الأولى

انتخابات الإدارة المحلية بحلب: «الصورة بتحكي»!

| حلب – خالد زنكلو

اكتفى مرشحو حلب المستقلون لانتخابات الإدارة المحلية، المزمع إجراؤها منتصف الجاري، في حملاتهم الدعائية، بتسويق صورهم فقط في الإعلانات الطرقية كوسيلة لكسب الأصوات دون الاعتماد على برامج انتخابية تقنع الناخب بهم، على حين اعتمد نظراؤهم ممن ضمتهم قائمة «الجبهة الوطنية» على ثقة القيادة الحزبية بهم.
وعمت الفوضى الإعلانية شوارع وساحات ومفترقات طرق أحياء غرب المدينة لتشوه الساحة البصرية بمخالفاتها الجسيمة في حين كادت تغيب الإعلانات في الأحياء الشرقية مسقط رأس العديد من المرشحين من أبناء العشائر والعائلات الكبيرة الذين يمتلكون حظوة كبيرة بالفوز في مجلسي المحافظة والمدينة، كما في الانتخابات السابقة.
فسر البعض ذلك لـ«الوطن» بأن الكثير من ناخبيهم آثروا العيش في الأحياء الغربية على الرغم من مضي أكثر من 20 شهراً على تطهير حاراتهم الشرقية التي ضمنوا أصوات من يحق لهم الانتخاب فيها.
واتكل المستقلون في دعاياتهم الطرقية، المفضلة لدى أغلبيتهم، على «التقدمة» التي يوفرها لهم أقاربهم وأصدقاؤهم لخفض حجم الإنفاق الإعلاني.
وحملت صور المرشحين مفارقات كثيرة منها دلالات التعريف بهم مثل «أبو فلان» ومن «آل فلان» و«عشيرة علّان»!
ويمكن معرفة مكانة المرشح وملاءته المالية من خلال حجم اللوحة الإعلانية الطرقية التي تحمل صورته «التي باتت تحكي»، وفق وصف أحد الناخبين لـ«الوطن»، لافتاً إلى أن الوجوه القديمة برزت إعلاناتها وجرى تلميع صورتها بخلاف الوجوه الشابة التي راهنت على «بوسترات» صغيرة لحملتها في مناطق متفرقة من المدينة، ومنها الجدران والأشجار والأعمدة، بما يشكل مخالفات تستوجب دفع غرامات ضخمة غفل عنها مجلس المدينة الذي يخوض محاربوه القدامى السباق الانتخابي، ما خلق نوعاً من الامتعاض والنفور من الحملات ونتائجها المعروفة والمتوقعة سلفاً في نفوس «النخبة» من الناخبين!
ولجأ بعض المرشحين إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنشر صورهم الشخصية في إعلاناتهم لإقناع المصوتين الافتراضيين بجدارتهم!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن