عربي ودولي

رياض المالكي يتهم واشنطن بالتعدي على القانون الدولي … تحذيرات فلسطينية من مخططات أميركية بتوطين اللاجئين

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

بوتيرة متسارعة تمضى واشنطن بالتنسيق مع كيان الاحتلال في تنفيذ مخططها بتصفية الحقوق الفلسطينية، وذلك على طريق التصفية الكاملة لهذه الحقوق والتي ستكون المرحلة الرابعة من الخطوات الأميركية تجاه القضية الفلسطينية، هي توطين اللاجئين الفلسطينيين في الخارج، بعد إغلاق مقر منظمة التحرير الفلسطينية، ونقل السفارة للقدس ووقف تمويل الأونروا.
وقالت مصادر فلسطينية لــ«الوطن» إن واشنطن تمضى بسرعة في تطبيق صفقة القرن، وأنها قد تقدم بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على توطين اللاجئين الفلسطينيين الذين يقطنون خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيقاف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» يمثل هجوماً على القانون الدولي.
وقال في اجتماع بالجامعة العربية يبحث هذه القضية: «لقد بدأت الإدارة الأميركية بالهجوم على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى القانون الدولي».
وقالت واشنطن الشهر الماضي إنها أوقفت بالكامل تمويلها للأونروا وأمر ترامب الأسبوع الماضي بتوجيه 25 مليون دولار كان قد جرى تخصيصها لرعاية الفلسطينيين في مستشفيات القدس الشرقية إلى وجهة أخرى في إطار مراجعة المعونة الأميركية.
وزاد القرار الأميركي من حدة التوترات بين القيادة الفلسطينية وإدارة ترامب التي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول في خطوة انتقدها المجتمع الدولي.
على صعيد متصل توالت ردود الفعل الفلسطينية المنددة بقرار واشنطن إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية واصفين تلك الخطوة بأنها تأتي في سياق ما يعرف بصفقة القرن التي تهدف واشنطن من ورائها لتصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ورداً على القرار الأميركي بإغلاق السفارة، أعلنت السلطة الفلسطينية أنها ماضية في تقديم بلاغات لمحكمة الجنايات الدولية حول جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
ودعت السلطة الفلسطينية في مؤتمر عقده صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، محكمة الجنايات الدولية للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، سواء تلك المتعلقة بالقتل أو الاستيطان أو التشريد بحق الشعب الفلسطيني.
ويأتي تقديم السلطة الفلسطينية بلاغاً للمحكمة الدولية بعد الهجوم الأميركي على المحكمة الدولية، وإعلان مستشار الأمن القومي الأميركي عن موتها، واتهمها بأنها معادية لإسرائيل وواشنطن، ويجب وقف عملها.
على صعيد آخر تشهد المناطق الحدودية شرق قطاع غزة حالة من التوتر والغليان، مع إعلان الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار عن تصعيد المسيرات على حدود القطاع وتسيير المزيد منها خلال الأيام القادمة، بعد انهيار جهود التوصل للتهدئة في القطاع والتي كان يراهن عليها بأن يترافق معها رفع الحصار وفتح المعابر وإنهاء معاناة غزة.
وقال شهود عيان لــ«الوطن» إن جنود الاحتلال باتوا يطلقون النيران على كل من يقترب من الحدود الشرقية لقطاع غزة، وإن العشرات من النشطاء شرعوا بإقامة خيام للعودة قرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأن الأيام القادمة ستشهد سلسلة من الفعاليات على مقربة من السياج الفاصل شرق القطاع بالوتيرة نفسها التي كانت عليها في السابق وبالزخم نفسه.
ومن جهة ثانية بنى فلسطينيون ومتضامنون أجانب فجر أمس قرية الوادي الأحمر على أراضي بلدة الخان الأحمر شرق القدس المحتلة تحدياً لسلطات الاحتلال الإسرائيلي التي أعلنت الأسبوع الماضي نيتها هدم الخان الأحمر للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وتهجيرهم بهدف توسيع المستوطنات.
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن عدداً من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب قاموا فجر أمس ببناء بيوت للفلسطينيين في الخان الأحمر لينتقلوا إليها في حال هدمت سلطات الاحتلال الخان مستخدمين الخشب لبناء هياكل هذه البيوت والصفيح كجدران.
وأطلق الفلسطينيون اسم قرية الوادي الأحمر على البيوت التي قاموا ببنائها والتي لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن مستوطنة كفار أدوميم المقامة على أراضي الفلسطينيين في الخان الأحمر.
وأكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أن بناء القرية تحد لاعتداءات الاحتلال على القرى الفلسطينية وتعبير عن تمسك الفلسطينيين بأراضيهم ودفاعهم عنها.
وينفذ الفلسطينيون اعتصاماً مفتوحاً في بلدة الخان الأحمر شرق القدس المحتلة منذ الخامس من الشهر الجاري في محاولة لمنع سلطات الاحتلال من هدمها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن