سورية

عون سيطلب من الدول الأوروبية تمويل عودة المهجرين السوريين

| وكالات

ترددت أنباء أمس عن أن الرئيس اللبناني ميشال عون سيطلب من دول الاتحاد الأوروبي تمويل صندوق خاص بدعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وجدد عون التأكيد خلال دردشة مع الإعلاميين على متن الطائرة التي أقلته من بيروت إلى ستراسبورغ، أمس، أن زيارته للبرلمان الأوروبي تأتي تلبية لدعوة وجهت إليه، مشيراً إلى أن الكلمة التي سيلقيها أمام البرلمان ستتناول العلاقات اللبنانية الأوروبية، وسيشكل ملف النازحين السوريين الأولوية في زيارته.
ووفق ما ذكرت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»، فإن عون سيلقي كلمة في البرلمان الأوروبي يعرض فيها قضية المهجرين السوريين في لبنان، ويبحث سبل معالجة الأزمة والأعباء الناتجة عنهم.
إلا أن تقارير صحيفة، نقلت عن مصادر دبلوماسية لبنانية قولها: إن ميشال عون سيطلب من دول الاتحاد الأوروبي تمويل صندوق خاص بدعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بما يضمن الاستقرار الاجتماعي في لبنان.
ويتخذ لبنان، في الأشهر الأخيرة، خطوات جدية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، ومنها تسجيل أسماء الراغبين بالعودة لدى الأمن العام اللبناني والتنسيق مع لجان «المصالحات» داخل سورية.
وبموجب ذلك عادت دفعات عدة من اللاجئين السوريين في لبنان إلى قراهم في القلمون الغربي وريف حمص.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن خطة لإعادة اللاجئين السوريين حول العالم إلى سورية، ونسقت مع الحكومة اللبنانية بشأن تنظيم العودة.
وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير خارجية النظام الأردني أيمن الصفدي خلال اتصال هاتفي أول من أمس تطورات الأوضاع في سورية وقضية عودة المهجرين السوريين إلى منازلهم وبلداتهم بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان عقب الاتصال الهاتفي الذي جرى بمبادرة من الجانب الأردني إن «الوزيرين تطرقا بالتفاصيل خلال المحادثات إلى تطورات الأوضاع في سورية بالتركيز على تطبيق الخطوات الخاصة بعودة المهجرين السوريين إلى وطنهم بما في ذلك الموجودون في المناطق الواقعة قرب الحدود الأردنية السورية».
وفي السياق جاء في النشرة الإخبارية اليومية للمركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: «خلال الـ24 ساعة الأخيرة عاد عبر منفذي جديدة يابوس والدبوسية 45 لاجئاً (من بينهم 14 امرأة، و23 طفلاً)».
وأشارت النشرة إلى أن 11859 لاجئاً عادوا منذ 18 تموز 2018 إلى سورية من عدة دول أجنبية، حيث عاد من لبنان 11541 ومن الأردن 318 لاجئاً.
وطرحت روسيا منتصف تموز الماضي مبادرتها لإعادة المهجرين السوريين من الخارج، وأنشأت مجموعتي عمل في الأردن ولبنان، تضم كل منها بالإضافة إلى ممثلين عن البلدين مسؤولين من روسيا وأميركا، وذلك بعد استعادة الحكومة السورية أجزاء واسعة من البلاد.
وقام مسؤولون روس بجولات إلى كل من تركيا ولبنان والأردن ودمشق، لمناقشة المبادرة، كما حضت موسكو مجلس الأمن الدولي، على المساعدة في «انتعاش الاقتصاد السوري وعودة اللاجئين».
وفي دمشق أعلن مجلس الوزراء تشكيل «هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج إلى مدنهم وقراهم» برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، الذي أكد في تصريحات صحفية أن «عودة المهجرين السوريين إلى الوطن تشكل أولوية بالنسبة للحكومة والأبواب مفتوحة أمام جميع أبناء سورية للعودة الآمنة».
وأقامت روسيا في سورية مركزاً لاستقبال وتوزيع اللاجئين، وأفاد في نشرة له، بأن أكثر من مليون و700 ألف سوري عبّروا عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم من 9 بلدان في العالم، نصفهم يقطنون في لبنان.
ومنذ إطلاق روسيا لمبادرتها، عاد آلاف المهجرين السوريين من لبنان على دفعات، في حين أكدت الحكومة أنها جهزت معبر نصيب الحدودي مع الأردن لعودة اللاجئين.
وتقدر الأمم المتحدة أعداد المهجرين السوريين في الخارج بنحو 5 ملايين و600 ألف لاجئ.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن