شؤون محلية

رفع سعر الدواء يثير الاستهجان

 حماة – محمد أحمد خبازي : 

في الوقت الذي فرحت به معامل الأدوية والصيادلة، أثار رفع وزارة الصحة أسعار الدواء مؤخراً بنسبة 57% استياء العديد من المواطنين في محافظة حماة، وخاصة المتقاعدين منهم وجرحى الجيش والشرطة، الذين يحتاجون إلى أدوية دائمة، وأكد العديد منهم لـ«الوطن» أن هذا الرفع جاء في غير محله وزمانه، فنحن -حسب قول المتقاعد أبو مخلص- (يا دوب) نستطيع شراء ما يلزم أسرنا من طعام حتى الأيام العشرة الأولى من كل شهر، والله وحده يعلم كيف ندبر أمورنا الحياتية الأخرى، وكيف نقضي أيام الشهر الباقية!!
ورأت السيدة أم علي وهي موظفة متقاعدة صحياً من المخابز، أن راتبها التقاعدي بالكاد يكفي العلاج من الأمراض المزمنة التي أورثها إياها العمل الشاق في المخبز، فجاء رفع سعر الدواء ليزيد طين حياتها بلة!!
وقال مواطن آخر: منذ شهور طويلة ونحن نسمع نفي وزير الصحة لنية رفع سعر الدواء السوري، لكونه خطا أحمر، فما الذي جرى، حتى استجاب لأصحاب الشركات الدوائية ورفع سعر الدواء؟
وقالت السيدة نجوى وهي مدرِّسة: لسنا ضد معامل وشركات الأدوية السورية، بل مع استمرار عملها وإنتاجها، ولكن ليس على حساب حياتنا، كان على وزارة الصحة أن تدعمها من جيبها وليس من جيوبنا الخاوية أساسا!!
وقال أحد المصابين في عملية عسكرية مع إرهابيين وتركت إصابته عاهة شبه دائمة عليه: أيضاً أنا وأمثالي من رفاق السلاح، تضررنا من رفع سعر الدواء.
وأكد عدد من الصيادلة لـ«الوطن» أن رفع سعر الدواء جاء لمصلحة شركات ومعامل الأدوية، ولم ينالوا من الجمل سوى أذنه، فالزيادة على هامش الأرباح المخصصة لهم هي 5% فقط.
وأكد مندوب شركة أدوية بحماة لـ«الوطن» أن تكاليف الصناعة الدوائية مرتفعة جدا، وآخر تعديل على أسعار الدواء كان في تموز 2013 على أساس سعر صرف الدولار 61 ليرة، واليوم الدولار بالسوق السوداء بـ310 ليرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن