة في تأمين كل المناخات الملائمة للفريق على أمل أن يعتلي منصات التتويج، لكن الحال بقي كما هو، وخرج الفريق من المولد بلا حمص، وارتأت الإدارة هذا الموسم إجراء تعديلات جديدة على اللعبة بشكل عام، بغية إفساح المجال أمام اللاعبين الصغار، وبناء جيل سلوي واعد للمستقبل، الأمر الذي دفع بعض اللاعبين بالتفكير باللعب لأندية أخرى.
«الوطن» التقت اللاعب المخضرم علي ديار بكرلي وأجرت معه الحوار التالي:

ما قصة الإشاعة التي تناولها الشارع الرياضي بانتقالك لنادي الحرية؟
أنت قلت بأنها إشاعة لا أكثر، هذا الكلام سمعته كثيراً في الآونة الأخيرة، لكنه غير صحيح، ونادي الحرية أحترمه كثيراً، لكني اتحادي القلب والهوى.

ما سبب هذه الغربلة بصفوف الفريق الاتحادي هذا الموسم؟
نحن في النادي بحاجة ماسة لدخول عناصر شابة لصفوف الفريق، لأننا نفتقد هذه العناصر، لكن الإدارة ترغب في هؤلاء اللاعبين بالطريقة الأفضل، وبشكل تدريجي، من أجل أن يكتسبوا الخبرة الفنية التي تؤهلهم للعب مع الفريق الأول في مباريات حساسة وقوية، وأتمنى أن يتم تطبيق هذه التجربة على المنتخب الوطني أيضاً.

ما سبب سوء نتائجكم الموسم الفائت؟
نتائجنا ليست سيئة إلى حد يمكن أن نصفها بالسيئة، فريقنا حل بمركز الوصافة، وقدم مستويات جيدة، لكن الأندية جميعها تعمل بشكل جيد، وتدعم صفوفها بأفضل اللاعبين، والرياضة فوز وخسارة.

ما رأيك بقرار اتحاد السلة بتحديد أعمار اللاعبين بالدوري القادم؟
اتحاد السلة كل موسم يطلع بقرار جديد، كان عليه تطبيق أي قرار لمدة ثلاث سنوات لمعرفة مدى نجاحه من فشله، عموماً أنا مع إدخال اللاعبين الشباب لكن ليس بهذه الطريقة، لأن اللاعب الذي عمره هذا الموسم 24سنة سيدخل الموسم القادم بين فئة اللاعبين الكبار، ما يعني أن حظوظه باللعب باتت قليلة، وهو في قمة عطائه، اتحاد السلة راغب في إبعاد اللاعبين الكبار عن الملاعب، وهو غير مدرك بأن اللاعب ينضج بشكل كبيراً في سن الثلاثين، وهناك أمثلة كثيرة مثل اللاعب اللبناني فادي الخطيب، ولاعبنا الدولي ميشيل معدنلي، وإذا كان هم الاتحاد منح فرصة اللعب لهذه الفئة، كان عليه إقامة دوري متكامل بطريقة مدروسة يتمكن اللاعب من خلالها تقوية مهاراته، بحيث يصبح جاهزاً للعب مع اللاعبين الكبار بكل أريحية، وأنا لعبت إلى جانب محمد أبو سعدى، ونجوم سلة الاتحاد عندما كنت لاعباً في فئة الشباب.

ما رأيك بالمدرب عثمان قبلاوي؟ وهل صحيح هناك نية للتعاقد مع مدرب أجنبي؟
بداية لا أعتقد بأن الإدارة تنوي التعاقد مع مدرب أجنبي، لأن الكوتش عثمان باق مع الفريق الموسم المقبل، وهو من المدربين الجيدين، ولديه حالياً مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب إضافة للاعبي الخبرة، لأنه ليس من المنطق المشاركة بدوري المحترفين بلاعبين شباب، بل هم بحاجة إلى اكتساب الخبرة لعدة مواسم بعدها يتم الاعتماد عليهم بشكل كامل، وهذه هي سياسة النادي، وأمل أن تنجح في بناء رديف جيد للفريق الأول، لكن ذلك بحاجة إلى الكثير من العمل، وتضافر كل الجهود من أجل أن تكون الثمار يانعة للسلة الأهلاوية.

ماذا تتوقع للمنتخب الأول من نتائج في الدور الثاني من التصفيات العالمية؟
بصراحة المباريات المقبلة للمنتخب الأول قوية وصعبة، لكونه سيقابل منتخبات قوية، ولها سمعة كبيرة على الساحة الدولية، اتحاد السلة يعتمد حالياً على اللاعبين الشباب بالمنتخب، وهي خطوة جيدة، لكنها غير كافية لكونه أبعد اللاعبين الكبار دفعة وحدة، عندما كنا نلعب نحن اللاعبين الكبار أمام منتخبات الأردن ولبنان لم نكن نخسر أكثر من عشر نقاط، حالياً منتخبنا بات الحلقة الأضعف أمام أقرب المنتخبات له من حيث المستوى الفني.
كيف وجدت المدرب الصربي ماتيتش مع المنتخب؟
لم أر المدرب ماتيتش في مباريات الفاينال يتابع ويسجل ملاحظاته حول هذا اللاعب أو ذاك، حتى ينتقي اللاعب الأفضل للمنتخب، وهنا أسأل سؤال من الذي يتابع عمل ماتيتش، ومن الذي يناقشه في كل صغيرة وكبيرة من أعضاء الاتحاد، عندما كان هادي درويش مدرباً للمنتخب في بطولة غرب آسيا، ولم نتأهل حينها، قامت الدنيا ولم تقعد وكأن هادي درويش سبب تراجعنا السلوي منذ سنوات طويلة، ولم نر مثل هذه الندوات بعد خساراتنا القاسية والمؤلمة في عهد الصربي ماتيتش.

هل ستلبي دعوة المنتخب في حال عرضت عليك؟
اللعب مع المنتخبات الوطنية شرف كبير لأي لاعب، لكن اتحاد السلة هدفه في المرحلة الحالية الاعتماد على اللاعبين الشباب، وأتمنى من كل قلبي أن ينجح، ويحقق المنتخب نتائج جيدة تليق بسمعة السلة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن