عربي ودولي

العبادي يرفض من البصرة الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية … المرجعية الدينية تعلن عدم تأييدها تولِّي رئاسة الوزراء العراقية لمن كان في السلطة

قال مصدر مقرّب من المرجعية الدينية في العراق السيد علي السيستاني: «إننا لا نؤيد من كان في السلطة في السنوات السابقة لموقع رئاسة الوزراء».
ونفت مصادر عراقية موثوقة أمس الاثنين ما ذكره صباح الساعدي القيادي في «سائرون» عن موقف المرجعية الدينية ورفضه لأسماء شخصيات لتولي منصب رئيس الوزراء، مشيراً إلى أن هذا الأمر «ليس صحيحاً».
وأكدت المصادر أن «المرجعية لم ترفض ولم تعطِ رأيها في أسماء مرشحة بذاتها ولاسيما العامري والفياض وطارق نجم».
وكان الساعدي المنضوي بتحالف «الإعمار والإصلاح» قد كشف ورود إبلاغ وصفه بالرسمي من المرجع الديني برفض تولي 5 أسماء لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة بينهم الرئيس الحالي حيدر العبادي.
وقال الساعدي في تصريح لوكالة «أنباء الإعلام العراقي واع» إن المرجع السيستاني أبلغ المفاوض الإيراني في اجتماع بالنجف أن لا حظوظ لتولي رئاسة الحكومة كلاً من حيدر العبادي، نوري المالكي، هادي العامري، فالح الفياض، وطارق نجم.
وأضاف: «نحن لدينا مرشحون لرئاسة الحكومة والعبادي ليس من ضمنهم، وأن ائتلاف سائرون لا يدعم العبادي لولاية ثانية».
وسبق أن دعا المرجع السيستاني إلى ضرورة اختيار رئيس حكومة مقبل يتسم بالقوة والحزم، وتشكيل حكومة مغايرة عن سابقاتها.
كما طالب تحالفا «سائرون» و«الفتح» السبت باستقالة العبادي، في أعقاب جلسة استثنائية للبرلمان لمناقشة أزمة الاحتجاجات القائمة في البصرة.
وكان المتحدث باسم حركة النجباء هاشم الموسوي قال الأحد: إن رئيس الوزراء يتعمد إخفاء عدد الجنود الأميركيين وأماكن وجودهم في العراق، على حين قال القيادي في تحالف النصر عدنان الزرفي: إن حل الحشد الشعبي ليس مطروحاً وأنه لا يوجد أي كلام عن حكومة طوارئ.
من جهته، شدد رئيس البرلمان العراقي السابق محمود المشهداني على أهمية وجود جميع السنة والشيعة والكرد لتشكيل الحكومة العراقية، وأكد ضرورة «عدم استعداء العراق لأحد من جيرانه لأنه سيكون الخاسر الأكبر في حال حصول ذلك».
يشار إلى أن الحياة كانت قد عادت إلى طبيعتها في شوارع مدينة البصرة بعد موجة التظاهرات والمواجهات مع القوى الأمنية.
كما وصل رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي إلى محافظة البصرة على رأس وفد وزاريّ، وذلك بعد عودة الهدوء الحذر إلى مناطق البصرة بعد قرارِ المتظاهرين إنهاء احتجاجاتهم اعتراضاً على انحراف مسارها ووقوع خسائر بشرية ومادية بغيةَ عزل الجهات المشبوهة التي تحاول استغلال الاحتجاجات.
وشدد العبادي على أن الاعتداءات على القنصليات والبعثات الدبلوماسية أمر مرفوض، وأكد أثناء مؤتمر صحفي عقده أمس، أن زيارته إلى المحافظة الجنوبية على رأس وفد وزاري تهدف إلى تنفيذ قرارات الحكومة، قائلاً إنه لا يمكن تقديم الخدمات الاجتماعية في المحافظة من دون استعادة الظروف الأمنية المطلوبة.
بدوره كان إحسان الشمري المستشار السياسي للعبادي قد أكد في وقت سابق أمس أن زيارة العبادي لمحافظة البصرة جاءت للإشراف على المشاريع التي أطلقت لخدمة المحافظة.
وقال الشمري: إن «العبادي اصطحب معه الفريق الوزاري الذي يمتلك صلاحيات صرف الأموال بشكل مباشر»، مبيناً أن: «رئيس الحكومة سيشرف بنفسه على المشاريع التي خصصت وأطلقت لمحافظة البصرة».
ونظمت التظاهرات في البصرة احتجاجاً على انهيار البنى التحتية، ما ترك السكان من دون طاقة كهربائية ومياه نظيفة صالحة للشرب، في حرارة صيف 50 درجة فوق الصفر.

(روسيا اليوم- الميادين)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن