سورية

صباغ لوفد اغترابي: سورية ترحب بأبنائها وتدعو المهجّرين منهم للعودة

| وكالات

أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ أن سورية ترحب بكل أبنائها الذين اضطرتهم الظروف إلى مغادرتها وتدعوهم للعودة، في وقت أعلن الرئيس اللبناني تأييده لكل جهد يساهم في حل أزمة المهجرين السوريين، بما في ذلك المبادرة الروسية.
وأكد صباغ خلال لقائه أمس وفد هيئة الدفاع عن سورية في السويد، أهمية دور المغتربين في دعم وطنهم الأم سورية والمشاركة في المشاريع الاستثمارية ومرحلة إعادة الإعمار والبناء فيها إلى جانب نقل الصورة الحقيقية لما تتعرض له من إرهاب.
وأعرب صباغ، بحسب وكالة «سانا»، عن ترحيب سورية بكل أبنائها الذين اضطرتهم الظروف إلى مغادرتها وتدعوهم للعودة، مبيناً أنه على الرغم من الحرب الكونية التي شنت على سورية، إلا أنها تمكنت من الصمود ولم يستطع المعتدون تحقيق أهدافهم.
وأشار صباغ إلى الدور العدواني الذي لعبه كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال الأزمة في سورية عبر دعم التنظيمات الإرهابية وإقامته المشافي الميدانية لمعالجة الإرهابيين.
من جانبه، أكد رئيس هيئة الدفاع عن سورية في السويد جورج مقدسي، أن الهيئة تعمل دائماً على توضيح حقيقة ما تتعرض له سورية من أعمال إرهابية للرأي العام السويدي، لافتاً إلى الدور الإيجابي الكبير لأبناء الجالية السورية في السويد الذي أدى لخلق نظرة إيجابية تجاه الشعب السوري ما دفع العديد من السويديين للمطالبة بإعادة العلاقات مع سورية.
حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور وعضو مكتب المجلس عاطف الزيبق.
وفي تصريح للصحفيين تحدث الناطق الإعلامي باسم الهيئة حسين داوود عن نشاطاتها في الدفاع عن سورية رغم إمكانياتها المتواضعة ومنها المشاركة في معرض دمشق الدولي وتبادل الزيارات وإقامة المشاريع لمساعدة عائلات الشهداء والجرحى.
على خط موازٍ، قال الرئيس اللبناني في كلمة ألقاها في مقر الاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ أمس، نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن بلاده تؤيد كل جهد يساهم في حل أزمة اللجوء السوري، بما في ذلك المبادرة الروسية.
وأضاف عون الذي يقوم بزيارة إلى ستراسبورغ: «النزوح السوري يشكل عبئاً ثقيلاً على لبنان، اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً».
وتابع: «لبنان، ومن باب التضامن الإنساني، استقبل أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري، ولكنه بلدٌ صغير المساحة، وكثيف السكان، وضعيف الموارد، ويعاني من ضعفٍ في البنية التحتية وتزايد البطالة»، مذكراً بأن «لبنان هو بلدة هجرة وليس بلد استقطاب أو سوقاً مفتوحة للعمل».
وتوجه عون إلى النواب الأوروبيين بالقول: «لا بد أن تدركوا مدى العبء الذي نتحمله في الوقت الذي لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في مساعدة لبنان انطلاقاً من مبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات بين الدول»، داعياً إلى «تفعيل قرارات الدعم التي اتخذت في مؤتمر بروكسل (حول اللاجئين)، برغم تحفظنا على بعض ما جاء في بيانه الختامي، والذي يتعلق بالعودة الطوعية وربطها بالحل السياسي في سورية».
وشدد عون على أن «لبنان يسعى لتأمين العودة الكريمة والآمنة للنازحين إلى ديارهم، ويؤيد كل دعم لحل مسألة النزوح السوري، على غرار المبادرة الروسية».
وكانت روسيا، طرحت في منتصف تموز الماضي مبادرتها لإعادة المهجرين السوريين من الخارج، وأنشأت مجموعتي عمل في الأردن ولبنان، تضم كل منها بالإضافة إلى ممثلين عن البلدين مسؤولين من روسيا وأميركا، وذلك بعد استعادة الحكومة السورية أجزاء واسعة من البلاد.
وقام مسؤولون روس بجولات إلى كل من تركيا ولبنان والأردن ودمشق، لمناقشة المبادرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن