عربي ودولي

أحد شرعيي «النصرة» يواجه الإعدام في السعودية!

| وكالات

انقلب النظام السعودي على «الشرعيين» الذين دفعهم خلال الأزمة السورية للتشجيع على «الجهاد» في سورية وتقديم الفتاوى لـ«الجهاديين» وخاصة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، حيث وجه هذا النظام تهمة الإعدام لأحد الدعاة السوريين المقيمين لديه.
وخلال سنوات الحرب انبرى عدد ممن يطلقون على أنفسهم «شرعيين» لتقديم الإفتاءات الدينية لـ«النصرة» أو الدفاع عنها، وعلى رأسهم الشرعي العام للتنظيم السعودي الجنسية عبد الله المحيسني الذي تسلل إلى سورية وبات يقود التنظيم من الداخل.
ووفق موقع «رأي اليوم» الإلكتروني نظرت المحكمة الجزائية المختصة السعودية في قضية الشيخ السوري محمد بن صالح المنجد، المقيم في المملكة.
ونقل الموقع عن مصادر سعودية أن النيابة العامة السعودية، طالبت بعقوبة الإعدام تعزيراً للمنجد» لدعمه تنظيم «الإخوان المسلمين»، والتواصل مع الميليشيات المسلحة في سورية والعراق.
وذكر ممثل النيابة العامة، أن المتهم الذي حضر جلسة سماع تلاوة اللائحة على كرسي متحرك، تواصل هاتفياً، مع الإرهابيين في «جبهة النصرة»، وقدم الإفتاء الشرعي لهم، كما اتهم بالتحريض على القتال في سورية، ووصف ذلك بأنه العودة لـ«الخلافة الإسلامية»، وذلك عبر برنامج أسبوعي في قناة فضائية، كما ذكر ممثل النيابة بأن المتهم قدم الدعم المالي لأشخاص مشبوهين بواسطة أحد أقاربه.
وقال مؤيدون للمنجد على منصات التواصل الاجتماعي وفق الموقع الأردني: إن التهمة الأساسية لمنجد هو أنه من ضمن مجموعة من مشايخ المملكة عرفوا بالوقوف ضد حصار قطر، وكان من أبرز المحرضين على القتال في سورية وواحد من عدد كبير من الدعاة فتحت لهم الفضائيات السعودية البث لإطلاق الفتاوى لـ»الجهاد» في سورية.
وشنت السلطات السعودية مؤخراً حملة اعتقالات ضد رجال دين وعلم «بسبب رفضهم مهاجمة قطر».
وكانت السلطات السعودية بدأت بمحاكمة الدعاة الموقوفين لديها، وبينهم سلمان العودة وعلي العمري وعوض القرني، الثلاثاء الماضي، مطالبة بإعدام الداعية العودة، بحسب تقارير صحفية سعودية.
ويواجه الداعية العودة 37 تهمة لها علاقة بـ«الإرهاب»، كونه يشغل منصب مساعد أمين «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الذي تصنفه السعودية على أنه منظمة «إرهابية»، وذلك عقب أزمتها مع قطر.
وبحسب مراقبين فإن التوجه السعودي الجديد ضد «الإخوان» قد يصل إلى الاقتصاص من الأدوات السابقة التي نفذت توجيهات بني سعود في سورية قبل أن تنقلب هذه الأدوات على مشغلها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن