سورية

أرسلان: المشروع الأوحد لـ«دروز» سورية هو الدولة وهي ضمانتهم

| وكالات

أكد رئيس «الحزب الديمقراطي» اللبناني وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية النائب طلال أرسلان، خلال زيارة له إلى سورية استمرت عدة أيام، أن «المشروع الأوحد للدروز في سورية هو الدولة السورية، ولا مشروع طائفياً أو عرقياً لديهم، حيث ضمانتهم هي الدولة والنظام والجيش العربي السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد».
وقال أرسلان، وفق «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»: «نحن تمسكنا بسيادة الرئيس بشار حافظ الأسد الذي يصون هويتنا ووطنيتنا وشرفنا وعزتنا وقيمنا الحضارية في الإسلام الحضاري وليس المتخلف، عندما نتكلم في اللاهوت، هو هذا الانتماء، سورية ليس اسم بلد فقط كأي دولة، سورية تمثل عمقنا الإستراتيجي ووحدة الراية لمستقبل أولادنا وتمثل اللاهوت القومي المسيحي الإسلامي، والعروبة الصادقة ناصعة البياض المحررة من النفط والبترو دولار، هذا النفط الذي يجب أن يكون ثروة للعرب ولقضايا العرب تحول إلى نقمة للعرب وقضاياهم».
وأضاف: «(الرئيس) بشار الأسد دافع ليس فقط عن الأمة بل عن العالم بتصديه ومثابرته وعزمه وسياسته الحكيمة الصادقة في وجه إرهاب يهدد العالم بأسره وليس فقط العرب، فمن كان قادراً غير (الرئيس) بشار الأسد على أن يصوغ هذا التحالف الإقليمي بأبعاده الإقليمية والدولية لصد هذا المشروع الإرهابي الإسرائيلي الغربي بامتياز، لم يكن ممكناً لأي شخصية أن تلعب هذا الدور، شخصيته الفذة والحكيمة الصادقة جعلت منه يحارب أعتى أنواع الإرهاب في العالم بصدره مع وحدة وتماسك الشعب السوري البطل والجيش العربي السوري الذي نوجه تحية لكل شهيد وكل أسرة شهيد سقط منه».
وأوضح أرسلان أن «سلطان الأطرش هو الذي رفع شعار «الدين لله والوطن للجميع»، وهو الذي أراد هذا الشعار أن يكون عنوان الثورة العربية السورية الكبرى».
وقال: «سمعت في الآونة الأخيرة البعض يقول حماية الدروز، هل الدروز لهم مشروع خاص لنقول حماية الدروز؟ لا، بل الدروز هم مشروع الوطن، ومشروع الانتماء الوطني والقومي. يحاول البعض أن يدغدغ لنا المشاعر الرخيصة ليفصلنا عن المحيط، كل من يحاول ولو التفكير في أن يجعل من الدروز حرس حدود لإسرائيل ستقطع يده مهما علا شأنه. ليس لدى الدروز مشاريع خاصة».
وأضاف: «سمعت بعض الكلام، لماذا شباب الدروز يلتحقون بالتجنيد الإجباري. لنكن واضحين، نحن مسؤولون عن كل شبر أرض من أراضي سورية ولبنان وفلسطين، محاولات تشويه صورتنا من داخلنا أمر خطير علينا، لن نساهم ولن نشارك به، وسنحاربه بكل ما أوتينا من قوة وعزم وإرادة وتماسك. أقول دائماً بوصلتنا الحقيقية هي الجولان، الجيش العربي السوري حامينا وحامي كرامتنا ووجودنا ومؤتمن على أولادنا أكثر مما نحن مؤتمنون عليهم. فعندما يكون هناك قائد عظيم في هذه الأمة مثل الرئيس بشار الأسد لا أحد يحاول أن يلعب بالنار، فهو ضمانتنا. الدولة السورية هي العمق الإستراتيجي لدينا، وأي خطأ في هذا الموضوع هو خطأ إستراتيجي نرتكبه بحق أنفسنا قبل حق أي أحد آخر».
وتابع: «من هذا المنطلق أطلب من أخواني في كل سورية ألا تسمحوا للنيات السوداء أن تتغلغل في صفوفكم».
وعن شهداء جبل العرب الذين سقطوا مؤخراً، قال أرسلان: «باسمكم وباسمي وباسم الجميع، أتوجه أولاً بالتعزية إلى أخي سيادة الرئيس الأسد، لأني اعتبر أنه يتقبل التعازي بكل فرد يسقط من أفراد الشعب السوري».
أما في ما خص المخطوفين، فقال: «نحن على مواكبة تفصيلية، والرئيس الأسد حماه اللـه مواكب شخصياً ومطلع على تفاصيل كل هذا الملف. وما يهمني في هذا الأمر أن هذا الموضوع في أياد أمينة في ما خص الدولة السورية والجيش».
وكان أرسلان زار سورية والتقى وفد مشايخ الدروز في فلسطين المحتلة – لجنة التواصل الدرزية عرب 48، الذي يقوم بزيارة دينية لسورية برعاية الدولة السورية، وبتنسيق وتنظيم من أرسلان و«الحزب الديمقراطي اللبناني».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن